اقرأ في هذا المقال
- النظرية المعرفية
- المفاهيم الأساسية للاتجاه المعرفي
- النظريات المعرفية
- العناصر الأساسية للنظرية المعرفية
- تطبيقات النظرية المعرفية في التعليم
- نقد النظرية المعرفية
عندما نقوم بذكر النظرية المعرفية فإنّنا نتذكّر المؤسّس الأساسي لها هو العالم النّمساوي جان بياجيه، تكون النظرية المعرفية مبنية على العلم والتجرُبة، يساعد التّربويون على فهم الكثير من الظواهر التعليمية والنفسية، كذلك هو ما يساعدهم على اختيار المسار الصحيح من أجل تقديم المعرفة.
النظرية المعرفية
تقوم النظرية المعرفية على فكرة أن التعلم هو عملية داخلية نشطة تعتمد على القدرة العقلية للفرد على معالجة المعلومات. وفقًا لهذه النظرية، يتعلم الأفراد من خلال تكوين المعرفة وبناءها، وليس فقط من خلال التعزيز والتكرار كما تقترح النظريات السلوكية.
تعتبر النظريات المعرفية من أهم النظريات التي أعطت اهتمام كبير للمصادر الخاصة بالمعرفة وكافة استراتيجيات التعلم مثل، الانتباه، الذاكرة، الاستقبال، الفهم، معالجة المعلومات، يكون وعي المتعلم في هذه النظرية بما قام على اكتسابه من معرفة والطريقة التي اكتسب بها هذه المعرفة يساعد على زيادة نشاطه الميتا معرفي.
إنّ النشاط أو الخبرة الحاصلة عند الفرد تقوم بإحداث تغيير كبير في سلوكه، تركّز النظريات المعرفية على البنية الأساسية للمعرفة من خلال خصائص متعددة مثل، التّكامل، التّمايز، التّرابط، الكم والثّبات النسبي.
استراتيجيات النظرية المعرفية
- الانتباه بشكل انتقائي للمعلومات.
- التفسير بشكل انتقائي للمعلومات.
- صياغة المعلومات بشكل مختلف، بناء معرفة جديدة.
- حفظ المعلومات والمعرفة الموجودة بالذاكرة.
- من السهل استخدام المعلومات عند الحاجة إليها.
المفاهيم الأساسية للاتجاه المعرفي
- الكل أو الموقف الكلي: يكون الكل مختلف ومميز عن الأجزاء التي تقوم بتكوينه.
- المعنى: هو ما يقوم الفرد على إدراكه بشكل شعوري عندما يتم التفاعل بين الرموز والدلالات في التفكير.
- المعرفة: تعني تفاعل المحتوى المعرفي مع العمليات المعرفية.
- تجهيز ومعالجة المعلومات: تشكيل بنية معرفية تقوم على دمج المعلومات الجديدة في الخبرات السابقة.
النظريات المعرفية
نظرية الجشطلت
تم ظهور نظرية الجشطلت في ألمانيا كاستجابة ورفض للمفاهيم والنظريات السلوكية. دعت نظرية الجشطلت إلى دراسة السلوك بشكل كلي وليس أجزاء مُنفصلة. اعتمدت هذه النظرية على العديد من التجارب، أشهرها تجربة القرد مع الصناديق، أما أهم رواد نظرية الجشطلت هم، كوفكا، ماكس فرتهيمر، كوهلر.
التعلم عن طريق الاكتشاف
يعد برونر المنظر الأساسي لهذه النظرية، رأى برونر أنَّ التعلُّم بالاكتشاف يقوم على تحفيز المتعلمين بشكل هائل، فهم يتوصلون إلى المعلومات من خلال مجهود يبدأ من التساؤل الذي يساعد على تشكيل الأفكار.
اهتم برونر اهتماماً كبيراً بطريقة الحصول على المعلومات أكثر من المعلومات نفسها. اشتهر برونر بأسلوب المنهاج الحلزوني الذي يتسلسل بشكل متدرّج في اكتساب المعرفة، فكلَّما انتقل المتعلم إلى مستوى أعلى كلما كان متعمّق في دراسة الظواهر.
نظرية معالجة المعلومات
تهتم نظرية معالجة المعلومات بتوضيح الخطوات التي يقوم المتعلم باتباعها من أجل تجميع المعلومات وتنظيمها، ثم حفظها وتذكرها، تَعتبر هذه النظرية أنّ التعلُّم من العمليات النشطة، كذلك تعطي أهمية للمعارف السابقة.
النظرية المعرفية في التعلم تعتبر واحدة من النظريات الأساسية التي تفسر كيفية اكتساب الأفراد للمعرفة وكيفية معالجتها وتخزينها واستخدامها. تختلف هذه النظرية عن النظريات السلوكية في التركيز على العمليات الداخلية للفرد، مثل التفكير والإدراك والفهم، بدلاً من التركيز فقط على السلوك الخارجي القابل للملاحظة.
العناصر الأساسية للنظرية المعرفية
المعالجة المعلوماتية: تشير إلى الكيفية التي يعالج بها الأفراد المعلومات الجديدة ويدمجونها مع المعرفة الموجودة سابقًا. تشمل هذه العملية الانتباه والإدراك والتخزين والاسترجاع.
البنية المعرفية: تشير إلى الكيفية التي تُنظم بها المعلومات في ذهن الفرد. تتكون البنية المعرفية من المخططات أو الأطر التي تساعد الأفراد في فهم المعلومات الجديدة وربطها بالمعرفة السابقة.
الانتباه: هو عملية التركيز على معلومات معينة في البيئة مع تجاهل المعلومات الأخرى. يعتبر الانتباه ضروريًا لاكتساب المعرفة الجديدة، حيث يحدد ما يتم معالجته وتعلمه.
التذكر والاسترجاع: تشير إلى القدرة على حفظ المعلومات واسترجاعها عند الحاجة. تتضمن هذه العملية كيفية ترميز المعلومات وتخزينها في الذاكرة طويلة الأمد وكيفية استرجاعها لاحقًا.
تطبيقات النظرية المعرفية في التعليم
استراتيجيات التعلم الفعّال: يشجع المعلمون على استخدام استراتيجيات تعلم تعزز الفهم العميق، مثل التلخيص والمناقشة والخرائط الذهنية، لتمكين الطلاب من بناء مخططات معرفية فعّالة.
التعلم النشط: تؤكد النظرية على أهمية التعلم النشط، حيث يتفاعل الطلاب مع المواد التعليمية من خلال الأنشطة والتطبيقات العملية، مما يعزز الفهم والاستيعاب.
التفكير النقدي وحل المشكلات: تُحفز النظرية المعرفية تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، حيث يتم تشجيع الطلاب على التفكير بعمق وتحليل المعلومات واتخاذ القرارات بناءً على الفهم المعرفي.
التفرد التعليمي: تراعي النظرية الفروق الفردية في عمليات التعلم، حيث يتم تصميم المناهج لتناسب أنماط التعلم المختلفة والاحتياجات الفردية للطلاب.
نقد النظرية المعرفية
على الرغم من الأهمية الكبيرة للنظرية المعرفية، فإنها قد تتعرض لبعض النقد. يعتقد البعض أن النظرية تركز كثيرًا على العمليات العقلية الداخلية دون الأخذ بعين الاعتبار العوامل الخارجية المؤثرة في التعلم مثل البيئة الاجتماعية والثقافية. كما أنها قد تتجاهل تأثير العواطف والدوافع الشخصية في عمليات التعلم.
النظرية المعرفية في التعلم تقدم إطارًا مهمًا لفهم كيفية معالجة الأفراد للمعلومات واكتساب المعرفة. من خلال التركيز على العمليات العقلية الداخلية، توفر هذه النظرية رؤى قيمة حول كيفية تحسين التعليم وجعله أكثر فعالية. يعد استخدام الاستراتيجيات التعليمية المستندة إلى النظرية المعرفية وسيلة قوية لتعزيز التعلم والفهم لدى الطلاب، مما يسهم في تطوير قدراتهم العقلية وتحقيق النجاح الأكاديمي.