العمل المهني الجماعي يحتاج إلى العدل والمساواة

اقرأ في هذا المقال


كل فرد ينتمي لمجموعة مهنية محددة عليه أن يتبع جميع القواعد والقوانين المهنية فيها، بحيث يلتزم بما طلِب منه من مهام، ويلتزم بآداب العمل المهني الجماعي، ويجب عليه أن يتصف بصفة التقبل للرأي الآخر والاعتراف بمجهود كل فرد على حده والتعلُّم من بعض المهارات التي يتصف بها زملائه؛ وذلك من أجل حصول الفرد على أكبر قدر من الاستفادة والخبرة في تحقيق النجاح المهني.

العمل المهني الجماعي يحتاج إلى العدل والمساواة:

يقوم العمل المهني الجماعي على مجموعة من الأسس والمعايير، والتي تعتبر بمثابة شروط يجب اتباعها لنجاح الهدف من قيام العمل المهني الجماعي في كل مؤسسة مهنية.

من أهم المعايير والشروط الواجب توفرّها في العمل المهني الجماعي هو العدل والمساواة، بحيث يعتبر هذا المعيار أو هذا الشرط ذو أهمية بين جميع الأفراد في المجموعة، فمن المهم جداً أن يتأكد الفرد في العمل المهني الجماعي من عدم التمييز بينه وبين زملائه.

يعتبر العدل والمساواة في العمل المهني الجماعي بين جميع الأفراد من العوامل التي تزيد من ترابط الأفراد ببعضهم، وينزع الحسد والبغض بينهم، ويجعلهم أقرب ومتقبلين أكثر لآراء بعضهم فالكثير من الأفراد يكرهون بعضهم ولا يتقبلون من بعض حتى أبسط الأمور، وينصبون المكائد لبعضهم بسبب التمييز الكبير بينهم.

يكون العدل والمساواة بين الجميع من حيث تقسيم المهام المهنية بين الجميع حسب الدرجة وحسب مستوى الصعوبة، ويتم ذلك حسب قدرة كل فرد على القيام بمهمة معينة، فتقسم المهام حسب الخبرة والقدرة مع النظر للوقت الذي تستغرقه كل مهمة.

يتمثل العدل والمساواة بين الجميع من حيث تقسيم الرواتب والحوافز المهنية حسب الجهد المبذول، فلا يكون نصيب الفرد الذي عمل في مهمة صعبة وأخذت وقت طويل مثل نصيب الفرد الذي قام بمهمة أسهل، ويتم شرح مثل هذه الأمور منذ بداية تشكيل العمل المهني الجماعي فلا يعترض أحد عليها في المستقبل.

ومنها فإنَّ الفرد دائماً يرغب بأن يكون اجتماعي ويكون متواجد في مجموعات سواء الأصدقاء أو مجموعات مهنية مختلفة، والفرد بطبيعته يميل لأن يأخذ جميع حقوقه سواء في الحياة العادية أو في العمل؛ لأنَّ الإنسان مهما حصل على فرص في الحياة تأتي له بنواتج إيجابية فإنَّه يرغب دائماً بالنواتج التي يحصل عليها من تعبه المستمر في مجاله المهني الخاص به، فأهم فوائد النجاح أن يشعر الفرد بأسبابه.


شارك المقالة: