ما هي الحصة الدراسية النموذجية؟

اقرأ في هذا المقال


الحصة الدراسية النموذجية نوع من المواقف التعليمية وهي طريقة تعمل المدارس من خلالها كمنظمة من خلال تجميع الطلاب وفقًا للمبادئ تربوية مختلفة، حيث يستلزم التعلم في الفصول المدرسية تمييزًا واضحًا للوضع بين مجموعة الطلاب وواحد أو أكثر من المهنيين المعلمين أو المدربين أو المحاضرين أو المكلفين بتوفير التعليم، حيث أن التأثير المعرفي للمناهج الخفية على عكس المرئي وطرق التدريس في الفصل الدراسي.

ما هي الحصة الدراسية النموذجية

لا توجد طريقة أفضل للنجاح من الذهاب إلى الحصة الدراسية وينبغي على المعلم والطالب أن يخطط من أجل أن يكونوا في كل حصة دراسية، حيث أن الطالب سوف يتلقى التوجيه والإرشاد اللذين يحتاج إليهما من أجل أن يكون ناجح، ومن خلال حضور الطالب كل حصة دراسية فإن ذلك يؤدي إلى عدم فقد الطالب إلى المواد المهمة، بل سوف يفكر أيضًا بشكل أكثر وضوحًا في مواضيع الحصة الدراسية وسوف يكون مستعدًا بشكل أفضل للاختبارات.

يستفيد الطالب أيضًا بعدة طرق من التفاعل في الحصة الدراسية، بما في ذلك الانخراط بشكل أكثر نشاطًا في التعلم، وتطوير شبكة مع الطلاب الآخرين، وتكوين علاقات ودية مع المعلم أو مع بقية الطلاب، منا ينعكس ذلك على الحياة الاجتماعية للطالب، ولن يتمكن الطالب من الاعتماد فقط على الملاحظات من المعلم، وسوف يكون الطالب مسؤولاً عن المواد التي يتجاوز ما يتم تقديمه في الحصة الدراسية لأن معظم المحاضرات والأنشطة تهدف إلى تسليط الضوء على المواد المهمة دون تغطيتها بعمق.

ويجب على الطالب أن يستعد للحصة الدراسية من خلال مواكبة القراءات المطلوبة وإكمال الدراسة الذاتية بين الحصص الدراسية على المواد التي يتم تناولها، ومن المتوقع أيضًا أن يقوم الطالب على طرح أسئلته على الفصل الدراسي وأن يشارك في المناقشات والأنشطة من أجل تأكيد فهمه وتعميقه، حيث أن تواجد الطالب في الحصة الدراسية والمشاركة فيه يساعد على بناء قاعدة المعرفة الخاصة به، والتأكد من أن الطالب يدرس المواد المناسبة وأن ذلك سوف يعمل على التقليل من التوتر ومن الارتباك كذلك.

من المهم أن يفهم الطالب نقاط قوته في عملية التعلم الشخصي وأن يلجأ إلى استعمالها بصورة جيدة في الحصص الدراسية، مع بذل الجهد أيضًا من أجل التعلم بطرق جديدة والعمل مع الطلاب الآخرين للحصول على تجربة تعليمية شاملة أكثر فعالية، وفي حال كانت تفضيلات التعلم الخاصة بالطالب لا تتطابق مع أسلوب التدريس الخاص مع المعلم، ينبغي القيام على تكييف استراتيجيات التعلم الخاصة به والدراسة مع الطلاب الآخرين من أجل أن يظل مشاركًا بنشاط، حيث أن الأمر متروك للطالب من أجل القيام على تحقيق أقصى استفادة من وقت الفصل.

أهمية الحصة الدراسية النموذجية

ينبغي على الطالب جعل هدفه هو حضور كل حصة دراسية، حيث أن الذهاب وحضور الحصة الدراسية هو الخطوة الأولى من أجل انخراط  الطالب في تعليمه من خلال التفاعل مع الأستاذ والطلاب الآخرين، وهناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل من المهم على الطالب حضور كل حصة دراسية، وتتجلى هذه الأسباب من خلال ما يلي:

1. في حال فقد الطالب الحصة الدراسية فإن ذلك يؤدي إلى فقد الطالب معلومة أو موضوع ما قام المعلم على طرحه خلال الحصة الدراسية، حتى لو قام أي طالب آخر بإعطاء  الملاحظات التي طرحت بصورة شفوية فلا يمكن أن تحتوي على كل ما قاله أو عرضه المعلم، أو مكتوبًا على السبورة من أجل التأكيد عليه، أو تم الاستفسار عنه أو التعليق عليه من قبل طلاب آخرين، ما يفتقده الطالب قد يؤثر على درجته أو حماسه للحصة الدراسية.

2. تعكس درجة الطالب النهائية غالبًا كيف يفكر في مفاهيم الحصة الدراسية، وسوف يفكر كثيرًا وبشكل أكثر وضوحًا عند مشاركته في مناقشات الفصل وسماع تعليقات الطلاب الآخرين، ومن غير الممكن  الحصول على هذا عن طريق استعارة ملاحظات الفصل من طالب.

3. تظهر الأبحاث أن هناك علاقة بين الغياب عن الصف والصفوف الدنيا، قد يكون السبب هو أن الحصص الدراسية المفقودة تؤدي إلى درجات أقل أو أن الطلاب ذوي الدرجات الأقل يفوتون المزيد من الحصص الدراسية، في كلتا الحالتين من الممكن أن تتشابك الصفوف المفقودة والدرجات الدنيا في دوامة الإنجاز.

4. سوف يلاحظ المعلم عدم حضور الطالب حتى في فصل كبير، بالإضافة إلى ترك انطباع سيئ لدى المعلم وذلك بعدم الاهتمام بالحضور، فإن ذلك يؤدي بالطالب إلى التقليل من فرص التفاعلات المستقبلية، قد لا يطرح سؤالاً في الحصة الدراسية التالية بسبب الإحراج المحتمل من المعلم الذي يقول أن هذا تم تغطيته في الحصة الدراسية الأخيرة، وليس هناك ما هو أكثر إهانة للمعلم أكثر من عندما يتخطى الطالب الحصة الدراسية ثم يأتي الطالب وبسأل هل فاتني أي شيء مهم؟

5. قد يميل الطالب إلى تخطي الحصة الدراسية لأن المعلم أو أسلوبه يؤدي بالطالب إلى الشعور بالملل، ولكن من المرجح أن الطالب وجدت الحصة الدراسية مملًا لأنه لم يكن منتبهًا جدًا أو لم يقدر الطريقة التي كان المعلم يقوم بالتدريس بها.

دور الطالب في الحصة الدراسية النموذجية

  • الاستفادة من نقاط قوته في التعلم، على سبيل المثال يمكن للطالب استخدام أسلوب مرئي لتدوين الملاحظات، مثل خرائط المفاهيم، أثناء الاستماع إلى المحاضرة، إذا لم يقدم المعلم أمثلة للأفكار المجردة في الحصة الدراسية، يراجع ما إذا كان بإمكان الطالب تقديم أمثلة في أفكاره أثناء الاستماع.
  • تكوين مجموعة دراسة مع طلاب آخرين، من المحتمل أن تتضمن مجموعة متنوعة من الطلاب مجموعة متنوعة من نقاط القوة في التعلم، وعند مراجعة مواد الحصة الدراسية مع طلاب آخرين، مثل عند الدراسة للاختبار يمكن اكتساب ما تعلموه من خلال أساليبهم بينما يساهم الطالب بما تعلمه من خلال أسلوبه.
  • استخدام مواد الدراسة المساعدة، توجه العديد من الكتب المدرسية الطلاب إلى مراكز الموارد عبر الإنترنت أو يمكن البحث في الإنترنت عن مواد تعليمية إضافية، وعادةً ما توفر هذه المواد المساعدة فرصة من أجل القيام على مراجعة مواد الحصة الدراسية بطرق قد تناسب نقاط قوة التعلم لديه بشكل أفضل.
  • تواصل الطالب مع المعلم من أجل سد الفجوة بين أسلوب التدريس ونقاط القوة في التعلم لديه، إذا كان المعلم يتحدث في تجريدات وأفكار عامة لا يفهمها، ينبغي له أن يسأل المعلم.
  • أخذ شغفًا بأن عدم التوافق بين نقاط القوة التعليمية للطالب وأسلوب التدريس للمعلم لا يرتبط بالدرجات الدنيا.

المصدر: التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.


شارك المقالة: