ما هي الخدمات التي يحتاجها ذوي الاحتياجات الخاصة ومتعددي الإعاقة؟

اقرأ في هذا المقال


الخدمات التي يحتاجها ذوي الاحتياجات الخاصة ومتعددي الإعاقة:

  1. العلاج الطبيعي: العلاج الطبيعي مهنة مساعدة تسعى إلى تحسين صحة الإنسان إلى أقصى درجة ممكنة، فمن خلال تقديم الخدمات العلاجية من قبل معالج طبيعي مؤهل، حيث يشتمل على فحص وتقييم الحالات والأفراد الذين يعانون من خلل في الوظائف الجسمية أو العجز أو أي حالات متعلقة بالظروف الفرد؛ بهدف تحديد المشكلة التي يعاني منها وتطور الحالة وكيفية التدخل العلاجي.
    فالوقاية من المشاكل والتشجيع على المحافظة على اللياقة الجسمية والتقليل من الخلل أو محدودية الوظائف الجسمية لمتعددي الإعاقة باستخدام الوسائل العلاجية الطبيعية، حيث تستند أساساً على الحركة والوسائل الفيزيائية والمعالجة اليدوية وتقديم النصح والإرشاد.
    يوجد العديد من الخدمات العلاجية التي يمكن تقديمها لمتعددي الإعاقات كالجلسات العلاجية التمارين العلاجية والعلاج المائي والجبائر، حيث جاءت هذه الخدمات العلاجية الطبية من حاجات وخصائص هذه الفئة الجسمية والانفعالية.
  2. العلاج الوظيفي: هو الاستخدام العلاجي لأنشطة العناية بالذات واللعب وزيادة الأداء المستقل وزيادة النمو والتطور، يمكن أن يشتمل على تعديل البيئة أو النشاط للحصول على أعلى مستويات الاستقلالية وتحسن نوع الاداء.
    تحتاج فئة متعددي الإعاقة؛ بسبب مشاكلهم الجسمية والعقلية والعاطفية إلى برامج حياتية يومية واجتماعية ونفسية للوصول إلى كفاءة عملية وحياتية، حيث تساعدهم على الاستقلالية والعلاج الوظيفي هو الاستخدام الهادف للأنشطة مع الأفراد إلى أعلى درجات الاستقلالية والاعتماد على النفس.
  3. الخدمات النفسية: يحتاج الفرد العادي ذوي الاحتياجات الخاصة إلى رعاية نفسية مستمرة، بما أننا نؤمن بأهمية توفير هذه الرعاية الأساسية للمجتمع إلى أن حاجة الأطفال متعددي الإعاقة وأصحاب الإعاقات الشديدة إلى الرعاية النفسية أضعاف حاجة الأطفال الآخرين.
    حيث تعتبر أشد وأهم لإزالة الشعور بالاختلاف الذي يؤثر بشكل ضار على النمو النفسي والانفعالي والاجتماعي للطفل، فنظراً لأهمية هذا الموضوع الذي يعتبر القاعدة الأساسية لتحقيق التقدم والتطور والمساعدة لذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة.
    هذه الفئة تتمتع بقدرة إدراكية قليلة للتوجية والإرشاد على الرغم من مصداقية هذه الآراء، فإنها لا تقلل بأي حال من الأحوال من إمكانية استفادة بعض هذه الفئات من الرعاية والخدمات النفسية والتوجيه والإرشاد االنفسي لأن أساس التربية الخاصة هو التعامل مع إنسان بغض النظر عن مستوى حاجاته.
  4. الخدمات الترويحية: تعتبر الخدمات والبرامج الترويحية حق لكل إنسان يجب ممارستها، حيث يشتمل الترويح على تقويم أوقات فراغ الطفل وتوظيفها، ذلك بتزويد الطفل بالخدمات الترويحية العلاجية في المدارس أو المؤسسة الاجتماعية؛ ذلك لأنها تنشط الذهن وتؤدي إلى اكتساب تدريبات جديدة.
    تعتبر ممارسة الأنشطة الترويحية للأطفال شديدي الإعاقة أكثر أهمية بالنسبة لفئات التربية الخاصة والعاديين، ذلك من الناحية الجسمية والنفسية والاجتماعية، فهي تكسب الفرد خبرات تساعده على التمتع بالحياة وقبول ذاته.
    كما أن الرياضة الترويحية لا تكفي باستمتاع الفرد بؤقته والخروج من الضغوط النفسية التي يعيشها فحسب، بل تتعدى ذلك إلى تنمية مهاراته العقلية بالاعتماد على ذاته وإقامة علاقات مع الآخرين تخرجه من عزلته وتدمجه مع المجتمع.
    تعتمد البرامج الترويحية بدرجة كبيرة على صفات وخصائص الفرد وبالنسبة لذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة فهم يتصفون بأن قدرتهم على المشي ضعيفة ولديهم مضاعفات جسمية مصاحبة مثل الشلل والصرع، لذلك فإن حاجتهم للأنشطة الرياضية أكبر من الفئات الأخرى، فإن انشغالهم بالأنشطة الرياضية يسهم في تنمية وتطوير قدراتهم على المشي وتخفيف المضاعفات الجسمية.
  5. الخدمات التربوية: تنطلق الخدمات التربوية من برامج تعليمية والخطة الفردية التربوية والخطة التعليمية الفردية، فمن الأساس الذي يسعى لبرنامج وتربية وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة ومتعددي الإعاقات في المؤسسات التربوية القائمة على تقديم الخدمات ووضع الخطة والبرامج التربوية.
  6. الخدمات الاجتماعية: تتطلب أوضاع بعض الأسر مساعدة اجتماعية، فقد يملك الاختصاصيون القدرة على مساعدة المدرسة في الحصول على الخدمات الطبية والصحية اللازمة عن طريق تحديد مواعيد طبية لهؤلاء الأطفال وللتغلب على مشكلات المواصلات لأطفالهم، كذلك مساعدة المدرسة في الحصول على المساعدة اللازمة التي تلبي احتياجات هؤلاء الأطفال.
    قد يكون الاختصاصي الاجتماعي حلقة وصل مع المؤسسات والتنظيمات الاجتماعية الأخرى في الحصول على الأجهزة التصحيحية الخاصة أو الكراسي الخاصة التي يحتاجها الطالب، بما أن الاختصاصي يكون على اطلاع بالحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، فإنه يزود المدرسة في التخطيط للخدمات الخاصة أو البحث عن الأدوات التي قد يحتاجها الطالب.
    نادراً ما تجد أسر الأطفال المعوقين قيمة كبيرة للعلاقات الأسرية بشكل عام، لذلك يجب تقديم المساعدة لأسر هؤلاء الأطفال وتطلب حاجتهم إلى الرغبة في الحصول على تلك المساعدة، فتوفير معلومات جديدة حول إمكانية وجوج مرشد اجتماعي مختص لأسر الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة.

المصدر: 1_ خولا يحيى.مقدمة في الإعاقات الشديدة والمتعددة.عمان: دار الفكر.2_ تهاني عبد السلام.الترويح والتربية الخاصة. القاهرة: دار الفكر العربي.3_سيد غنيم. سيكولوجية الشخصية.دمشق: دار النهضة العربية.


شارك المقالة: