إدارة الوقت من خلال قانون السيطرة
ترتكز سيكولوجية إدارة الوقت، على مبدأ بسيط يُطلَق عليه قانون السيطرة، ويقول هذا القانون، بأن شعورنا الجيّد تجاه أنفسنا يتناسب طرديّاً مع مدى سيطرتنا على حياتنا
ترتكز سيكولوجية إدارة الوقت، على مبدأ بسيط يُطلَق عليه قانون السيطرة، ويقول هذا القانون، بأن شعورنا الجيّد تجاه أنفسنا يتناسب طرديّاً مع مدى سيطرتنا على حياتنا
إذا أردنا أن نصنع مستقبلاً رائعاً، فعلينا أن نقوم على تنمية ذاتنا، من خلال وضوح الصورة المستقبلية لما نريد تحقيقه، فنقطة الانطلاق الحقيقية لكي نعيش نمط الحياة المناسبة لنا
علينا أن نقوم بصنع انفسنا بأنفسنا، ولكن هناك الكثير من الجوانب التي يجب أن نجري عليها بعض التحسين، فجميعنا بحاجة إلى تحديد مقاييس عالية ﻷنفسنا،
إننا بحاجة إلى الشجاعة، لممارسة التفكير من نقطة الصفر وباستمرار في حياتنا، إذ علينا أن نسأل أنفسنا، هل هناك أي شيء في حياتنا لم نكن لننخرط فيه، أو نشرع فيه مجددا اليوم، بناء على ما نعرفه الآن.
في مجال الأعمال التي تصل إلى درجة النجاح، تُعَدّ الثقة هي حجر الأساس لجميع العلاقات، فلن نستطيع أن نسوّق للنجاح الذي نبغى الوصول إليه، ونكسب احترام الآخرين، دون أن يثق بنا الآخرون ثقة تامة مجرّدة.
الأمانة والثقة بالنفس، تعنيان أن نتقبّل الآخرين على ما هم عليه، وألا نسعى أو نطلب أن يكونوا على النحو الذي يروق لنا، إذ علينا ألا نمضي حياتنا في التمني والأمل، وأن لا نضيع وقتنا بانتظار تغيّر الآخرين حتى يتوافقوا مع أرائنا وأفكارنا.
العيش في الحقيقة يعني أن نواجه حقيقة أنفسنا، والعالم المحيط بنا، فإن نواجه الحقيقة فيما يخصّ عملنا وعلاقاتنا، أي أن ننظر نحو ذاتنا بشكل مباشر، وأن نحيا وفقاً لمعتقداتنا الداخلية العميقة، فعلينا ألا نخدع أنفسنا، أو نكتفي بالتمنّي طلباً بتغيّر الأمور عمّا هي عليه.
ما إن نقوم على تحديد قيمنا ونقوم على ترتيبها حسب الأهمية، يمكننا وقتها قياس مستوى نزاهتنا بمقدار التزامنا بها، فالقيمة ليست شيئاً يمكن المساومة عليه عندما تكون بالمتناول، فإمَّا أن تكون لدينا تلك القيمة أو لا تكون.
إنَّ كلاً من اختيارنا لقيمنا وترتيبها حسب الأهمية، ﻷمران حاسمان في تحديد شخصيتنا وحياتنا، حيث أنّ الكثير من الأمور التي يتمّ تحديد كالنجاح والفشل تعتمد بشكل ما على بعض عوامل تحديد الشخصية.
"إنَّ المقياس الحقيقي الوحيد للنجاح، هو التناسب بين ما يمكن لنا أن نُحقّقه، وما يمكن لنا أن نكونه من ناحية، وبين الأمور التي نحقّقها، وما نقدمه ﻷنفسنا من ناحية أخرى" اتش.جي.ويلز.
إنَّ مقدرتنا على التعامل مع الفشل بطريقة إيجابية وبنّاءة، سوف تقدّم لنا الكثير وتتيح لنا فرصة النجاح، وسوف تقدّم وقتها الكثير عنا للآخرين، وعن شخصيتنا أكثر من أي عامل آخر، وهذه القدرة المكتسبة، يمكننا اتقانها بالممارسة على المدى القصير والمتوسط والطويل.
إذا أردنا النجاح، فعلينا بحسن الظن وأن نملك القدرة على تفسير الأمور تفسيراً إيجابياً بنّاءً، فبصرف النظر عمّا يجري حولنا، وبصرف النظر عن مدى الخيبة التي قد نتعرّض لها، فإنّ كلّ تجربة تَمرّ بنا، هي تجربة إيجابية، إذا ما اعتبرناها فرصة للتطوّر وضبط النفس.
إنَّ المقدرة على أن نتأمل كلّ موقف له شأن في حياتنا بشكل مسبق، لهي طريقة مثلى في التفكير يمكننا اكتسابها بالتدريب، وكلّما تحسّن أداؤنا في التنبؤ بأحداث المستقبل اعتماداً على أحداث الحاضر، صارت حياتنا على حال أفضل.
إنَّ إحدى أفضل الطرق لتغيير تفكيرنا، ولتغيير حياتنا، هي أن نستعدّ لخيبة الأمل مُسبقاً، إذ علينا أن نُعِدّ أنفسنا للنهوض من كبوتنا على جناح السرعة من خلال ممارسة الاستعداد العقلي، الذي يقودنا بشكل فعلي إلى تجاوز أكبر الكبوات، وربّما الاستفادة منها في زمن المستقبل.
"إنّ المعجزة، أو القوّة، التي تعمل علي سمو قلّة قليلة من الأشخاص، تكمن في مجال تخصّصهم، وطرق تطبيقهم، ومثابرتهم النابعة من محفزات روح التصميم لديهم"، مارك توين.
عندما نقوم بتوحيد الصورة العقلية للهدف، والتوكيد اللفظي له، بالإضافة إلى قوّة المشاعر فإنَّنا بذلك ننشّط عقلنا الباطن، حيث يقوم عقلنا الباطن وقتها، بتمرير هذا الانطباع إلى عقلنا فائق الوعي، والذي يعمل على تحقيق أهدافنا الذهنية على مدار اليوم.
من بين الطرق التي تُطلق الطاقة والقوة الكامنتين في طبيعتنا الشعورية، هي أن تتمثّل الشعور الذي سينتابنا ونستمتع به إذا ما حقّقنا هدفنا بالفعل، علينا أن ننظر إلى هدفنا بعين الخيال، وأن نخلق بداخلنا المشاعر التي سنقوم بتجربتها إذا تحقّق حلمنا في هذه الدقيقة بالذات.
الكثير منّا يبدأ يومه بشكل عشوائي، دون أن يفكّر في أي أولويات أو أهداف يومية، وهذا ما يجعل أيامنا متشابهة، لا تحمل في طيّاتها الكثير، سوى بعض الأخبار السلبية السيئة، ولكنّ يحصل ذلك من جرّاء أعمالنا وتفكيرنا الروتيني، الذي لا يضع أهدافاً ولا يقوم على أي تجديد يذكر.
يمكننا استخدام تقنية التعبير اللفظي، والتخيّل البصري من أجل بلوغ أهدافنا بشكل أسرع وأكثر دقّة، وغالباً ما يشار إلى تلك التقنيات العقلية بتقنيات البرمجة العقلية، وهي ذات تأثير مدهش في إعدادنا، وإعداد عقولنا من أجل مواجهة أحد الأحداث الوشيكة.
إنَّ إحدى مشكلاتنا التي نعاني منها اليوم، هي أنّنا منهكين بالكثير والكثير من الأمور التي علينا القيام بها في وقت قليل جداً، وأمامنا الكثير من الأمور التي يتوجّب علينا التفكير بشأنها، فنحن غارقين في الكثير من المشكلات، والاحتمالات، الفرص، القرارات غير المهمة، ووجهات النظر التي لا فائدة منها.
كلٌّ منّا يحمل طموحاً معيناً يسعى لتنفيذه خلال حياته، ورسالة تحمل في طيّاتها الأمل والطموح والنجاح، فعندما نكون بصدد التخطيط الشخصي الاستراتيجي ﻷنفسنا، علينا أن نبدأ دائما برسالة الحياة.
إذا أردنا ان نجيب عن هذا السؤال، فعلينا أولاً أن ننظر داخلنا، وأن نقوم بطرح عدد من الأسئلة اللامحدودة في أي جانب نرغب أن نحقّق نجاحنا، وما هي الإمكانيات المتاحة لدينا لتحقيق ذلك الجانب، وهل نملك الشخصية التي تستطيع أن تقودنا إلى النجاح الذي نطمح إليه، فكل تلك الأسئلة بحاجة إلى إجابات دقيقة قد يتمّ بناء أهداف مستقبلية، تتمحور حولها كافة نجاحاتنا وأعمالنا المستقبلية.
هناك تباين بين شخصيّة وأخرى، فنحن نعيش في عالم تبدو الفوارق فيه واضحةً بناءً طبيعة الشخصية، فكثيراً ما نصف أحدهم بقوّة الشخصية، وآخر بضعفها، فهناك عملية من خمس خطوات نحو اكتساب قوة الشخصية، التي يمكننا استخدامها للاحتفاظ بشخصية إيجابية ذات قبول، ولتحقيق الأهداف بوتيرة أسرع.
إذا أردنا النجاح، فلا بدّ لنا من التفكير بشكل إيجابي ممنهج، مبني على الثقة والإصرار، حتى أنَّ الأفكار التي نقوم بطرحها سواء من خلال تفكيرنا بشكل فردي أو بشكل جماعي، لا بدّ من فهرستها وتنظيمها بشكل منسّق، وحسب الأهمية والمدّة الزمنية التي تحتاجها.
التفكير العفوي الفردي، من الممكن أن يكون تمريناً نقوم به بشكل مفرد، أمّا التفكير العفوي الجماعي، هو من أنواع التفكير الذي يتم ضمن مجموعة بعينها، ولكنّ القواعد تتباين بشكل بسيطاً.
عادةً ما تسمّى عملية التفكير العفوي الفردي، بطريقة العشرين فكرة، وهي شديدة الفعالية في توليد الأفكار، بحيث أنَّنا عندما نشرع في استخدام تلك الطريقة فسوف تتغير حياتنا برمتها.
العديد منّا يملك إحساساً مميّزاً في مجال ما، ولعلّ أكثرها رواجاً في استخداماتنا اليومية هو الذكاء الحدسي، الذي يعتبره البعض حاسّة سادسة، يمتاز بها من يتمتّع بالفراسة وحسن التقدير.
جميعنا لديه المقدرة على بناء العلاقات مع الآخرين، إلّا أنَّ بعضنا يتمتّع بذكاء من نوع خاص، من خلال القدرة على بناء العلاقات التي تقود إلى النجاح المميز، الذي يجعل من حياة صاحبه ذات قيمة وإيجابية.
الكثير من الأشخاص يتعرّضون للفشل، وخاصة في الأمور التي تتعلّق بالفكر والتجديد والأعمال المستحدثة، وذلك كون الكثير من النجاحات التي يتمّ طرحها، أصبحت مستهلكة، ويوجد العديد من النماذج التي تمثّلها.
إذا كان لطرح الأسئلة القدرة على التنمية الذاتية، وزيادة القدرة الإبداعية لدينا، فالحلول التي نقدّمها لتلك الأسئلة، هي الجانب الأكثر أهمية وتأثيراً على شخصيتنا، وتصرّفاتنا، ونجاحاتنا، فكلّما كانت الحلول أكثر مصداقية وموضوعية، كلّما اقتربنا خطوة إلى الأمام نحو الشخصية المثالية المبدعة، وحقّقنا النجاح المطلوب.