اقرأ في هذا المقال
- صعوبة تجاوز الأحداث المؤلمة
- كيفية التعامل مع الذكريات المؤلمة
- نصائح لتخطي الذكريات المؤلمة
- الآثار النفسية والجسدية للتفكير في الذكريات المؤلمة
صعوبة تجاوز الأحداث المؤلمة:
توجد بعض الذكريات مؤلمة جداً التي من الصعب على الفرد أن يتخطاها بسهولة، مثل الحروب أو خسارة شخص عزيز، وتوجد العديد من الذكريات تكون أبسط من ذلك ولكنها تضع آثار سيئة ومن الصعب نسيانها.
ويوجد نوع من الذكريات يطلق عليه علماء النفس اضطراب ما بعد الصدمة المعقد، حيث تؤثر هذه الصدمة على تصرفات الأشخاص الذين عانوا منها.
وبالتحديد إذا كانت هذه الذكريات حدثت للفرد خلال فترة الطفولة، لهذا يكون من صعب نسيانها حتى بعد مرور وقت من الزمن، وقد لا يتذكرها الأفراد بصورة كاملة ولكن هي أحداث تؤثر في أفعالهم منذ الطفولة؛ لأنها تحتفظ في اللاوعي من غير أن يشعر الفرد وتؤثر عليهم مع الوقت.
كيفية التعامل مع الذكريات المؤلمة:
إذا استرجع الفرد المواقف المؤلمة التي عاشها في حياته، بالتأكيد سوف ينتابه الشعور بالضيق والحزن، ولكن توجد بعض الطرق للقضاء على هذه المشاعر السلبية وهي:
التفكير في مجرى الذكرى بدل من التفكير في عواطف هذه الذكريات:
1- يتم هذا عن طريق تركيز التفكير إلى أمور تمس الذكرى، ولكن هذه الأمور لا تثير العاطفة للفرد، مثل الطقس في لحظة وقوع تلك الحادث. أو الملابس التي كان الفرد يرتديها في وقتها وغيرها من التفاصيل التي توجه المخ إلى مكان آخر بعيد عن المشاعر والعواطف.
2- من الممكن حدوث بعض الأمور الطريفة التي مع مرور الزمن تصبح ذكرى طريفة حصلت خلال وقوع الحادثة المؤلمة، فيمكن تركيز التفكير بها حتى لا تهيمن على الفرد المشاعر السلبية من هذه الذكرى.
العلاج النفسي الذي يتم بعد الصدمة المؤلمة:
بعد أن يواجه الفرد حادثة تؤثر عليه بشكل كبير، فينبغي أن يقوم الفرد باللجوء إلى العلاج النفسي من خلال الاستعانة بأحد المختصين حتى يساعدوه في التخلص من هذه الصدمة بشكل آمن.
تحليل الذكرى المؤلمة:
إذ يقوم الفرد في تحليل الذكرى المؤلمة والتعلم من مسببات وقوع تلك الصدمة وينبغي على الفرد أن يتعلم من أخطائه السابقة.
نصائح لتخطي الذكريات المؤلمة:
1- ينبغي على الفرد أن لا يشرد في التفكير في الماضي وفي الذكرى التي حصلت له، وأثرت على نفسيته وإنما لا بد من تركيز التفكير في المستقبل وفي الأمور الإيجابية القادمة.
2- قد يحتاج الفرد الحصول على قسط من الراحة بعد مواجهة أي مشكلة، حتى يسترجع راحته وقوته النفسية مرة ثانية.
3- يمكن أن يقوم الفرد بكتابة القصص والذكريات المؤلمة، بحيث تتحول هذه الذكرى إلى قصص مكتوبة.
4- وضع أهداف واضحة للحياة وللمستقبل، فهذا سوف يساعد الشخص في الخروج من الماضي ومن ذكرياته المؤلمة.
5- إذا تطلب الأمر على الشخص عدم التردد في الاستعانة في المختصين النفسيين للمساعدة في تجاوز حصول أي أزمة له.
6- التصالح مع القرارات، من المحتمل أن يستمر الفرد في للوم ذاته نتيجة قرار ما قد اختاره خلال حياته، لهذا لا بُد من جعل الماضي يرحل والتركيز نحو المستقبل.
7- تجنب الأشخاص المؤذيين، قد يوجد في حياة الفرد أشخاص سلبيين يعيقوا مسار حياته وقدرته على التقدم، فينبغي أن يتجنب الفرد عنهم حتى لا يسبب الضرر في الحاضر، وينبغي مُعاملة الأشخاص الإيجابيين الذي يضعون بصمة رائعة في حياة كل فرد.
الآثار النفسية والجسدية للتفكير في الذكريات المؤلمة:
ينبغي إدراك أن التفكير في الماضي يتسبب بصورة مطلقة إلى ضغوط نفسية وذات طابع سلبي على الصحة العقلية، وهذا يتسبب في هدم حياة الفرد بشكل تدريجي، لهذا لا بد من أخذ هذا بعين الاعتبار قبل تطور سلبيات التفكير في الماضي، والتي تترتب على ما يلي:
الاكتئاب:
وهو من الأمراض النفسية الخطيرة التي قد تحدث للفرد، وهذا المرض قد يظهر نتيجة الحزن المتواصل على الذكريات المؤلمة، عوضاً عن التعب وعدم إمكانية الفرد من إنجاز أي عمل.
التوتر الانفعالي:
وهو من الأمراض النفسية الناجمة عن التفكير بشكل سلبي في أمر ما، مما يكون حالة من عدم الطمأنينة والثبات، بالإضافة إلى انعدام الشهية والعزلة عن الآخرين.
القولون العصبي:
التفكير المبالغ في الماضي الأليم يؤدي إلى الضغط النفسي، والتي ينجم عنها اضطراب القولون؛ مما يخسر إمكانيته على القيام في وظيفته بصورة طبيعية.
عدم انتظام نبضات القلب:
هذا يكون قد يكون بشكل ملحوظ في كثير من الأوقات، كما له أثر في منع الشخص عن النوم العميق بسبب التوتر والقلق.