أهداف التعلم الإلكتروني في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


إن التعليم الإلكتروني: هو عبارة عن وسيلة أو أداة إلكترونية أو تكنولوجية تقوم على تأدية دور مهم وضروري في مساندة العملية التعليمية وجعلها أكثر تطوراً وبعيدة عن أسلوب التلقين.

ما هي أهداف التعلم الإلكتروني في التدريس التربوي؟

إن التعلم الإلكتروني يعتبر مثل أي نظام تعليمي، يقوم على تحقيق مجموعة عديدة من الأهداف، وتتمثل هذه الأهداف من خلال ما يلي:

أولاً: العمل على توفير بيئة تعليمية تتصف بالتفاعل بين جميع عناصر النظام التعليمي، عن طريق وسائط إلكترونية باتجاهات متعددة ومتنوعة.

ثانياً: إكساب المدرسين التربويون والأشخاص المتعلمين مهارات مهمة وضرورية من أجل التعامل مع استعمال التكنولوجيا.

ثالثاً: العمل على تحسين وتطوير الأدوار التي يقوم بها كل من المدرس التربوي والشخص المتعلم والكادر الإداري، خلال العملية التعليمية، لكي يتمكن من مواكبة التطورات من الناحية العلمية والتكنولوجية المستمرة.

رابعاً: تقديم استراتيجيات تعليمية تتلاءم مع جميع المراحل العمرية، من أجل أن تكون قادرة على الاهتمام ومراعاة الاختلافات الفردية بينهم.

ما هي أنواع التعليم الإلكتروني في التدريس التربوي؟

أدت التطورات في مجال التكنولوجيا والتقنية، إلى رفع مستوى ثبات وترسيخ مفهوم التعليم بشكل فردي أو من خلال الاعتماد على النفس، حيث يقوم الشخص المتعلم على متابعة عملية تعلمه بناء على قدراته وإمكاناته وطاقات وسرعة تعلمه بناء على ما يملك من تجارب وخبرات ومهارات مكتسبة من قبل، حيث أن التعليم الإلكتروني أحد هذه الأنواع المتطورة في حقل وميدان التعليم.

حيث تصنف أنواع التعليم الإلكتروني بناء على الوقت ومكان وجود الشخص المتعلم والمدرس التربوي، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

أ. التعليم الإلكتروني المتزامن: إن هذا النوع من التعلم هو عبارة عن التعليم من خلال البث المباشر، والذي يتطلب إلى وجود الأشخاص المتعلمين في نفس مدة البث أمام أجهزة الحاسوب، من أجل القيام على إجراء عملية الحوار والمناقشة بين الأشخاص المتعلمين أنفسهم وبين المدرس التربوي، حيث أن هذا النقاش يحدث من خلال أدوات التعليم الإلكتروني المتعددة والمتنوعة مثل: اللوح الأبيض، غرف الدردشة وغيرها، ولهذا النوع من التعليم الإلكتروني العديد من الإيجابيات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  1. حصول الشخص المتعلم على تغذية راجعة بصورة مباشرة.
  2. تخفيض التكلفة للتعليم.
  3. الاستغناء عن ذهاب المعنيين بالعملية التعليمية والتدريسية إلى مكان الدراسة.

على الرغم من الإيجابيات العديدة التعليم الإلكتروني المتزامن التي يتمتع بها، إلا أن هناك عدة سلبيات التعليم الإلكتروني المتزامن التي يتعرض لها، وتتمثل هذه السلبيات من خلال ما يلي:

  1. يحتاج إلى أجهزة إلكترونية حديثة، وشبكة اتصال قوية.
  2. التقييد بالمدة الزمنية المعينة والمحددة لعرض الدرس، وذلك بوجود الشخص المتعلم والمدرس التربوي في نفس الوقت.
  3. يعمل على تشتيت الدراسة، وذلك بسبب أن هذا النوع من التعلم يكون عن طريق الإنترنت أي خارج حدود منطقة التعلم.

ب. التعليم الإلكتروني غير المتزامن: هو عبارة عن تعليم يكون بشكل غير مباشر، حيث أنه لا يتطلب إلى وجود الشخص المتعلم في نفس المدة الزمنية، من أجل الحصول على الدراسة، بناء على الوقت الملائم له والجهد الذي يريد العمل على تقديمه، وإن هذا النوع المعني بالعملية التعليمية والتدريسية يحتاج إلى استخدام مجموعة من الأدوات مثل: البريد الإلكتروني، وأقراص مدمجة وغيرها، وله مجموعة عديدة من الإيجابيات، وتتمثل هذه الإيجابيات من خلال ما يلي:

أولاً: إمكانية حصول الشخص المتعلم على الدراسة بناء على الوقت الملائم والذي يتوافق معه.

ثانياً: تلقي التعليم بناء على المجهود الذي يرغب الشخص المتعلم في تقديمه.

ثالثاً: إمكانية رجوع الشخص المتعلم إلى دراسة المادة وإعادة مشاهدتها إلكترونياً حسب حاجته إلى ذلك، وعلى الرغم من الإيجابيات التي يتمتع بها.

يوجد مجموعة من سلبيات التعليم الإلكتروني غير المتزامن وتتمثل هذه السلبيات من خلال ما يلي:

أولاً: عدم حصول الشخص المتعلم على تغذية راجعة بصورة مباشرة عن طريق المدرس التربوي.

ثانياً: يؤدي إلى انطوائية الشخص المتعلم في التعليم؛ لأنه يقوم على عزلته عن أصدقائه من حيث التعليم.

ثالثاً: يؤدي إلي حرمان الشخص المتعلم من القيام على سؤال المدرس التربوي بأمر أو فكرة ما تتعلق بالعملية التعليمية، مما يؤدي ذلك إلى تقييد الشخص المتعلم بما يملك من معلومات ومعارف وأفكار.

ج. التعليم المختلط: إن هذا النوع يلجأ إلى استخدام التعليم المتوازن وغير المتوازن، بناء على الأنشطة المقترحة من جهة المدرس، فهو يقوم على تقديم حرية أكثر ويحقق نوع من الترابط والتواصل الاجتماعي في التعليم.


شارك المقالة: