يتم استخدام المرجع الذاتي في علم النفس للإشارة إلى بيان يشير إلى نفسه أو إلى المرجع الخاص بالفرد نفسه، فغالبًا ما يتم استخدام المرجع الذاتي في سياق واسع، على سبيل المثال يمكن اعتبار الصورة مرجعية ذاتية إذا كانت تحتوي على نسخة من نفسها، ويمكن اعتبار المواقف المعرفية مرجعية ذاتية إذا تضمنت إشارة إلى العمل نفسه.
مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس
تتمثل مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس من خلال ما يلي:
1- المفارقات الدلالية
عُرفت مفارقات المرجع الذاتي منذ العصور القديمة غالبًا ما يُنسب اكتشاف المفارقة الكاذبة إلى القرن الرابع قبل الميلاد، حيث تنتمي المفارقة الكاذبة إلى فئة المفارقات الدلالية؛ لأنها تستند إلى المفهوم الدلالي للحقيقة وتشمل المفارقات الدلالية مسندًا محددًا غير متجانس إذا لم يكن صحيحًا في حد ذاته، أي إذا لم يكن لديه الخاصية التي يعبر عنها، وهو غير متغاير؛ لأنه ليس في حد ذاته كلمة واحدة.
من السهل أن نرى أننا نحصل على تناقض بشكل مستقل عما إذا كنا نجيب بنعم أو لا على المفارقة الدلالية التي تعتبر مرجعية ذاتية؛ لأن تعريف المسند غير المتجانس يشير إلى جميع المسندات، بما في ذلك المسند غير المتجانس نفسه والتعريفات في مثل هذا الذي يعتمد على مجموعة من الكيانات واحد منها على الأقل هو الكيان الذي يتم تعريفه وتسمى تعريفات غير محددة.
المفارقة الدلالية هي مفارقة مهمة لمفارقات المرجع الذاتي في علم النفس التي تستند إلى تعريف غير منطقي أو بالأحرى وصف غير منطقي، حيث أن بعض عبارات اللغة هي أوصاف للأرقام الطبيعية على سبيل المثال وتنشأ المفارقة الدلالية عند محاولة تحديد دلالة الوصف غير المنطقي؛ لأنه يشير ضمنيًا إلى جميع الأوصاف بما في ذلك نفس الموقف.
تعتبر مفارقة الدلالية أن عبارات اللغة تحدد الأعداد الحقيقية بدلاً من الأعداد الطبيعية، هذه العبارة تحدد رقمًا حقيقيًا لذلك يجب أن يكون من بين العبارات المعدودة، ولكن في الوقت نفسه يختلف عن الرقم الذي يشير إليه كالعبارة عن المكان ومن الواضح أن العبارة التعريفية غير قطعية في إنشاء وإثبات عام اخترعت في الأصل لإثبات عدم إمكانية حساب مجموعة القوة للأعداد الطبيعية.
2- المفارقات النظرية
أشهر مفارقات نظرية المجموعات هي مفارقة العالم بيرتراند راسل التي تنشأ من التفكير في مجموعة من جميع المجموعات التي ليست أعضاء في نفسها، أي المجموعة المحددة بواسطة اشتقاق التناقض بالسؤال عما إذا كان الموقف هو عضو في نفسه.
تستند المفارقات النظرية إلى تطبيق نظرية تنص على أن إعطاء مجموعة محدودة أو لانهائية مجموعة الطاقة وعدد أكبر بدقة لإثبات النظرية من خلال شكل من أشكال الفكرة الكامنة وراء مفارقة بيرتراند راسل، حيث تعتبر المفارقات النظرية بأنها جميع المجموعات التي ستحتوي بشكل خاص على جميع عناصر للمجموعة الفرعية التي يكون لها عدد أساسي أقل من أو يساوي عدد العناصر الأساسية.
3- المفارقات المعرفية
تعتبر المفارقة المعرفية الأكثر شهرة من مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس، حيث أن لهذه المفارقة العديد من الصياغات المتكافئة وتستند إحداها إلى الجملة الكاذبة أو المتناقضة باستثناء أن المفهوم المركزي المتضمن هو المعرفة وليس الحقيقة، والمنطق المؤدي إلى تناقض الجملة هو أكثر تعقيدًا قليلاً مما هو عليه في المفارقة المعرفية.
يُظهر أن مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس صحيحة من خلال الجزء المهم من التفكير في المفارقة المعرفية، لنفترض الحصول على تناقض المواقف يعتبر صحيحًا ثم بماذا لا يمكن أن يكون الأمر كذلك مما يجب أن يعرفه شخص ما، بما أن كل شيء معروف صحيح وهذا جزء من تعريف مفهوم المعرفة الذي يتناقض مع افتراضاتنا.
قطعة التفكير التي نفذت في مفارقة المعرفة لإثبات حقيقة مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس يجب أن يكون متاحًا لأي وكيل أو شخص يتمتع بقدرات تفكير كافية، بمعنى يجب أن يكون الوكيل قادرًا على إثبات حقيقة المفارقات الخاصة بالمرجع الذاتي، وبالتالي تعرف على ذلك إذا كان الفرد يعرفه شخص ما، فإن ما يعبر عنه ليس هو الحال، وبالتالي لا يمكن أن يكون صحيحًا.
هذا تناقض وبالتالي لدينا مفارقة معرفية ويعتبر دور المرجع الذاتي في هذا التناقض واضح؛ لأنه مبني على جملة تشير مباشرة إلى نفسها.
تعتبر مفارقة العارف هي مجرد واحدة من العديد من المفارقات المعرفية التي تنطوي على الإحالة الذاتية في مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس، ومن المفارقات المعرفية الحديثة تمامًا التي ظهرت في وضع المعتقدات والافتراضات في لعبة ثنائية اللاعبين من خلال الأسس المعرفية لنظرية اللعبة الخاصة بالمفارقات والمنطق المعاصر.
في النهاية نجد أن:
1- مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس هي مفارقات يتم استخدامها للإشارة إلى بيان يشير إلى نفسه أو إلى المرجع الخاص بالفرد نفسه.
2- من أهم مفارقات المرجع الذاتي في علم النفس المفارقة الدلالية والمفارقة النظرية والمفارقة المعرفية.