حدود النجاح المعرفي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر النجاح المعرفي في علم النفس من أهم أنواع النجاح التي يمكن أن تَلقى العديد من المثيرات والفرضيات التي تدعمها؛ للتقدم بها في النظرية المعرفية، وكذلك يقع النجاح المعرفي في علم النفس بالعديد من المشاكل والأزمات من خلال حدود وحِجَج وافتراضات مُناقضة لها.

حدود النجاح المعرفي في علم النفس

يهدف الكثير من علماء النفس في نظرية المعرفة الحديثة إلى معالجة نوع أو آخر من الشكّ، حيث أن الشك يمثل تحديًا لمفهومنا ما قبل الفلسفي عن أنفسنا ككائنات ناجحة معرفيًا في علم النفس، حيث يمكن للشك أن يتحدى ادعاءاتنا بالمعرفة، أو ادعاءاتنا بالاعتقاد بشكل مبرر، أو ادعاءاتنا بوجود مبرر للاعتقاد، أو مزاعمنا بوجود أي أسباب وجيهة للاعتقاد على الإطلاق.

تختلف هذه الأصناف من النجاح المعرفي وهي ما إذا كانت الشكوكية المعنية عامة تمامًا وتستهدف إمكانية الاستمتاع بأي حالة من النجاح المعرفي ذي الصلة، أو أنها انتقائية وتستهدف إمكانية الاستمتاع بالنجاح المعرفي ذي الصلة فيما يتعلق بموضوع معين على سبيل المثال الماضي وعقول الآخرين والعالم خارج وعينا أو فيما يتعلق بالمعتقدات التي تشكلت من خلال طريقة معينة على سبيل المثال الإدراك والذاكرة والتفكير.

يعتبر الشك العام والتشكيك الانتقائي من أهم حدود النجاح المعرفي في علم النفس حيث يطرحان أنواعًا مختلفة جدًا من التحديات، ويستخدمان أنواعًا مختلفة جدًا من الحِجَج، ومنها تعتبر الشكوك العامة مدفوعة بالاستدلال من بعض السمات المتضاربة على ما يبدو لنوع النجاح المعرفي المعني، على سبيل المثال قد يدعي الشخص المتشكك بشكل العام أن التبرير يتطلب ارتدادًا للمبررات، ولكن بعد ذلك يجادل بأن هذا الانحدار للمبررات لا يمكن احتواؤه في أي عقل محدود.

بالتالي قد يستنتج الشخص المتشكك أنه لا يمكن تبرير أي كائن محدود في تصديق أي شيء بدون أدلة معرفية، بدلاً من ذلك قد يدعي أحد المتشككين أن المعرفة تتطلب اليقين، وأنه لا يمكن لأحد أن يكون متأكدًا من شيء ما ما لم يكن هناك شيء يمكن أن تكون أكثر يقينًا منه، وبالتالي قد يستنتج الشخص المتشكك في النجاح المعرفي أنه لا يمكننا أن نعرف شيئًا تقريبًا بدون أدلة ومبررات كافية.

على النقيض من ذلك فإن التشكك الانتقائي في حدود النجاح المعرفي في علم النفس يكون الدافع منه عادة من خلال مناشدة فرضية متشككة أو أخرى، حيث أن الفرضية المتشككة هي فرضية يمكن بموجبها للحقائق التي تدعي معرفتها سواء كانت هذه الحقائق تتعلق بالماضي، أو بعقل الآخرين، أو العالم المستقل عن العقل، أو ما لدينا من معرفة، وبالتالي فإن الفرضية المتشككة هي فرضية تميز بين الطريقة التي تظهر بها الأشياء لنا من ناحية، والطريقة التي هي عليها بالفعل من ناحية أخرى.

يتم نشر هذا التمييز بطريقة تشكل تحديًا لنجاحنا المعرفي فيما يتعلق بالمعتقدات، وتتمثل الفرضيات المتشككة في حدود النجاح المعرفي في علم النفس من أن جميع البشر الآخرين من حولنا هم آليين يتصرفون تمامًا كما لو كانت لديهم أفكار ومشاعر، يمكن للمشككين الاستفادة من هذه الفرضيات في بناء حِجَج مختلفة تتحدى صورتنا السابقة للفلسفة عن أنفسنا على أنها ناجحة معرفيًا.

أهم الردود لحدود النجاح المعرفي في علم النفس

تتمثل أهم الردود لحدود النجاح المعرفي في علم النفس بالردود على حِجَة الإغلاق، حيث يتفق العديد من علماء النفس المعرفي على أن العديد من الاقتران بين المعتقدات والأفعال يعتبر بغيض حقًا لأنه ينتهك بشكل صارخ الحدس الأساسي والمعقول للغاية الذي لا يمكنّنا من معرفة أن لدينا معتقدات دون معرفة أنه يمكننا استخدامها في السلوكيات والمواقف المختلفة.

ما لم نكن متشككين أو معارضين للإغلاق في حدود النجاح المعرفي في علم النفس فسيتعين علينا الاعتراف بأن هذه الحِجَة صحيحة ومقدماتها صحيحة، ومع ذلك فإن قلة من الفلاسفة من علماء النفس يوافقون على أن الافتراضات المعرفية ترقى إلى مستوى استجابة مرضية لحِجَة الإغلاق، وفشل في شرح كيف يمكن للمرء أن يعرف أن المرء ليس لديه هذا الإغلاق المعرفي، مع إن هذه الحِجَة أقل منطقية من إنكار استنتاجها لا تساعدنا على فهم كيف تكون هذه المعرفة ممكنة.

تتمثل أهم الردود لحدود النجاح المعرفي في علم النفس بالردود على حِجَة قلة الحسم، حيث تشرح هذه الردود ما يمكن للمرء معرفة الشيء بالشكل المناسب، فمن خلال هذه الفرضية إذا كانت الافتراضات لديها نفس الحالات الذهنية التي أمتلكها، بما في ذلك جميع التجارب الإدراكية نفسها، فيمكن تبرير الاعتقاد بأننا لسنا من أصحاب الفرضيات لقلة الحسم.


شارك المقالة: