تعد عادات العقل عبارة عن مجموعة محددة من 16 مهارة لحل المشكلات والمهارات المتعلقة بالحياة والضرورية للعمل بفعالية في المجتمع وتعزيز التفكير الاستراتيجي والتبصر والمثابرة والإبداع والحرف اليدوية، ويعمل فهم وتطبيق هذه العادات الـ 16 على تزويد الفرد بمهارات للعمل من خلال مواقف الحياة الواقعية التي تجهز ذلك الشخص للاستجابة باستخدام الوعي (الإشارات) والفكر والاستراتيجية المقصودة من أجل الحصول على نتيجة إيجابية.
16 عادة يومية مهمة للعقل البشري
1- المثابرة والإصرار
تعني هنا التمسك بالمهمة والتي تكون في متناول اليد ومتابعتها حتى الانتهاء والبقاء قدر الإمكان في حيز التركيز على المهمة، فعلى سبيل المثال عند الطلب من الطلاب تحديد خصائص المثابرة التي أظهرها الأفراد في الأحداث المعروفة، أو تخيل ما يمكن أن يحدث إذا ظهر قدر أكبر أو أقل من المثابرة في سيناريو معين.
2- إدارة الاندفاع
أن يأخذ المرء وقته في التفكير في الخيارات، وتفكير قبل الكلام أو التصرف حيث يحافظ على هدوئه عند الإجهاد أو التحدي ويكون دارسًا ومراعيًا للآخرين يتابع بعناية، فيكون المرء نموذجًا لاستخدام الصبر أمام الآخرين، بما في ذلك وقت الانتظار أثناء المناقشة أو استخدام جملة مفيدة تعكس الاختيار المتعمد، من مثل القول: “بعد مراجعة جميع الحلول الممكنة…”.
3- الاستماع إلى الآخرين بفهم وتعاطف
أي أن ينتبه المرء لأفكاره ومشاعره وأفكار الشخص آخر المقابل له ولا يتجاهلها ويسعى ليضع نفسه في مكان الشخص الآخر، كما يخبر الآخرين متى يمكنه أن يتعلق بما يعبرون عنه، ويحتفظ بالأفكار عن بُعد من أجل احترام وجهة نظر ومشاعر الشخص الآخر.
4- التفكير بمرونة
يكون المرء هنا قادرًا على تغيير المنظور والنظر في مدخلات الآخرين وتوليد البدائل ووزن الخيارات، وهذه العادة العقلية يتم استخدامها في الفصول الناجحة عن طريق استخدم استراتيجية (Role, Audience, Format, Topic – RAFT) أي الدور والجمهور والتنسيق والموضوع، حيث يجب على الطلاب النظر في موقف أو خطاب أو خطاب أو قصيدة من منظور آخر غير منظورهم أو منظور المتحدثين الأصليين.
5- التفكير في طريقة تفكيرنا
أو ما تعرف بعادة التفكير في ما وراء المعرفة، أي إدراك الأفكار والمشاعر والنوايا والأفعال الخاصة، ومعرفة ما يفعله ويقوله المرء سيؤثر على الآخرين، وعلى استعداد للنظر في تأثير الخيارات على المرء نفسه وعلى الآخرين، كأن يرسم المرء خريطة لعملية التفكير الخاصة به، ويمكن القيام بذلك برسم تخطيطي للعلاقة بين الحاجة والحاجة والايماءة والحاجة إلى الإيماءة.
6- السعي لتحقيق الدقة
تحقق من وجود أخطاء لدى المرء وقياس ذلك مرتين على الأقل وتنمية الرغبة في الدقة والإخلاص والحرفية، وفي الصفوف الناجحة يتم استخدام هذه العادة باستخدام استراتيجية ثلاثة قبلي وهي استراتيجية تصر على فحص أي مهمة ودور مهم من قبل ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل قبل تسليمها.
7- التساؤل وطرح المشاكل
يسأل نفسه المرء عن كيف له أن يعرف؟ وتطوير موقف الاستجواب، فيفكر في المعلومات المطلوبة منه ويختار الاستراتيجيات للحصول على تلك المعلومات كما يضع في اعتباره العقبات اللازمة لحلها،
8- تطبيق المعرفة السابقة على المواقف الجديدة
هنا يستخدم المرء ما تم تعلمه والنظر في المعرفة والخبرة السابقة ويقوم بتطبيق المعرفة بما يتجاوز الحالة التي تم تعلمها فيها، ومن الممكن أن يستخدم أسئلة مثل ما الذي تتذكره…؟ ومتى رأيت شيئًا كهذا من قبل؟ أو أخبرني بما تعرفه …، فسواء كان يفكر في مخطط التنشيط هذا أو المعرفة السابقة أو مجرد جعل المرء أكثر راحة وتوافقًا مع ما يعرفه بالفعل فقد يكون ذلك بمثابة دفعة كبيرة لعملية توظيف هذه العادة.
9- التفكير والتواصل بوضوح ودقة
يحرص المرء عند استخدامه هذه العادة العقلية على أن يكون واضحًا عند التحدث والكتابة، كما يحرص على أن يكون دقيقًا عند التحدث والكتابة بحيث يجنب التعميمات والتشويهات والتخفيضات والغموض والحذف عند التحدث والكتابة، فيبتعد على سبيل المثال عن المصطلحات الغير دقيقة مثل دائمًا وأبدًا والجميع والمشاهير والتكنولوجيا وهم ويجب علينا وما إلى ذلك، بل يقوم بنشر أنواع من الكلمات أو العبارات والمصطلحات الأكثر دقة كاستخدامه: في وقت الصباح الباكر والعالم الفرنسي وليام ويجب على الطفل الرضيع وما إلى ذلك من مصطلحات، فيقوم بالتدرب عليها ويكون لديه علم بلماذا يجب عليه تجنب المصطلحات المجردة والغامضة والمعممة.
10- جمع البيانات بجميع الحواس
يتوقف هنا المرء لملاحظة ما يراه ويستمع إلى ما يسمعه ويلاحظ ما يشمه ويتذوق ما يتناوله ويشعر بما يلمسه، فيسمح لنفسه بالاستشهاد بمصادر من البيانات الحسية بالإضافة إلى المصادر التقليدية المتوفرة.
11- الإبداع والتخيل والابتكار
يفكر المرء في كيفية عمل شيء ما بشكل مختلف عن القاعدة، ويقترح أفكار جديدة، ويسعى جاهدًا من أجل الأصالة، ويضع في اعتباره الاقتراحات الجديدة التي قد يقدمها الآخرون، فيستخدم مصادر ملهمة للفكر أو التصميم أو الفن أو الوسائط المتعددة من خلال وسائل التكنولوجيا مثلًا أو توجيهات الكتابة المتوفرة في الكتب والمجلات أو نقاط المناقشة أو الخروج عن النصوص بالخيال الواسع، وهذه النماذج ليست فقط الإبداع ولكن أيضًا تغذي الخبرة.
12- التجاوب مع الدهشة و التعجب والرهبة
يتقن المرء هنا فتونه بجمال العالم وقوة الطبيعة واتساع الكون، وحترم ما هو رهيب والذي يمكن أن يلمس قلبه، وينفتح على المفاجآت الصغيرة والكبيرة في الحياة ليرى نفسه والآخرين.
13- تحمل المخاطر المسؤولة
الرغبة في تجربة شيء جديد ومختلف والتفكير في القيام بأشياء آمنة وعقلانية حتى لو كانت جديدة بالنسبة للمرء، حيث يواجه الخوف من ارتكاب الأخطاء أو التقصير ولا يدع هذا بان يوقفه، ويقوم أيضًا بخلق بيئة يتم فيها تحليل الفشل وليس المعاقبة عليها.
14- البحث عن الفكاهة
الرغبة في الضحك بشكل مناسب حيث يبحث المرء عن ما هو غريب الأطوار وسخيف وساخر وغير متوقع في الحياة ويقوم بالضحك على نفسه عندما يستطيع، ويشير إلى الفكاهة حيث لا تظهر على الفور خاصة في القصص والأمثلة من حياته الخاصة، ويمكن أن يساعد هذا في إنشاء نسبية الأشياء والتي تدعم تحليل أكثر دقة كما تجعل الفكاهة كل شيء أفضل.
15- التفكير المتبادل
الرغبة في العمل مع الآخرين والترحيب بمدخلاتهم ومنظوراتهم، والالتزام بالقرارات التي تتخذها مجموعة العمل حتى لو كانت مختلفة عن رأي الفرد إلى حد ما، ويكون على استعداد للتعلم من الآخرين في مواقف متبادلة، وفي هذا الوقت الحاضر يفرض استخدام الوسائط الرقمية والاجتماعية على الأقل حاجة موضعية للترابط منذ البداية، وكلما تم نشر المزيد من التفكير والمشاركات ستتاح المزيد من الفرص للاعتماد المتبادل المعرفي مع التحفظ على أنّ الفرص هنا لا تضمن حدوث ذلك.
16- البقاء منفتحًا على التعلم المستمر
الانفتاح على الخبرات الجديدة للتعلم منها ويكون المرء فخورًا ومتواضعًا بما يكفي للاعتراف عندما لا يعرف، ويرحب بالمعلومات الجديدة حول جميع الموضوعات.