الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتمثل الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس في أن هناك بعض الأشياء التي ندركها بوضوح وبشكل واضح أنها ممكنة، حيث يجب أن نميز بين الوجود الممكن والضروري، ويجب ملاحظة أن الوجود المحتمل متضمن في مفهوم أو فكرة كل شيء نفهمه بوضوح وبشكل واضح، ولكن ليس من الضروري بأي حال من الأحوال احتواء الوجود على هذا النحو إلا في حالة فكرة المعرفة.

الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس

تتمثل الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس في معقولية القول بأن ذهن الفرد وعقله محدود ومخلوق، بحيث يكون قادر على إدراك الأشياء الممكنة التي أرادت المعرفة أن تكون ممكنة في الواقع، حيث أن المسألة التفسيرية هنا هي ما يتحدث عنه العالم رينيه ديكارت عندما يتحدث بمثل هذه المصطلحات.

أحد التفسيرات التي تقترح نفسها في الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس هو أن ديكارت يعتقد أن هناك أشياء أو حالات من الأمور، وإن لم تكن فعلية، إلا أنها ممكنة بشكل معاكس، وهناك عدد من الاعتبارات التي تؤيد مثل هذه الحالات، إحداها أن وجهة نظر ديكارت القائلة بأن العقل والجسد مختلفان حقًا تبدو وكأنها وجهة نظر مفادها أن العقول والأجساد التي تتحد في الواقع يمكن أن توجد منفصلة.

يقول ديكارت أن لدينا تصورات واضحة ومتميزة للوجود المحتمل وما هو ممكن، مما يجعل الأمر يبدو أنه يعتقد أن الكائنات لا تشمل فقط الأشياء الواقعية ولكن أيضًا الأشياء غير المحققة، حيث يناسب هذا النوع من القراءة ديكارت ضمن تقليد طويل لشخصيات من علماء النفس الذين يفترضون وجودًا محتملاً لتأمين معنى ومراجع الادعاءات حول الأشياء التي يمكن أن تكون ولكن ليست كذلك.

إذا أراد ديكارت تقديم ادعاءات حول الأشياء الممكنة في الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس وإذا كان لا يريد أن تكون هذه الادعاءات غير حساسة، فإن الإمكانات غير الواقعية تحتاج إلى نوع من الوضع الوجودي في نظامه.

مشاكل الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس

في الواقع قد يكون ديكارت ملتزمًا بنسب الواقع إلى إمكانيات غير محققة، ولكن تظهر بعض المشكلات التفسيرية في الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة إذا فعل ذلك، إحداها أن ديكارت يقول في مكان آخر أن الوجود غير الواقعي ليس شيئًا.

في التأمل الخاص به يجادل ديكارت بأن الحقيقة الموضوعية لفكرة المعرفة المشروطة لا يمكن أن تكون ناجمة عن الكمال المحتمل الذي قد يتطور نحوه كائن محدود لأن الإمكانات ليست شيئًا وبالتالي ليس لها قوة سببية، وإذا كان ديكارت يعتقد أن الوجود المحتمل ليس شيئًا، فمن الصعب أن نرى كيف يمكنه تضمين الإمكانات غير الواقعية في علم الوجود الخاص به.

ومن مشاكل الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس هي أنه من الصعب أن نرى بالضبط أين يمكن للواقع أن يتناسب مع علم الوجود عند ديكارت، حيث أنه بالنسبة إلى ديكارت تعتمد كل الحقيقة في وجودها على المعرفة، حتى الواقع الممكن، وبالتالي فإن الكائن المحتمل هو مخلوق ذو وضع وجودي.

يرى ديكارت أن الحقيقة هي توافق الفكر مع موضوعه، وأن الكائنات تتكون من الوجود، وأن الأفكار الحقيقية هي أفكار أشياء حقيقية، والتصورات الواضحة والمتميزة للإمكانيات تتوافق مع الواقع وهي تصورات لأشياء حقيقية ولديهم صانع الحقيقة، حيث أن الاحتمال الواضح والمتميز له بعض الوضع الوجودي.

الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة وعلاقتها بعلم الوجود عند ديكارت

يدرك العالم رينيه ديكارت فئتين أساسيتين فقط من الأشياء في علم الوجود ويتم ربطها بالاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس، أولاً التفكير في التفكير في الأشياء، أي تلك التي تتعلق بالعقل أو مادة التفكير.

ثانياً الأشياء المادية، أي تلك التي تتعلق بجسم أو مادة ممتدة، حيث يُشار إلى الإدراك والإرادة وجميع أنماط الإدراك والإرادة على حد سواء إلى مادة التفكير، بينما تنتمي إلى مادة ممتدة الحجم والشكل والحركة والموضع وقابلية تقسيم الأجزاء المكونة وما شابه.

إحدى فئات الوجود عند ديكارت هي مادة التفكير وأنماطها، وأخرى هي المادة الممتدة وأنماطها، فإذا كانت إمكانات ديكارت مجرد أفكار أو مواد ممتدة، فمن المفترض أنها أشياء فعلية وليست ممكنة في الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة، فقد يقترح المرء أن ثنائية ديكارت تستلزم وجود نوعين من الأشياء التفكير في الأشياء والأشياء المادية، ولكن في كل فئة من هذه الفئات توجد مواد ذات وجود فعلي وأيضًا مواد لها وجود محتمل.

وفقًا لوجهة النظر هذه تشتمل فئة مواد التفكير على سبيل المثال على مواد التفكير ذات الوجود الفعلي ومواد التفكير ذات الوجود المحتمل، ومع ذلك هناك مشكلتان تتعلقان بهذا الرأي، أحدهما هو أن ديكارت يعتقد أنه يترتب على جوهر المعرفة وأن إرادته ثابتة تمامًا، فإذا كانت الحقيقة ضرورية أن المعرفة ثابتة، فلا توجد إمكانية أن تكون إرادة المعرفة المشروطة غير ما هي عليه.

هنا قد يبدو ديكارت وكأنه يقدم نظرية الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس التي وفقًا لما يعنيه أن يكون الشيء ممكنًا هو مجرد إمكانية تصوره، ومع ذلك لا يمكن أن يكون هذا رأي ديكارت، حيث يرى ديكارت أن كل ما ندركه بوضوح وبشكل واضح صحيح وأن الحقيقة هي توافق الفكر مع موضوعه، فإذا تم إدراك الاحتمالية غير الواقعية التي ندرسها بوضوح، فإن إدراكنا الواضح والمتميز يتوافق مع الواقع.

التميز الحقيقي في الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة

يجب أن يكون أي تفسير لآراء ديكارت حول طريقة الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس حساسًا لوجهة نظره القائلة بأن العقل والجسد مختلفان حقًا، حيث أن استنتاجه من حجة التأمل عن ثنائية الجوهر هو إن القراءة الطبيعية لاستنتاج ديكارت تجعله يقول أنه بالنسبة لأي عقول وأجساد متحدة، فمن الممكن بشكل معاكس أن يتم فصلهم.

في التميز الحقيقي في الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس يفهم ديكارت بوضوح العقل بصرف النظر عن الجسد والجسد بصرف النظر عن العقل، حيث يمكن أن تحقق المعرفة كل ما يتخيله بوضوح، ويمكن للمعرفة أن تولد هذا العقل بمعزل عن الجسد والجسد منفصل عن العقل، وإذا استطاعت المعرفة أن تجعل هذا العقل منفصلاً عن الجسد والجسد بعيدًا عن العقل، فيمكن أن يتواجد العقل والجسد منفصلين.

وفي النهاية يمكن التلخيص بأن:

1- الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة في علم النفس تتمثل بأن ديكارت يعتقد أن هناك أشياء أو حالات من الأمور، وإن لم تكن فعلية، إلا أنها ممكنة بشكل معاكس.

2- تعبر الاحتمالات غير الواقعية في المعرفة المشروطة عن مجموعة من الاحتمالات التي تثبت وجود العقول البشرية ورجوعها لوجود المعرفة بشكل مطلق.


شارك المقالة: