ما هي فوائد الملل؟

اقرأ في هذا المقال


إن الملل يرفع من الحوافز التي تشجع الفرد في ممارسة العمل الاجتماعي التعاوني، فإن الملل يجعل الفرد يقوم بأفعال متنوعة وهادفة تمتد لفترة طويلة، ونتيجة الإحساس بالروتين تتغير المهام الروتينية إلى أفعال أكثر تحدي وأكثر جدية، وخلال ممارسة الأعمال الاجتماعية التعاونية، وقد لا يشعر صاحبها بارتفاع مستوى درجاته واهتمامه وشعوره بالسعادة والإتقان والمنافسة، ويهيمن عليه الملل.

ما هي فوائد الملل

1- عندما يشعر الناس بالفراغ، فإنهم يكونوا ذو استعداد للتعلق بالأفعال المقتنعين بها بأنها سوف تؤكد على شعورهم بالفراغ وإنما لن يقوموا بها، سيتغيرون للقيام بعكس هذا مثل أفعال المفيدة والممتعة والمشوقة، إذ أن الملل يمكن أن يكون مثير قوي على البحث عن السعادة، ثم بعد ذلك القيام بتصرفات اجتماعية تفاعلية ذات معنى وفائدة.

2- فكرة أن الملل قد يدعم الأفعال التي تنفع المجتمع؛ لأن الملل يمكن أن يحفز الفرد إلى الإحباط، لكنه في نفس الوقت يفيد الذين بحاجة إلى الدعم، وإنما لا يقصد هذا أن الملل ضروري للأعمال الاجتماعية التعاونية، لكنه يعتبر تأثير إيجابي لفعل سلبي، بمعنى الشخص الذي يشعر بالملل تتوفر لديه حاجة في إعادة تأسيس مشاعره حتى يتخلص من الكآبة والضجر.

3- والنشاطات المملة والسلبية في العمل مثل الاجتماعات أو القراءة يمكن أن تتسبب في مستوى أكبر من الإتقان، إذ أن الكتابة تقلل من عواقب الملل، وهو ما يدعم القدرة على الإبداع. والملل هو إحساس ينتاب الفرد عندما تكون الأنشطة من حوله غير ضرورية بالنسبة إليه أو غير مهتم بها، فعندما يلقى نفسه فجأة في حالة من عدم التركيز والتفاعل مع ما يدور في المحيط وممكن الهذيان، فيقصد به أنه مصاب بحالة ملل، وقد يكون الملل بسبب عدم توفر ما هو جديد أو بسبب الروتين اليومي  وتشابه الأمور من حول الشخص.

4- والملل مظاهرة تشير على وجوده مثل، التدخين ومشاهدة التلفاز والإدمان عليه، والهروب بشكل يومي إلى اللقاءات مع الأصدقاء والنوم المفرط وحب الراحة والخمول، وكانت العديد من الأبحاث النفسية قد شملت حالات الملل التي يشعر بها الفرد بما أنها حالة تنتاب العديد من الأشخاص كل فترة، وقد تتفاقم لتبدو مشكلة مرضية في البعض من الأوقات. وأشار باحثون إلى أن الإحساس بالملل ينجم عن عدم التخلص الطاقة الموجودة في الجسد بصورة صحية، وفي حال تم تشغيل هذه الطاقات بصورة الصحيح، يمكن تحويل الإحساس بالملل إلى طاقة عمل إيجابية منتجة.

5- ومن ضمن الحلول التي أكدتها الدراسات، تجنب الوسائل التكنولوجية بعد الرجوع إلى المنزل؛ لأنها تعمق الإحساس بالروتين والكسل وعدم الرغبة في الخروج أو تقبل أي تجديد على النشاط الروتيني، وأيضاً تغيير نظام الزيارة للأصدقاء أو العائلة إلى يوم آخر غير المعتاد، ومشاركة الأبناء البعض من النشاطات المدرسية مثل الرسم الموسيقى، وتبديل نمط التسوق المعتاد أو الترفية.

6- إن البدء بأسلوب من هذه الأساليب سوف ينتاب الفرد الإحساس بحافز جديد لاكتشاف طرق أخرى يكسر بها رتابة الحياة الروتينية، ونلاحظ أن من أبرز النتائج المترتبة عن التحول في الحياة وتجاوز الروتين والإحساس بالتفاؤل، فهو يساعد الفرد على التوجه على فعل كل شيء بحب وسعادة.


شارك المقالة: