الممارسة الملائمة من الناحية التنموية في مرحلة الطفولة المبكرة لمنتسوري

اقرأ في هذا المقال


في عالم تعليم الطفولة المبكرة هناك مفهوم يسمى مناسب من الناحية التنموية، حيث إنه يشير إلى التأكد من إنه لا يتم سؤال الأطفال عما ليسوا مستعدين للقيام به، ويتم تصميمه لحماية الأطفال وتطورهم الطبيعي.

الممارسة الملائمة من الناحية التنموية في مرحلة الطفولة المبكرة لمنتسوري

تتضمن بعض الأجزاء الرئيسية لبرنامج منتسوري للطفولة المبكرة المناسب من الناحية التنموية ما يلي:

1- الاستكشاف النشط للبيئة.

2- أنشطة التعلم العملي والتوجيه الذاتي.

3- التوازن بين الأنشطة الفردية والجماعية.

4- التفاعل المنتظم والداعم مع المعلمين والأقران.

5- التوازن بين الحركة النشطة والأنشطة الهادئة.

6- الاستكشاف النشط مع الأنشطة العملية.

7- العمل الفردي والجماعي.

8- التوازن بين الحركة النشطة والأنشطة الهادئة.

التفاعل المنتظم والداعم مع المعلمين والأقران

في معظم الحالات تكون فكرة الأنشطة الملائمة من الناحية التنموية ذات قيمة كبيرة، ففي مدارس منتسوري يتم تقدير تمامًا كل نقطة من هذه النقاط، ومع ذلك هناك أوقات يتم فيها استخدام المفهوم لإعاقة الأطفال بشكل مصطنع أو دفعهم إلى ما هو أبعد من حيث ينبغي أن يعملوا، ولا يؤمن عمر منتسوري بفعل أي منهما.

وجهة نظر ماريا منتسوري هي ببساطة متابعة الطفل، وبالنسبة لبعض الأطفال في سن ما قبل المدرسة، فإن الأرقام ليست لها أهمية خاصة، وبالنسبة للبعض، يعد العد إلى عشرة نشاطًا مثيرًا للاهتمام للغاية، بينما بالنسبة للآخرين، يعد العد إلى الآلاف أكثر جاذبية.

وفي ضوء ذلك لماذا يجب على مجموعة من البالغين في لجنة في مكان ما بغض النظر عن حسن النية أن تقرر ما إذا كان يمكن للطفل أن يعد إلى خمسين أم لا؟ لماذا لا يتم وضع الأرقام في البيئة ويتم رؤية ما إذا كان الطفل ينجذب إليها ويريد العد؟ فلقد كان يعمل هذا الطفل في فصول منتسوري لأكثر من قرن من الزمان.

وفي نظام منتسوري تمت دعوة الأطفال لتعلم استخدام المواد، والانخراط بشكل كامل معهم لفترات طويلة من الزمن، وكانوا أحرارًا في التوقف والتوقف عن العمل في أي وقت، كما كانوا أحرارًا في عدم القيام بالعمل على الإطلاق، واختاروا هذه الأنشطة لأنهم كانوا متحمسين للتحدي الجديد، ورفض الأطفال الآخرون في نفس العمر الدعوة وقاموا بأنشطة أخرى، وسيعملون جميعًا مع الأرقام عندما يكونون جاهزين، والفائدة هي مؤشر كبير على الاستعداد.

وكتبت ماريا منتسوري لا يتم إيقاف انتباههم من قبل كل الأشياء بشكل غير مبالٍ، ولكن من قبل تلك التي تتناسب مع أذواقهم، فالأشياء المفيدة لحياتهم الداخلية هي تلك التي تثير اهتمامهم، على سبيل المثال سوف يرى الرسام غلبة الألوان في العالم، وسوف تنجذب الأصوات إلى الموسيقي، وبطريقة مماثلة سوف ينجذب عالم الرياضيات بالأرقام.

الممارسة المناسبة من الناحية التطورية بمنتسوري

أشارت منتسوري أن الممارسة المناسبة من الناحية التطورية على أنها طرق تعزز التطور الأمثل لكل طفل وتعلمه من خلال نهج قائم على نقاط القوة وقائم على اللعب للتعلم الممتع والمشاركة، ويقوم اختصاصيو التوعية بتنفيذ الممارسات المناسبة من الناحية التنموية من خلال التعرف على الأصول المتعددة التي يجلبها جميع الأطفال الصغار إلى برنامج التعلم المبكر كأفراد متميزين وكأعضاء في العائلات والمجتمعات.

بناءً على نقاط القوة لكل طفل مع الحرص على عدم الإضرار بأي جانب من جوانب الرفاهية الجسدية أو المعرفية أو الاجتماعية أو العاطفية لكل طفل، حيث يصمم المعلمون ويطبقون بيئات التعلم لمساعدة جميع الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في جميع مجالات التنمية وعبر جميع مجالات المحتوى، وتدرك الممارسة المناسبة من الناحية التنموية وتدعم كل فرد كعضو مهم في مجتمع التعلم.

ونتيجة لبيان موقف الممارسة الملائمة من الناحية التنموية هو إطار عمل للمبادئ والإرشادات لدعم عملية صنع القرار المتعمد للمعلم فيما يتعلق بالممارسة، وتعمل المبادئ كقاعدة أدلة للمبادئ التوجيهية للممارسة، وكلاهما يقع ضمن ثلاثة اعتبارات أساسية القواسم المشتركة والفردية والسياق.

دور الممارسة الملائمة من الناحية التنموية في منتسوري

بالنسبة للمعلمين تعني الممارسة الملائمة من الناحية التنموية النظر في ما يخبر به البحث عن نمو الطفل واستخدام هذه المعلومات لتحديد ما يحتاجه الأطفال ومتى يحتاجون إليه، لذا لا بد من التفكير في الأمر بهذه الطريقة: عندما كان طفلك رضيعًا صغيرًا، يبلغ من العمر بضعة أسابيع، هل كنت تقلق باستمرار بشأن الوقت الذي قد يتدحرج فيه؟ هل قال لك أصدقاؤك ربما ينبغي أن تحصل لابنتك على مدرس للتأكد من جلوسها في الوقت المحدد أو هل هي تحاول حقًا لتزحف؟ ربما يجب عليك تحديها في هذا المجال أكثر قليلاً، وتعتقد أنهم ربما لم يقلوا أيًا من هذه الأشياء.

حيث يقبل الكثير من الناس إنه في معظم الظروف يتدحرج الأطفال ويزحفون، ويجلسون عندما يكونون جاهزين، وعندما يكون الأطفال في سن ما قبل المدرسة، ويبدأ الكثير من الناس في الشعور بالقلق قليلاً، فهل لديهم تحديات أو مواهب تحتاج إلى الاهتمام؟ وهل سيكونون مستعدين لرياض الأطفال أم الصف الأول؟

وماذا عن الكلية هل من السابق لأوانه البدء في التفكير في الكلية؟ حيث يمكن للوالد أن يقود نفسه إلى حالة من الجنون؛ لأنه فقط يريد الأفضل لأطفاله، لكن الحقيقة هي أن الكثيرون قلقون بشأن أشياء خارجة عن السيطرة إلى حد كبير، ومفتاح الحفاظ على العقل كآباء هو أن يتم تذكر إنه ما لم يكن لدى الطفل أي استثناءات.

وهناك بعض الحقائق عن الأطفال في سن ما قبل المدرسة وكيف يتطورون من وجهة نظر ماريا منتسوري كما يلي:

أولاً، التسلسل مهم فقد ألقت ماريا منتسوري الكثير من الضوء على علم نمو الطفل بمفاهيمه حول النضج، وأكدت إنه حتى في فترة الحمل، يتبع البشر تسلسلًا يمكن التنبؤ به من التطور، ولهذا السبب يجب أن يكون الأطفال مستعدين جسديًا وعقليًا للمهام قبل أن يتم تقديمهم لهم ويتوقع منهم إتقانها.

ثانياً، التوقيت مهم ففي عالم منتسوري يتم الإشارة إلى  الفترات الحساسة التي  يكون فيها الطفل أكثر انفتاحًا على تعلم مفاهيم معينة نظرًا لمكان تطورها، على الرغم من أن الفترات الحساسة ليست هي المرة الوحيدة التي يمكن لدماغ الطفل أن يتعلم فيها مفاهيم معينة، فإن مراحل النمو هذه تمكن الطفل من بناء روابط أفضل في تلك المناطق.

وفي الخاتمة وفقًا لطريقة منتسوري فإن البرنامج أو الممارسة المناسبة من الناحية التنموية تستند إلى المعرفة بمراحل نمو الطفل، وفهم أن كل طفل فريد وأن تجارب كل طفل يجب أن تتناسب مع قدراته التنموية.


شارك المقالة: