اقرأ في هذا المقال
- هل يمكن تحفيز الطلاب على التعلم في التدريس التربوي؟
- كيف يمكن للمعلم زيادة دافع الطلاب للتعلم بما يتجاوز حقيقة أنهم سيحصلون على درجة أفضل؟
- ما هي العوامل التي تؤثر على الدفاع لدى الطلاب في التدريس التربوي؟
هل يمكن تحفيز الطلاب على التعلم في التدريس التربوي؟
أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يتم مواجهتها في ورش عمل تطوير أعضاء هيئة التدريس هو كيف يمكن للمعلم تحفيز الطلاب على التعلم؟ للإجابة على هذا السؤال يجب على المعلم أولاً فحص سبب انسحاب الطلاب من الدورة التدريبية ومواد الدورة التدريبية، قد يشعر الطلاب الذين يفتقرون إلى الحافز بالملل في الفصل الدراسي تقرير الطالب عن العثور على الفصول مملة لمجموعة متنوعة من الأسباب بما في ذلك:
الدورة مطلوبة وليس واحدة من اختيارهم:
تم اختيار الدورة لأن توقيت الدورة يناسب بشكل أفضل ضمن جدولهم الزمني، لكن ليس لديهم اهتمام بالموضوع تعتبر الدورة جذابة لأن أصول التدريس هي في الأساس عرض تقديمي للمحتوى التعليمي حيث يعرف الطلاب أنه يمكن أن يكونوا مراقبين سلبيين ويتحركون خلال الدورة التدريبية.
تعتبر مواد الدورة التدريبية صعبة للغاية وبالتالي فإنه يضيع ويستسلم:
مادة الدورة التدريبية أساسية للغاية ونتيجة لذلك يشعر الطالب بعدم التحدي، وبدلاً من السؤال عن الكيفية التي قد يحفز بها المدرسون الطلاب على التعلم، يصبح السؤال الأوسع هو كيف يمكن للمعلم التأثير على تحفيز الطلاب كشرط أساسي لاستمرار التعلم؟
الدافع:
الدافع هو حالة نفسية تعمل على تنشيط السلوكيات التي تؤدي إلى الهدف والحفاظ عليها، ويمكن أن تكون أهداف التعلم إتقانًا أو قائمة على الأداء أو مزيجًا، في الهدف القائم على الإتقان يكون الشغل الشاغل للطالب هو فهم المادة لأسباب تشمل الاستمتاع والإشباع الذاتي والتقدم نحو هدف مستقبلي.
غالبًا ما يرتبط تحديد هدف الإتقان بعقلية النمو تركز الأهداف المستندة إلى الأداء على مدى جودة أداء الطالب عند مقارنته بأقرانه، حيث يعتبر تصنيف الأداء انعكاسًا أو مقياسًا لتقدير الذات، قد يكون لدى هؤلاء الأفراد عقلية ثابتة ويعتبرون التعلم بمثابة منافسة وليس وسيلة للنمو الشخصي، تعتبر كل من عقليات النمو والعقليات الثابتة حالات مرنة وتعتمد على السياق.
يختلف الدافع عن المشاركة والاهتمام وتحديد الأهداف والمثابرة والفعالية الذاتية، وكلها تؤثر على التعلم والتحفيز قد تنطوي على واحدة أو أكثر من هذه السمات.
قد يكون الدافع جوهريًا أو خارجيًا، الدافع الجوهري هو الرغبة في الانخراط في نشاط للحصول على مكافآت بما في ذلك الاستمتاع والاهتمام، والفوائد في الحصول على هدف مختار وما إلى ذلك.
يأتي الدافع الخارجي من المكافآت أو الحوافز الخارجية، على سبيل المثال أن يكون الطالب هو الأفضل في الفصل الدراسي، أو الاعتراف من قبل الرؤساء أو الأقران أو الفوز أو تجنب العقوبة، ويتم تحقيق الهدف من الخارج وليس داخليًا، غالبًا ما تكون الدرجات حافزًا خارجيًا أساسيًا لأداء الطلاب والتعلم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أن يكون التعلم ضحلًا وغير دائم.
كيف يمكن للمعلم زيادة دافع الطلاب للتعلم بما يتجاوز حقيقة أنهم سيحصلون على درجة أفضل؟
الوسيلة الأولى: إحدى الوسائل هي من خلال الاختيار والعرض المتعمدين لمحتوى الدورة، ويمكن أن يعمل المحتوى الذي يعزز الاهتمام على زيادة الدافع، وعلى سبيل المثال يزيد المحتوى الذي يعتبره الطلاب مهمًا وملائمًا دافعهم الداخلي للتعلم، ويمكن لأعضاء هيئة تدريس تقديم محتوى يثير اهتمام الطلاب.
ومساعدة الطلاب في إنشاء نصوص لأنفسهم وإرسال رسائل نصية إلى اتصالات العالم، والقيام بتسليم المحتوى بطرق تستخدم أمثلة من العالم الحقيقي، ومن المفيد تقديم محتوى الدورة التدريبية بطرق تجعل الروابط المباشرة بين المعرفة أو الخبرات السابقة للطلاب والمواد الجديدة، على العكس من ذلك يمكن للمحتوى المجرد أو الذي يعتبر غير متصل بمواقف العالم الحقيقي أن يقلل من الاهتمام والتحفيز.
وينبغي على المعلم التربوي أن يضع في اعتباره تقديم المحتوى بطريقة غير متوقعة، أو تحتوي على صور حية، أو إشراك الرسومات أو الفيديو كوسيلة لتعزيز انتباه الطلاب وفضولهم، وبالإضافة إلى ذلك القيام بمراجعة المحتوى وتقديمه بطريقة لا تكون المادة صعبة للغاية ولا مفرطة في التبسيك، وربما باستخدام استطلاعات الرأي أو أنشطة الإحماء السريعة في بداية الفصل، والقيام بإجراء تقنيات تقييم الفصل الدراسي بشكل روتيني للتحقق من تعلم الطلاب من خلال مجموعات المواد.
الوسيلة الثانية: هي من خلال علم أصول التدريس الذي يعزز الاهتمام الظرفي، ويمكن لأنشطة التعلم التي تمكّن الطلاب من زيادة الدافع للتعلم، على سبيل المثال عند تقديم خيارات للطلاب فيما يتعلق بمواد الدورة التدريبية أو أنشطة التعلم، يزداد الاهتمام ويزيد الدافع للتعلم يمكن أن تؤدي السقالات كأسلوب تعليمي إلى زيادة الاهتمام والتحفيز من خلال مساعدة الطلاب على تحديد سلسلة من الأهداف التي يمكن الحصول عليها، تساعد هذه الأهداف الطلاب على إدارة المشاريع الكبيرة أو معالجة المفاهيم المعقدة بدلاً من الشعور بالضياع.
ما هي العوامل التي تؤثر على الدفاع لدى الطلاب في التدريس التربوي؟
تؤثر بيئة الفصل الدراسي على الدافع:
قد يتأثر اهتمام الطلاب وتحفيزهم بعوامل أخرى بما في ذلك مساحة التعلم والبيئة الاجتماعية، إنَّ بيئات التعلم غير المريحة بسبب درجة الحرارة أو مشكلات الضوضاء أو الإضاءة غير الكافية أو مساحة العمل المحدودة أو الازدحام، لها آثار سلبية على الاهتمامات والتحفيز.
الفصول الدراسية من نوع الاستوديو حيث يجلس الطلاب في مجموعات حول طاولة لها تأثير إيجابي على تحفيز الطلاب والذي قد ينبع من زيادة التفاعل بين الطلاب والمعلم، يمكن أن تؤثر العلاقة بين المعلم والطالب على كل من الأداء والتحفيز، عندما يدرك الطلاب أن المعلم متاح ومهتم ومستعد للمساعدة والتعرف عليهم كشخص يزداد كل من التعلم والتحفيز.
يؤدي إنشاء ثقافة الفصل الدراسي التي ترحب بالأسئلة وتعزز الفضول وتسمح بارتكاب أخطاء منخفضة المخاطر إلى زيادة تحفيز الطلاب، وعلى العكس من ذلك فإن العلاقات الضعيفة بين المعلم والطالب الحقيقية أو المتصورة ضارة، وعندما يرى الطلاب أن بيئة التعلم آمنة تزداد المشاركة، إذا شعر بالتهديد فمن المحتمل أن يتأثر اهتمام الطلاب وأدائهم وتحفيزهم سلبًا.
عندما يشعر الطلاب بالغربة من المحتمل أن يتأثر اهتمامهم ودوافعهم للتعلم سلبًا، على العكس من ذلك يزيد الشعور بالانتماء الدافع للتعلم، باختصار يمكن تلخيص الإجابة على سؤال هل يمكن للمعلم تحفيز الطلاب على التعلم من خلال الانتباه إلى تفاصيل ما يقوم بتدريسه أي المحتوى، وكيف يقوم بالتدريس أي علم التربية والتقييم، وأين نقوم بالتدريس المتمثل في البيئات الجسدية والاجتماعية.
يمكن تعزيز الدافع بطرق إيجابية وتجنب المزالق والبيئات التي تقلل من الدافع، والتحفيز هو مسؤولية الطالب الفردي ودور المعلم في توفير بيئة تعليمية وفرص للتعلم والتحفيز التي تلبي احتياجات جميع الطلاب.