اقرأ في هذا المقال
- تقنيات الاسترخاء والتخيل في العملية التعليمية
- فائدة تقنيات الاسترخاء والتخيل في العملية التعليمية
- تقنيات التصور والصور الموجهة للحد من الإجهاد في العملية التعليمية
تقنيات الاسترخاء والتخيل في العملية التعليمية:
تخفيف التوتر:
يعاني العديد من الطلاب وخاصة الطلاب الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وعدم الانتباه بالتوتر في المؤسسة التعليمية وخاصة في الفصل الدراسي، ومن الجيد القيام على تعليم هذا النوع من الطلاب مجموعة من الاستراتيجيات في داخل المنزل أو المؤسسة التعليمية من أجل القيام على مساعدتهم على الهدوء والاسترخاء وعدم التوتر.
الطلاب مفرطي النشاط أو الاندفاعيون على وجه الخصوص، يستفيدون أكثر من تقنيات التعلم التي تريح عقولهم وأجسادهم، وتتعرف على مشاعرهم الداخلية، وتطلق التوتر الداخلي، تعمل هذه الاستراتيجيات على تمكين الطلاب من الشعور بالسلام والتحكم في النفس.
هناك مجموعة متنوعة من التقنيات التي أثبتت فعاليتها في مساعدة الطلاب على الإبطاء وتحسين التركيز والوعي، وتعد هذه على وجه الخصوص عبارة منجم ذهب من الأفكار الرائعة والتدريبات التدريجية، والأنشطة للمعلمين وأولياء الأمور لمساعدة الطلاب على تحقيق هذا الشعور بالاسترخاء والرفاهية.
المرح والضحك:
الضحك من أفضل الطرق للتخلص من التوتر والشعور بالراحة، المواد الكيميائية المنبعثة في الجسم من خلال الضحك تقلل الألم والتوتر، لذلك ربما لا يوجد بديل لإيجاد طرق للاستمتاع والضحك مع الطلاب.
تقنيات التنفس:
يعرف الكثير من المعلمين الآثار الإيجابية للتنفس المتحكم فيه، والتنفس الواعي والمنضبط له فائدة في استرخاء العضلات وتقليل التوتر، يعتقد الكثيرون أنه مفيد في إدارة وربما علاج بعض الأمراض الجسدية وغيرها من الأمراض، وينبغي على المعلم التربوي مساعدة الطلاب على مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
- مساعدة الطالب على تعلم أخذ أنفاس عميقة واعية للاسترخاء، وينبغي على المعلم أن يظهر له كيف يستنشق بعمق يفضل أن يكون من خلال الأنف ولكن من خلال الفم جيد، والزفير ببطء من خلال الفم.
- تعليم الطالب أن يعزل أجزاء مختلفة من الجسم ويسترخيها مع كل نفس بطيء يزفره، ومن المفيد بشكل خاص للطلاب إدراك أنه عندما يكونون متوترين ومجهدين وغاضبين، يجب أن يشعروا بشد في أجزاء معينة من الجسم، وإذا تمكنوا من التعرف على الوقت الذي تنقبض فيه القبضة، وشد الفك وتتصلب المعدة، فإنهم يمتلكون القوة على أجسادهم للاسترخاء والتحكم.
- ويمكنهم البدء في التنفس بعمق وإرسال أنفاسهم بوعي لإرخاء أجزاء الجسم، عن طريق إرسال الأنفاس إلى يده، يمكن للطالب أن يدفع نفسه بصمت لإرخاء يده حتى يتم تحرير القبضة وإرخاء الأصابع، وينبغي على المعلم تعليم الطالب أنه عندما يكون جسده مسترخياً، يكون أكثر قدرة على التفكير والتخطيط.
- المساعدة في توجيه الطالب من أجل تصور أنّه مع كل نفس يتنفسه، يمتلئ جسده ببطء بلون مهدئ أو رائحة أو صوت أو ضوء أو دفء أو أي شعور آخر ممتع ومريح.
- يطلب المعلم التربوي من الطالب التفكير في لون يجعله يشعر بالراحة والهدوء والاسترخاء، ومن ثم جعله يمارس بعيون مغلقة، يتنفس هذا اللون ويرسله أي ينفخه في جميع أنحاء الجسم.
فائدة تقنيات الاسترخاء والتخيل في العملية التعليمية:
تعمل تقنيات الاسترخاء على التقليل من أعراض التوتر لدى الطلاب، وتساعدهم على التمتع بحياة تعليمية أجود، وتعد تقنيات الاسترخاء من الطرق الرائعة التي تعمل على تقديم المساعدة لهم في إدارة والتحكم في التوتر، حيث أن الاسترخاء لا يتوقف على راحة البال أو الاستمتاع بهواية، بل أن الاسترخاء هو عبارة عن عملية تعمل على التقليل والحد أحياناً من آثار التوتر على عقلية الطالب وجسمه، وتساعد أيضاً الطلاب في التغلب على التوتر الحاصل بشكل يومي والتوتر الذي له علاقة وثيقة بمشاكل صحية متنوعة.
تقنيات التصور والصور الموجهة للحد من الإجهاد في العملية التعليمية:
تقدم تقنيات التخيل والتصور ويشار إليها أحيانًا باسم الصور الموجهة وسيلة أخرى من أجل تقليل التوتر، وتتضمن هذه التقنيات الممارسة المنهجية لإنشاء صورة ذهنية مفصلة عن بيئة أو بيئة جذابة وسلمية.
التخيل الموجه يمكن أن تمارس في عزلة، ولكن كثيرا ما يقترن ذلك مع تقنيات الاسترخاء الجسدي، وعندما تقترن الصور الموجهة بتقنيات الاسترخاء الجسدي، فإن الهدف هو ربط أحاسيس الاسترخاء بالصورة المرئية الهادئة، بحيث تعيد جلسات التدريب المستقبلية التي تتضمن الصور وحدها إلى الذهن سريعًا الأحاسيس الجسدية للاسترخاء.
تعمل تقنيات التخيل الموجهة لمساعدة الطلاب على الاسترخاء لعدة أسباب، كما هو الحال مع العديد من التقنيات فهي تنطوي على عنصر تشتيت يعمل على إعادة توجيه انتباه الطلاب بعيدًا عن ما يجهدهم ونحو تركيز بديل.
التقنيات في جوهرها هي تعليمات غير لفظية أو اقتراح مباشر للجسد والعقل اللاواعي للتصرف كما لو أنّ البيئة السلمية والآمنة والجميلة وبالتالي الاسترخاء كانت حقيقية، أخيرًا يمكن أن تعمل الصور الموجهة من خلال العملية الترابطية، حيث تصبح المشاهد إشارة أو محفزًا مكتسبًا يساعد في تذكر الذكريات والأحاسيس الناتجة عن ممارسة الاسترخاء السابقة.
ويمكن اعتبار تقنيات التصوير شكلاً من أشكال التأمل الموجه، كما هو الحال مع أشكال التأمل الأخرى، فإنّ أحد الأهداف والنتائج المرغوبة هو مساعدة الطلاب على تعلم كيفية فصل أنفسهم من لحظة إلى أخرى، والتركيز على محتويات أذهانهم، وبدلاً من ذلك تنمية انفصال مريح يكون من السهل القيام به.
لمشاهدة الأحاسيس والأفكار المختلفة التي تتدفق عبر العقل دون أن تصبح جزءً منها، يمكن أن تساعد الممارسة المتكررة لتقنيات التخيل في حدوث هذا التعلم التأملي.
تعتبر ممارسة التخيل الموجه محمولة للغاية، لأنّها لا تعتمد على أكثر من خيال الطالب وقدرات التركيز التي يمتلكها الطلاب دائمًا بشرط ألا يكونوا مرهقين، ومع ذلك مثل معظم التقنيات التي تتطلب تركيزًا عقليًا، عادةً ما يتم ممارستها بنجاح دون انقطاع في بيئة خالية من التحفيز المشتت.
لا توجد طريقة واحدة صحيحة لاستخدام الصور المرئية لتخفيف التوتر، ومع ذلك غالبًا ما يوصى بشيء مشابه بمجموعة من الخطوات وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
- البحث عن مساحة خاصة وهادئة وجعل النفس مرتاحة.
- أخذ أنفاسًا عميقة وبطيئة لتركيز الانتباه وتهدئة النفس.
- غلق العينين.
- تخيل وجود النفس في موقع جميل، حيث كل شيء كما لو كان مثاليًا، ويتخيل بعض الطلاب شاطئًا أو جبلًا أو غابة أو كائنًا في غرفة مفضلة جالسًا على كرسي مفضل.
- تخيل الطالب أنّه أصبح هادئًا ومرتاحًا، وبدلاً من ذلك تخيل نفسه يبتسم ويشعر بالسعادة ويستمتع بوقته.
- التركيز على السمات الحسية المختلفة الموجودة في المشهد لجعله أكثر حيوية في الذهن.
- بقاء الطالب داخل المشهد الخاص به، والقيام بجولة في جوانبه الحسية المختلفة لمدة خمس إلى عشر دقائق أو حتى يشعر بالاسترخاء.
- أثناء الاسترخاء ينبغي على الطالب التأكد لنفسه أنّه يمكنه العودة إلى هذا المكان وقتما يشاء أو تحتاج إلى الاسترخاء.
- فتح الطالب عينيه مرة أخرى ثم الانضمام إلى عالمه التعليمي في الفصل الدراسي.