الشخصية الهستيرية هي من ضمن أحد الأمراض النفسية التي تظهر على العديد من الأشخاص وتؤثر على حياتهم بصورة كبيرة، لا سيما وأنها تتسبب في حدوث صراعات عديدة داخل الشخص؛ تجعله يرتكب أفعال غير واضحة للطرف الآخر، كما أن هذه الشخصية المصابة بهذا المرض لا تكون على وعي بمرضها ومدى تأثيره على الآخرين، ولا تكون قادرة كذلك على الوصول إلى السبب الذي أدى إلى الإصابة.
كيفية التعامل مع مصاب هستيريا الحب
1- على من يتعامل مع المصاب عليه تقبل جميع تصرفاته وكل ما يفعله، وبعد ذلك الاعتراف له بأنه كان على خطأ في شيء ما، وتقديم النصيحة له بألا يقوم بهذا مرة أخرى.
1- في حال كان الشخص هو الزوج أو الزوجة، فهنا على الطرف الآخر أن أن يطمئنه في جميع الأوقات، وأن يكون واثق منه ويتأكد من أنه يبادله نفس مشاعر الحب.
3- عندما يظهر المصاب نفسه بدور الضحية، على من يتعامل معه أن يحاول أن لا يبالي ولا يبدي أي اهتمام، إذ أنه يشعر بأن هذا الدور يساعده على استعطاف الطرف الآخر، ووقتها لا يلقى أي رد فعل يعرف أنه مخطئ وسيبدأ بتغيير أسلوبه.
4- عندما يرتكب المصاب خطأ أو تصرف خاطئ، ينبغي أن لا يقدم له أي أعذار ولا تقبل منه أي أعذار، بل جعله يعرف أن أفعاله خاطئة ويتعرف العواقب لوحده.
5- عدم فرض الرأي الشخصي على المصاب، ووقتها يحدث موقف يحتاج إلى قرار، على من يتعامل من المصاب أن لا يفكر وحده بل مشاركته في اتخاذ هذا القرار ومحاولة عدم تقبل رأيه، للرفع من ثقته بذاته وجعله يشعر بأهميته.
6- على من يتعامل مع المصاب أن يكون المحفز له، للعودة إلى حياته الطبيعية وتحمل المسؤولية التي غالباً ما يتجنبها.
7- تقديم النصائح الهامة له من غير فرضها عليه، وتذكيره دائماً بالتصرفات السليمة التي ينبغي عليه أن يرتكبها.
8- إذا كان الشخص الذي يتعامل مع المصاب يريد الابتعاد عن المصاب، عليه محاولة أن تحدد الوقت الصحيح للابتعاد عنه، وعدم تركه بمنتصف فترة العلاج، حتى لا يتفاقم المرض معه وتصعب إمكانية علاجه.
9- عدم ترك المصاب يقضي الكثير من وقته لوحده، حتى لا تؤثر الأفكار السلبية عليه، بل محاولة قضاء معه أغلب أوقات الفراغ.
10- في حالة إن كانت الحالة متقدمة ومن الصعب علاجها؛ يتوجب على المحيطين بالمصاب أخذه إلى طبيب نفسي مختص حتى يبدأ معه مرحلة العلاج الصحيحة من الصفر، ومساعدته على التعافي من المرض.
وفي النهاية نستنتج أن هذه الحالة هي عبارة عن مرض نفسي، يصاب به الفرد بنتيجة حدوث عدة مشاكل عاطفية داخل حياته أو التعرض لصدمة معينة أدت لظهور ذلك، وعادة ما تظهر نتيجة تعرض الشخص المصاب للخوف أو القلق ورغبته المستمرة بالهروب من هذه المشاعر السلبية التي تهيمن عليه، وإذا لم يقوم بالتوجه إلى طبيب مختص، فإن الموضوع سوف يتفاقم وتزداد حياته صعوبة.
