حمى الحمام في الخيول

حمى الحمام (Pigeon fever) هي حالة شديدة العدوى تتميز بتورم هائل في عضلات الصدر مما يعطي مظهرًا منتفخًا، وبينما يشير الاسم إلى عدوى تنتقل عن طريق الطيور، لكن يُعتقد بدلاً من ذلك أن حمى الحمام تنتشر عن طريق الذباب، وخاصةً ذباب قرن الماشية، وذبابة القرن هي ذبابة رمادية صغيرة دائمة الثبات تتغذى على الثدييات الكبيرة مثل الماشية وثور البيسون والجاموس والخيول، وهذه الحشرات تتغذى على الدم وتؤدي لدغاتها المتكررة المؤلمة إلى عدوى مثل التهاب الضرع (التهاب الغدد الثديية) والتهاب الملتحمة (العين الوردية) في مضيفها.

نبذة عن حمى الحمام في الخيول

بينما تتأثر الماشية بشكل أساسي بذباب القرن، تقع الخيول أيضًا ضحية لهجماتها، ويحمل هذا الذباب نوعًا من البكتيريا المتخصصة المقاومة، وهي الوتدية الكاذبة والتي تؤدي إلى تكوين خراجات تحت الجلد في الأبقار والخيول، وتؤدي هذه الخراجات الكبيرة إلى انتفاخ عضلات الحصان الصدرية، على الرغم من أن البشر لا يمكن أن يصابوا بحمى الحمام، إلا أنّ أولئك الذين يعملون مع الخيول يمكنهم بسهولة نقل العدوى من حصان إلى حصان عن طريق ملامسة الجسم باليد، أو باستخدام معدات غير معقمة تعرضت للسوائل أو الإفرازات، ثم تنتقل البكتيريا من الخراج من خلال لدغة الذبابة؛ مما قد يسبب عدوى جهازية أو محلية.

حمى الحمام بحد ذاتها لا تهدد الحياة، ومع ذلك هذه العدوى تعرض أي حيوان لخطر تلف الأنسجة والتهاب العظام وفشل الأعضاء وحتى الموت، لذلك؛ يجب أن يتم تشخيص الحصان من قبل الطبيب البيطري لتشخيص الخراج (المسحة البكتيرية)، وكذلك الإفرازات لتجنب التمزق المفاجئ والمؤلم، كما تتأثر الخيول بالمرض بطرق مختلفة، بما في ذلك التورم الظاهر في البطن والصدر والفخذ والضرع، وعند ظهور العدوى قد يبدو الحصان فجأة أعرجًا وصلبًا، ويصبح مترددًا في المشي أو ممارسة الرياضة، وفي حالة عدم وجود أعراض أخرى، غالبًا ما تحير حالة الحصان أصحاب الخيول الذين ليسوا على دراية بحمى الحمام.

على الرغم من أن المرض نشأ وأثر بشكل أساسي على الخيول في ولاية كاليفورنيا، إلا أنه ينتقل بسرعة إلى مناطق أخرى من الولايات المتحدة مثل تكساس والجنوب، وشهدت ألبرتا وكولومبيا البريطانية وكندا أيضًا تفشي المرض بشكل صغير، ولسوء الحظ، ثبت أن البكتيريا المرتبطة بها، ومن الصعب القضاء عليها، وهي مشكلة تسبب قلقًا متزايدًا بين المجتمع البيطري.

أعراض حمى الحمام في الخيول

قد تظهر على الخيول التي تعاني من حمى الحمام عدة أعراض، وتشمل ما يلي:

• الألم.

• العرج.

• تورم في عضلات الصدر.

• جيوب قيح تحت الجلد.

• خراج كبير مرئي يعطي مظهرًا يشبه الحمام.

أنواع حمى الحمام

هنالك ثلاثة أنواع لحمى الحمام، وتشمل ما يلي:

• النوع الخارجي: هو النوع الأكثر شيوعًا، ويسبب خراجات على الصدر والبطن.

• النوع الداخلي: تؤثر البكتيريا على الكبد والرئتين والكلى والأعضاء الأخرى، وقد تتكون خراجات داخلية.

• التهاب الأوعية اللمفاوية التقرحي: ويؤثر هذا النوع على الجهاز اللمفاوي، ويشكل أخطر تهديد للحصان.

أسباب الإصابة بحمى الحمام عند الخيول

• انتقال المرض عن طريق الجروح أو التمزقات أو لدغة ذبابة.

• ذبابة القرن تنشر البكتيريا من حصان إلى حصان.

• معدات غير معقمة تستخدم بين الخيول المصابة وغير المصابة.

• ملامسة اليد للحصان بعد التعرض للعدوى.

• انتقال المرض عن طريق التربة.

كيفية تشخيص حمى الحمام عند الخيول

بعد تقييم شامل للجسم، سيقوم الطبيب البيطري بتقييم حالة جلد الحصان، ويمكن اقتراح اختبارات الدم لاستبعاد المرض أو العدوى الكامنة، ولتقييم وظيفة العضو، بالإضافة إلى ذلك، وُجد أن الموجات فوق الصوتية هي أفضل طريقة للبحث عن مصدر العدوى، وسيقوم الأطباء البيطريون بعمل العديد من المسحات على القيح لتحديد ما إذا كان الخراج ناتجًا عن حمى الحمام أو جرثومة أخرى، ويساعد هذا الاختبار في تأكيد الحالات في مناطق مختلفة من البلاد.

كيفية علاج حمى الحمام عند الخيول

يوصي الأطباء البيطريون بوخز القيح جراحيًا بدلاً من ترك الخراج ينفجر من تلقاء نفسه، ويجب التحكم بالإفرازات، وفحص الجرح وتنظيفه، بالإضافة إلى عمل المسحة البكتيرية والتشخيص والعناية بالألم ومنع الإفرازات من دخول التربة وإصابة المزيد من الخيول، وعادةً ما يتم إعطاء البنسلين ومضاد للالتهابات للحصان، ولا يوجد حاليا لقاح لحمى الحمام.

الشفاء التام من حمى الحمام عند الخيول

تتمثل المسؤوليات الأساسية القائمة على الرعاية في الحفاظ على موقع جرح نظيف وصحي بالإضافة إلى غسل الجرح وتطهيره والحفاظ على بيئة ومعدات صحية للخيول، ووضع خطة للتحكم بشكل أفضل في الذباب، ومن المهم أيضًا أن يقوم القائمون على رعاية الخيول بغسل أيديهم بشكل متكرر، وكذلك ارتداء القفازات التي تستخدم لمرة واحدة عند تقديم الرعاية لكل حصان.