دلالة المصافحة بكلتا اليدين في لغة الجسد
من يقوم على قراءة لغة الجسد بصورة معمّقة يلحظ أنّ للمصافحة أشكالاً عديدة تختلف باختلاف الثقافة والجنس والغاية.
من يقوم على قراءة لغة الجسد بصورة معمّقة يلحظ أنّ للمصافحة أشكالاً عديدة تختلف باختلاف الثقافة والجنس والغاية.
معظم الأفراد الذين يتواجدون في المجتمعات لا يعرفون أنواعاً كثيرة ومعاني دلالية للغة الجسد التي تشير لها المصافحة.
الأصل في لغة الجسد أنّها وسيلة مساعدة في محاولة إثبات وجهات النظر، وإثبات الحقائق وتبيان مدى الحقيقة التي يحاول البعض البوح بها من خلال الكلام المنطوق.
إذا كانت لغة الجسد وسيلة نستخدمها ببراعة لقراءة لغة جسد الآخرين، فهي وسيلة أيضاً نستطيع من خلالها أن نقرأ لغة جسدنا بصورة شخصية مباشرة.
يعتبر الابتسام من أبرز إيماءات لغة الجسد التي نستطيع من خلالها قراءة مشاعر وأفكار الآخرين ومدى احترامهم وحبّهم لنا.
عندما نتحدّث عن لغة الجسد فنحن نتحدّث بصورة مباشرة عن المشاعر أيضاً، والمشاعر تتنوّع ما بين حبّ وكره وغضب وسعادة وفرح وقلق وغيرها من المشاعر التي ترتبط بحياتنا بشكل كبير.
يعتبر الرأس العضو الأكثر قيمة واستخداماً لكثرة ما يحتوي من أعضاء حسّاسة مثل الفم والعينين.
تعتبر اليد من أبرز أعضاء الجسم استخداماً في لغة الجسد، فهي تترافق مع جميع حركاتنا وتصرفاتنا وطريقة التفكير التي نمارسها في الخفاء.
لغة الجسد تقوم بتجسيد الحالة النفسية التي تمرّ بنا بغضّ النظر عن الإيجاب أو السلب جرّاء ذلك.
تعدّ تحيّة الناماست الشكل الرئيسي للتحيّة والوداع في دول شرق آسيا وشبه القارة الهندية، وتتمثّل هذه التحيّة في وضع الكفين في مواجهة بعضهما البعض ورفعهما إلى مستوى الصدر مع الإنحناء قليلاً.
هناك الكثير من الاختلافات العرقية داخل كلّ دول أفريقيا، ولكن بوجه عام يستطيع سكان العواصم والمناطق الأكثر تحضّراً تقبّل العادات الغربية وفهمها.
تعتبر دول الخليج جزءاً من العالم العربي، إلّا أنها تختلف عن دول بلاد الشام ودول أفريقيا المسلمة في بعض الدلالات التي تشير إليها لغة الجسد.
هناك العديد من القواعد الأساسية للإتيكيت في الدول العربية ودول الشرق الأوسط بوجه عام، قد تختلف نوعاً ما عن لغة الجسد المستخدمة في العديد من دول العالم.
ما الذي يجعلنا نهتمّ بدراسة السلوك غير الملفوظ في المقام الأول؟ إنّ دراسة لغة الجسد أو بما يسمّى بالسلوك غير الملفوظ من قبل الآخرين كان نتيجة انجذاب طويل المدى لهذا الموضوع.
لغة الجسد بحدّ ذاتها ضرورة لا يمكن لنا الحياد عنها، فهي أسلوب حياة حتّى أنه لا يمكننا التواصل مع شخص لا يجيد التصرّف بلغة جسد معبّرة تتناسق وتدعم ما يقوم بالتلفّظ به من كلمات.
تعتبر بعض أشكال التواصل غير الشفهي المتعلّقة بلغة الجسد غريزية، أي أنها تظهر تلقائياً في مواقف بعينها، ويمكن لأي شخص يشاهدنا أن يفهم على الفور ما تقوله لغة أجساد.
يقدّربعض العلماء أن ثلث التواصل بين البشر يكون شفهياً منطوقاً بكلمات فيما بينهم، وأن بتجاهلنا للغة الجسد كما يعتقد البعض، فإننا نفقد حوالي ثلثي ما يقال لنا في موقف ما.
ليس من الغريب أن الناس استخدموا لغة الجسد منذ بدء الخليقة وقد يكون استخدامها في ذلك الوقت أكثر بكثير من وقتنا الحالي إذا ما افترضنا بعدم وجود لغة كما يعتقد البعض.
يعتبر بعض الأشخاص لغة الجسد ترفاً، شيئاً سيتعلمونه عندما يتوافر لهم الوقت لذلك، وعلى الأرجح سيتفاجئون عندما يعلمون أنّ حوالي ثلثي عملية التواصل تكون غير منطوقة.
لغة الجسد ليست بالشيء المستقل الذي يملك اعتباراً منفصلاً عن الإنسان، بل هي لغة لصيقة بنا نتاج عملية فكرية ذهنية نفسية.
لا تسعفنا الكلمات في كافة المواقف التي تمرّ بنا، فقد تخوننا العبارة في موقف ما نكاد نسقط بسببها ونفشل فشكاً يكلّفنا ربّما علاقة أو وظيفة أو قيمة أمام الآخرين.
لغة الجسد هي اللغة الأكثر انتشاراً واستخداماً من بين جميع لغات العالم، فهي لا تعترف بإقليم ولا بحدود ولا بلغة ولا بجنس.
جميعنا نستخدم لغة الجسد ولكن بنسب متفاوتة، حيث يتقن البعض التطابق ما بين اللغة اللفظية المنطوقة ولغة الجسد غير المنطوقة.
قد تختلف لغة الجسد ما بين الجنسين أو باختلاف العمر ما بين صغار العمر والسباب وكبار السن.
لغة الجسد من أبرز وسائل التواصل غير الملفوظة بين الناس والتي نستعملها في كافة جوانب التعامل مع الآخرين.
كانت العين ولا تزال من أبرز الأعضاء المستخدمة في محاولة قراءة لغة جسد الآخرين، ومهما كانت ملاحظاتنا دقيقة وتحليلاتنا ثابتة.
لغة الجسد تتناسب وتتكيّف مع الفئات العمرية التي تكون فيها، فلغة الجسد الخاصة بالأطفال الرضّع تختلف عنها لدى الأطفال البالغين.
نتساءل في بعض الأحيان عن السبب وراء نجاح شخص ما في مجال الإعلام دون غيره، ونعتقد أنّ السبب وراء ذلك هو المظهر الخارجي فقط، أو التخصص الذي يؤهلهم لخوض هذا المضمار.
تعتبر الشخصية الوسواسية من أكثر الشخصيات صعوبة في التعامل لكثرة الشكوك التي تحوم حولها.
لعلّنا جميعاً نبحث عن الشغف في حياتنا الشخصية والعملية، ولن نستطيع أن نحصل على هذا الشعور ما لم نفهم أبرز ما يميّز صاحب هذه الشخصية.