يعتبر تعلم الطفل من خلال العمل الحر والخبرة الفنية باللعب وبرامج النشاط والتركيز على دوافع الطفل واهتماماته، وهي الطريقة الأقرب التي تدل على أن الطفل ينمو بشكل صحيح في قدرته على الملاحظة والتركيز، نتيجة اتفاقها مع ميوله ودوافعه التي تكون لديه.
أنشطة اللعب لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
يحتاج الأطفال جميعهم إلى نشاط يتطلب منهم بذل الجهد، وتتوفر لهم فيه فرصة الإنجاز وفرصة النجاح، وحتى يتم ذلك فلا بد أن يكون المقيمين أو المسؤولين على علم بإمكانات كل طفل في كل مرحلة من مراحل النمو التي تمر بها، وأن لا يتوقع المسؤول من الطفل إنجاز يفوق قدرات الطفل أو المؤهلات أو القدرات التي تكون لديه، وتعتمد المشاركة في برامج أنشطة بدنية منظمة في مرحلة الطفولة، وما بعدها بدرجة كبيرة على تعلم الطفل للمهارات الحركية الأساسية وإتقانه لها.
وهذه المشاركة في الأنشطة الجسمية تساهم في الارتقاء بصحة ولياقة الأطفال، كما تشير العديد من الدراسات إلى أهمية المشاركة في الأنشطة الجسمية في تطوير بعض الجوانب النفسية للأطفال كإدراك الكفاءة وغيرها، وكذلك بعض الجوانب الاجتماعية كتكوين الصداقات، وإن الفكرة الرئيسية التي يقوم عليها تنظيم النشاط للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة التسلسل المنطقي للمفاهيم الرئيسية لدى الطفل.
بحيث يبني كل مفهوم على ما سبق من مفاهيم التي تكون لديه ويزيده عمقاً، وعند اختيار الأنشطة من قبل المعلم أو الشخص المسؤول يجب اختيارها بحيث تلائم مستوى تطور الطفل وتساعده على التقدم خطوة إلى الأمام، ويجب أن تكون الأنشطة كثيرة، وإن الأنشودة للطفل وترديدها في المراحل الأولى من التعليم لها أهمية خاصة في بناء شخصية الطفل وصقلها، ومن هنا يأتي دور الأم في ترديد التهليل لطفلها عند نومه.
وعلى الرغم من الاختلاف في النظريات التي تفسر ظاهرة اللعب عند الأطفال، إلا أنه مما لا شك فيه أنها ظاهرة موجودة، وذات مراحل ارتقائية معينة مرتبة، وقد تم تصنيف أنشطة اللعب وفقاً لنمو الطفل وتطوره إلى مراحل ومنها أولاً الألعاب التلقائية الحرة والألعاب الدرامية التمثيلية والألعاب التركيبية، وبالإضافة إلى الألعاب الترويحية والرياضية والإيقاعية، والألعاب الثقافية وأخيراً ألعاب التعبير اللفظي.