التحلي بالصبر يزيد من السعادة وراحة البال
كلّما تحلينا بالصبر، كنّا أكثر سعادة وراحة بال، حتّى لو لم تجرِ الرياح بما تشتهي سفننا" إم.جيه.رايان
كلّما تحلينا بالصبر، كنّا أكثر سعادة وراحة بال، حتّى لو لم تجرِ الرياح بما تشتهي سفننا" إم.جيه.رايان
جميع العقلاء والحكماء والمفكرين يطالبون الناس بأن يفكّروا بشكل منطقي، لتكون المخرجات إيجابية سليمة تتماشى مع الواقع.
من أولويات اكتساب المعرفة والخبرة والمهارة أن تكون مرتبطة بالمنطق بشكل موضوعي واقعي، فالمنطق هو الحقيقة المطلقة التي تصلنا بالواقع المعقول الذي لا شكّ فيه.
لا أحد منّا مقتنع برزقه، وغدا الغني والفقير يطمعان بتحصيل المزيد، ولكن لا شيء كامل على الإطلاق، فمع تقدّمنا بالسن نبدأ بالإيمان بأننا نملك الكثير.
من لا يدخل معترك الحياة يأمن جانبها، معتقداً أنها قدّمت كلّ ما في جعبتها وأنه أصبح بمأمن عنها، ولكن الحقيقة تبدأ تكشف عن أنيابها بمرور الوقت.
لا أحد منا يرغب بالاعتراف بالحماقة بأنه لا يملك المعرفة الكافية، وأنه مصاب بالغرور المعرفي والتقدير المبالغ فيه للذات، وذلك لاعتقادنا بأننا مميزون بالفطرة.
الإنجازات تنقسم إلى عدّة أقسام، فمنها من لا ينفع إلا صاحبها، ومنها لا ينفع إلا فئة قليلة على مستوى الجماعة، ومنها ما يقدّم نفعاً للبشرية جمعاء.
هناك عدد من الدروس التي يمكن لنا أن نحصل على النجاح من خلالها، حيث أن حياتنا تتحسن فقط عندما نتحسّن نحن أولاً، فعالمنا الخارجي دوما مساوٍ لعالمنا الداخلي.
تعتبر التنمية الروحانية وراحة البال من أعظم الفوائد الإنسانية، فالتنمية الروحانية تحسّن من جودة حياتنا، وتملؤنا بالسعادة والرضا.
التطوّر الروحاني كغيره من اﻷمور المكتسبة، يحتاج إلى الالتزام والصبر والقدرة على التحمّل وتمحيص العادات قبل أن تصبح عادات لا يمكن الاستغناء عنها.
ربما يكون المبدأ الروحاني الأهم، هو الإيمان الراسخ بوجود قوى عليا رحيمة بنا، تتدبّر شؤوننا في حالة لا نجد فيها أحد يقف إلى جانبنا.
التطوّر الروحاني كغيره من اﻷمور المكتسبة، يحتاج إلى الالتزام والصبر والقدرة على التحمّل وتمحيص العادات قبل أن تصبح عادات لا يمكن الاستغناء عنها.
إنّ ما نبحث عنه جميعاً هو راحة البال، وهذا أمر ليس بالمتناول، إذ لا يمكن للفاشلين أن يحصلوا على راحة البال طوال حياتهم.
لا يمكننا أن نبقى في مرحلة الشباب والحيوية حتى نهاية حياتنا، فهذا قانون كوني نمرّ بكافة مراحله منذ مرحلة الصغر مروراً بمرحلة النشأة والشباب وصولاً إلى مرحلة الشيخوخة.
إنّ السبب كلّ السبب في المشكلات التي نواجهها، هو عدم قدرتنا على مواجهة ذاتنا بشكل صريح واضح، فالكثير منّا لا يملك الجرأة على مواجهة ذاته.
هناك العديد من الأسئلة التي تجول في خاطر كلّ واحد منا، ففي كثير من الأحيان تجدنا نعاني من ألم ودوار بسبب مصاعب الحياة، ولكننا غير قادرين على معرفة المشكلة.
إنّ من أهم الأسباب الموجبة للفشل في حياتنا التي نعيشها، هو جهلنا بأنفسنا وعدم قدرتنا على معرفة القدرات التي نمتاز بها.
لا يمكن ﻷي حلم أو نجاح نصل إليه أن يسير وفقاً للخطّة التي تم إعدادها مسبقاً.
القاسم المشترك بين العديد من الناجحين حول العالم، والأكثرهم ثراء، هو أنَّهم غير مبالغين في تقدير ذكائهم الخاص، والحقيقة أنَّه كلّما كانوا أكثر ذكاء صاروا أكثر تواضعاً، ولا يبالغون في النظر إلى أنفسهم كخبراء بأي نحو.
الناجحون منفتحون على الأفكار الجديدة، والطرق الحديثة في اكتساب المعرفة، وهم يدركون تماماً أنَّ المعلومات التي يملكونها في عقولهم، قابلة كلّ يوم للتطوير والتغيير والتجديد، وأنَّ التذاكي والاعتماد على المعلومات القديمة وحدها داخل العقل، دون تجديدها يؤدي حتماً إلى الفشل.
إنَّ التحسينات الصغيرة على الطريقة التي نفكّر فيها، تقودنا غالباً إلى تحسينات ذات شأن في أدائنا نفسه. ليس من الضروري أن نلتحق بالجامعة، وأن نقضي أعواماً في التعليم، لنرتفع بمستوى معرفتنا إلى الدرجة التي نحصل بها عوائد ونتائج، ففي كثير من الأحيان تكفي بعض التغييرات الصغيرة، فيما نقوم به تحديداً في أي مجال، وجرّاء هذه التغييرات البسيطة، سنجلب نتائج إيجابية مدهشة.
إنَّ المصدر الأساسي للقيمة اليوم، والوصول إلى أعلى درجات النجاح هو المعرفة، وبما أنَّ ما من حدود على مقدار ما يمكننا اكتسابه من المعرفة، فما من حدود على مقدار ما يمكننا الحصول عليه من نجاح، من خلال القيمة المكتسبة.
بالنسبة للأجيال السابقة، قد يستلزم الأمر من أحد الطامحين نحو النجاح أعواماً عديدة للوصول إلى قمة الناجحين، حيث يتطلب منه البدء والتخطيط ووضع الأهداف وتطبيقها على أرض الواقع ويحدث ذلك فقط بتوفر المال فقط.
أعظم ثروة يمكننا امتلاكها اليوم على الإطلاق، هي ما نملكه في عقولنا، حيث يمكننا أن نصنع ﻷنفسنا مستقبلاً غير محدود، من خلال قوّتنا العقلية وضبط مسارها، كأنَّها تيّار كهربائي شديد التأثير تشحن حياتنا بالطاقة للحصول على كلّ ما ننشده حقّاً.
على مدار التاريخ البشري، وُجِدَت الثروات والنجاحات من خلال العمل في الأرض ورأس المال، وغير ذلك من العناصر الملموسة، واندلعت الحروب والثورات من أجل السيطرة على مثل هذه الأشياء.
"اجعل من كلّ فكرة ترد على بالك، وكلّ حقيقة تطّلع عليها ربحاً وفائدة تعود عليك، اجعلهما يعملان لصالحك ويثمران لك، لا تفكّر في الأمور بما هي عليه الآن، ولكن بما قد تصير عليه في المستقبل، لا تكتفِ بالحلم، ولكن اجعل منه حقيقة "، ماكسويل مالتس.
لنضع في عقولنا أولاً وقبل أي شيء، أنَّ العلاقات هي من أساسيات النجاح، فمهمتنا حتى نكون أكثر نجاحاً، أن نكون صانعين للعلاقات، وأن نبحث عن كلّ سبيل ممكنة في مجموعة الأشخاص، الذين نعتبرهم نموذجاً وقوّة لنا في مجال معيّن، من خلال شبكة العقول المفكّرة الخاصة بنا، وأن نبني معهم علاقات حقيقية، لتكون علاقات على مستوى عالي من المصداقية والديمومة.
أحياناً ما نتحدّث أنَّنا إذا رغبنا في أن نكون أثرياء ناجحين، لا بدّ لنا من التعرّف على أشخاص أثرياء ناجحين، ولكن طبقاً لقانون المجهود غير المباشر، فإذا أردنا أن نشارك أحد الناجحين الأثرياء، يحسن بنا أولاً أن ننشغل بالاجتهاد لتطوير أنفسنا، لنصبح ذلك الشخص الذي يرغب الآخرون في العمل معه، مشاورته، ومشاركته في النجاحات التي يقوم بها.
إذا أردنا أن تكون علاقاتنا الاجتماعية نموذجية في طريقنا إلى النجاح؛ علينا أن نتخذ بعض الخطوات، التي من شأنها أن تزيد من فرص نجاحنا.
علينا أن نقوم بعمل شيء في كل يوم، بحيث يقرّبنا من هدفنا الأهم، من شأن هذا المبدأ الحيوي من مبادئ النجاح أن يولّد الطاقة والحماس بداخلنا.