ما هي الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي؟
يُمكن أن ينتج عن العلاج الكيميائي آثارًا ضارة تتراوح بين خفيفة إلى شديدة، اعتمادًا على نوع ومدى العلاج. قد يُعاني بعض الناس من آثار ضارة قليلة أو معدومة. يُمكن أن تحدث مجموعة واسعة من الآثار الضارة، بما في ذلك:
1- الغثيان والقيء:
الغثيان والقيء من الآثار الجانبية النموذجية. قد يصف الأطباء أدوية مُضادة للقيء للمُساعدة في تقليل الأعراض. كما يُمكن أن يُساعد تناول مُكمّلات الزنجبيل أو الزنجبيل في زيادة فعالية مضادات القيء.
2- تغيرات على الشعر والأظافر والجلد:
قد يُعاني بعض الأشخاص من تساقط الشعر، أو قد يُصبح شعرهم رقيقًا أو هشًا بعد بضعة أسابيع من بدء بعض أنواع العلاج الكيميائي. ويُمكن أن يُؤثّر ذلك على أيّ جزء من الجسم. ويُمكن أن يُحافظ ارتداء غطاء خاص على فروة الرأس أثناء العلاج الكيميائي، ممّا قد يُساعد في منع تساقط الشعر أو تقليله. ومع ذلك، إذا كان العلاج يحتاج إلى الوصول إلى فروة الرأس، فلن يكون ذلك مُمكنًا.
يجد مُعظم الناس أن شعرهم ينمو مرة أخرى بمجرد الانتهاء من العلاج. كما يُمكن أن تُصبح الأظافر أيضًا متقشرة وهشة. ويُصبح الجلد جافًا ومتقرحًا وغير حساس لأشعة الشمس. يجب أن يعتني الناس في ضوء الشمس المباشر، بما في ذلك:
- تجنّب الشمس في منتصف النهار.
- استخدام واقي الشمس.
- ارتداء الملابس التي توفر أقصى قدر من الحماية.
3- التعب:
قد يُعاني بعض الناس من التعب. قد يواجهون هذا معظم الوقت أو فقط بعد أنشطة معينة. لتقليل التعب، يجب على الشخص محاولة:
- الحصول على الكثير من الراحة.
- تجنّب المهام الزائدة عن الحد.
- يجب على الأشخاص الذين يُعانون من التعب الشديد التحدث مع الطبيب، لأن هذا قد يكون علامة على فقر الدم.
4- ضعف السمع:
يُمكن أن تُؤثّر السموم في بعض أنواع العلاج الكيميائي على الجهاز العصبي، ممّا يؤدي إلى:
- طنين أو رنين في الأذنين.
- فقدان السمع المؤقت أو الدائم.
- مشاكل التوازن.
5- الالتهابات:
يُمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي في انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، التي تُساعد على حماية الجسم من العدوى. هذا يُؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى. يجب على الأشخاص اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من خطر الإصابة بالعدوى. وتشمل هذه:
- غسل اليدين بانتظام.
- الحفاظ على أيّ جروح نظيفة.
- اتباع إرشادات الصحة الغذائية المناسبة.
- الحصول على علاج مُبكّر إذا اشتبه شخص في وجود عدوى.
- قد يصف الطبيب مضادات حيوية للمُساعدة في تقليل المخاطر.
6- مشاكل النزيف:
يُمكن أن يُقلّل العلاج الكيميائي من عدد الصفائح الدموية لدى الشخص. هذا يعني أن الدم لن يتخثّر كما هو معتاد. وقد يُعاني الشخص من:
- كدمات.
- نزيف أكثر من المُعتاد يتكون من قطع صغيرة.
- نزيف الأنف المتكرر أو نزيف اللثة.
- إذا انخفض عدد الصفائح الدموية، فقد يحتاج الشخص إلى نقل الدم.
يجب على الأشخاص توخي مزيد من الحذر عند القيام بأنشطة مثل الطهي أو البستنة أو الحلاقة لتقليل خطر الإصابة بأنفسهم.
7- فقر الدم:
تحمل خلايا الدم الحمراء الأكسجين إلى جميع أنسجة الجسم. يُمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي في انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء. سيؤدي هذا إلى فقر الدم. تشمل أعراض فقر الدم ما يلي:
- التعب.
- ضيق في التنفس.
- خفقان القلب.
قد يُساعد استهلاك الحديد الزائد الجسم على زيادة عدد خلايا الدم الحمراء. كما يُمكن للناس تناول الحديد الزائد من نظامهم الغذائي. تشمل مصادر الطعام الجيدة ما يلي:
يجب على أيّ شخص يُعاني من أعراض فقر الدم الشديدة أو المتفاقمة الاتصال بالطبيب. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى نقل الدم.
8- التهاب الغشاء المخاطي:
يُمكن أن يُؤثّر التهاب الغشاء المخاطي على أيّ جزء من الجهاز الهضمي، من الفم إلى فتحة الشرج. يُؤثّر التهاب الغشاء المخاطي للفم على الفم. غالبًا ما يظهر بعد 7-10 أيام من بدء العلاج. يُمكن للأعراض، التي يمُكن أن تختلف وفقًا لجرعة العلاج الكيميائي، أن تجعل تناول الطعام أو التحدث مؤلمًا.
يُعاني بعض الأشخاص من ألم حارق في الفم أو على شفاههم. إذا حدث نزيف فقد يعني ذلك أن الشخص مُصاب أو مُعرّض لخطر العدوى. تختفي الأعراض عادةً بعد بضعة أسابيع من انتهاء العلاج. قد يصف الطبيب دواءً للمُساعدة على منعه أو علاجه.
9- فقدان الشهية:
يُمكن أن يُؤثّر العلاج الكيميائي أو السرطان أو كليهما على كيفية معالجة الجسم للعناصر الغذائية، ممّا قد يُؤدي إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن. وتعتمد الشدة على نوع السرطان والعلاج الكيميائي، لكن الشخص عادة ما يستعيد شهيته بعد العلاج. تتضمن النصائح لحل هذه المشكلة ما يلي:
- تناول وجبات أصغر.
- استهلاك المشروبات الغنية بالمغذيات، مثل العصائر، للمُساعدة في الحفاظ على تناول السوائل والمغذيات.
قد يحتاج الأشخاص الذين يجدون صعوبة في تناول الطعام إلى قضاء بعض الوقت في المستشفى، حيث يُمكن لأخصائيي الرعاية الصحية توفير التغذية عن طريق الوريد.
10- الحمل والخصوبة:
- الخصوبة: إن بعض أنواع العلاج الكيميائي يُمكن أن تُقلّل من الخصوبة لدى الرجال والنساء. غالبًا ما تعود الخصوبة بعد الشفاء من المرض ولكن ليس دائمًا. ومع ذلك، قد يرغب الأشخاص الذين يرغبون في إنجاب أطفال في المستقبل في تجميد الحيوانات المنوية أو الأجنة لاستخدامها لاحقًا.
- الحمل: ليس من الواضح تمامًا كيف يُمكن أن تُؤثُر أنواع مُختلفة من العلاج الكيميائي على نمو الجنين. إذا كانت المرأة بحاجة إلى العلاج الكيميائي أثناء الحمل، فقد يوصي الطبيب بالانتظار حتى بعد أول 12-14 أسبوعًا لأن هذا هو الوقت الذي تنمو فيه أعضاء الجنين بسرعة. يُمكن أن يبدأ العلاج الكيميائي بعد الأشهر الثلاثة الأولى إذا رأى الطبيب أنه ضروري.
سوف تحصل المرأة الحامل على الدورة الأخيرة من العلاج الكيميائي قبل 8 أسابيع تقريبًا من تاريخ الولادة لتقليل أيّ خطر للإصابة في كل من الأم والطفل في وقت الولادة تقريبًا. نظرًا لأن العلاج الكيميائي يُمكن أن يكون له آثار جانبية ضارة شديدة، فقد يكون من الأفضل تجنّب الحمل أثناء العلاج. كما يُمكن للطبيب تقديم المشورة بشأن طرق تحديد النسل المناسبة.
11- مشاكل الأمعاء:
يُمكن أن يُؤدي العلاج الكيميائي أيضًا إلى الإسهال أو الإمساك، حيث يطرد الجسم الخلايا التالفة. غالبًا ما تبدأ الأعراض بعد بضعة أيام من بدء العلاج.
12- مشاكل الصحة المعرفية والعقلية:
يُمكن أن يُؤدي العلاج الكيميائي أيضًا إلى صعوبة في التفكير والتنظيم وتعدد المهام. يُعاني بعض الأشخاص من تقلبات المزاج والاكتئاب. وقد يُؤدي العلاج نفسه وقلق الشخص بشأن الحالة أيضًا إلى إثارة هذه الأعراض أو تفاقمها.