10 أسباب لتناول العدس يوميا

اقرأ في هذا المقال


تشمل الفوائد الصحيّة للعدس تحسين الهضم، وصحّة القلب، والسيطرة على مرض السكري، وإدارة السرطان، والمساعدة في فقدان الوزن، والوقايّة من فقر الدم، وتحسين النشاط الكهربائي بسبب البوتاسيوم، فهو مصدر جيّد للبروتين وهو عظيم جداً للنساء الحوامل، فهو يساعد في الوقايّة من تصلّب الشرايين وفي الحفاظ على الجهاز العصبي الصحّي.

ما هو العدس؟

العدس عبارة عن بذور صالحة للأكل وهي تنتمي إلى عائلة البقوليات، تتكوّن معظمها من نصفين مغطاة بالقشر، كلتا البذرة على شكل عدسة، كما أنها واحدة من أقدم مصادر الغذاء المعروفة، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 9000 عام.

العدس يمكن أن يُستهلك مع أو بدون القشرة، قبل اختراع آلات الطحن، كانت تؤكل مع القشرة، يحتوي القشر على أعلى كميّة من الألياف الغذائيّة، بعد اختراع عملية الطحن، تمت إزالة القشرة أو الجلد واختفت الألياف الغذائية الموجودة في العدس.

تشمل الأنواع الشائعة من العدس العدس الأسود والعدس الأحمر والعدس البني والعدس الأصفر والعدس الأخضر الفرنسي والعديد من الأصناف الأخرى، كل دولة لها مجموعتها الخاصة، والتي تتشابه إلى حدٍّ ما وتوفّر نفس المزايا.

يعتبر العدس الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين مصدراً غير مُكلِف للبروتين، إنه مصدر غني للأحماض الأمينية الأساسية مثل الإيزوليوسين والليسين، كما أنه مصدر جيّد للمغذّيات الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن.

يتم استهلاك العدس في كثير من الأحيان في البلدان الآسيوية، وخاصة الهند، الهند لديها أكبر عدد من النباتيين ،والعدس يمكن أن يكون بديلاً عن اللحوم في توفير البروتين المطلوب، إحدى الطرق الجيّدة جدًا للحصول على العدس هي بعد تبرعمها لأنها تحتوي على الميثيونين والسيستين، هذان الأحماض الأمينية لهما أهمية كبيرة في بناء العضلات وتقويّة الجسم، الميثيونين هو حمض أميني أساسي يتم توفيره من خلال الغذاء، وسيستين هو حمض أميني غير أساسي يمكن تصنيعه بعد ذلك.

ما هي الفيتامينات الموجودة في العدس

يحتوي العدس على أعلى كمية من البروتين الناتج من أي نبات آخر، تصل نسبة البروتين الموجود فيها إلى 35٪، وهي قابلة للمقارنة باللحوم الحمراء والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان.

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يحتوي العدس الخام على الكربوهيدرات (15-25 جرامًا لكل 100 جرام)، إنّه مصدر جيّد للألياف الغذائيّة كما يحتوي أيضًا على كمية قليلة من السعرات الحرارية، المكونات الغذائيّة الأخرى الموجودة هي الموليبدينوم، الفولات، التربتوفان، المنغنيز، الحديد، الفوسفور، النحاس، فيتامين ب 1، والبوتاسيوم.

العدس هو أيضاً مصدر آخر للمواد الكيميائية النباتية والفينولات، من المعروف أن كل من هذه المواد الكيميائية العضوية توفّر فوائد صحيّة، ولكن الآلية التي تقف وراء عملها لم تحدد بعد، في كثير من الأحيان، يتم مقارنة العدس واللحوم بفعاليته وكثير من الناس يصوّتون على أنّه أفضل مصدر للبروتين، صحيح أن العدس لا يحتوي على جميع الأحماض الأمينية، ولكن يحتوي على نسبة دهون أقل جداً بالمقارنة مع اللحوم.

فوائد تجعلك تتناول العدس يوميا

العدس، الذي يزرع منذ ظهور الزراعة المبكّرة، كان جزءًا من نظامنا الغذائي منذ فترة طويلة جدًا، إنّه يوفّر فوائد صحيّة متعددة، بما في ذلك ما يلي:

1-تعزيز العضلات

أجهزتنا وعضلاتنا بحاجة إلى إمدادات ثابتة من البروتين لإصلاح ونموّ الجسم، يحتوي العدس، وخاصة العدس المتبرعم، على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم من أجل بناء العضلات بشكل جيّد وسلاسة أداء الجسم.

2- السيطرة على مرض السكري

وجد أنّ الألياف الغذائية عالية في عائلة البقوليات، ينتمي العدس إلى عائلة البقوليات، تساعد الأطعمة المملوءة بالألياف الغذائية مثل العدس في التحكّم في مستويات السكر في الدم، تُبطئ الألياف الغذائية أيضًا من معدل امتصاص الغذاء للدم وبالتالي الحفاظ على مستوى السكر.

3- تحسين الهضم

بما أن العدس يحتوي على مستويات عالية من الألياف الغذائيّة، فإنّه يحسّن عمليّة الهضم إذا تم تناوله بانتظام، كما أنّه يساعد في حركات الأمعاء بسهولة، ممّّا يؤدي إلى انخفاض حالات الإمساك، على الرغم من أن العدس يميل إلى التسبب في الإنتفاخ والغازات، إلا أنّ استهلاك العدس المنقوع أو المتبرعم يسهّل عليك هضمه.

4- تعزيز صحة القلب

يعدّ العدس، مصدرًا مثاليًا للبروتين دون إضافة أي دهون إضافية إلى الجسم،لاحتواءه على كمية قليلة جداً من الدهون وبالتالي تعزيز صحّة القلب، يحتوي العدس على المغنيسيوم والبوتاسيوم، وكلاهما يساعد على استرخاء عضلات القلب والأوعيّة الدمويّة وخفض مستويات ضغط الدم.

5- خصائص محتملة مضادة للسرطان

توصلت الدراسات إلى أنّ لكتين النبات(plant lectins)، وهي نوع منفصل من البروتين النباتي مصدره الأطعمة مثل العدس والقمح والفول السوداني والبازيلاء وفول الصويا لها تأثير كبير على الخلايا السرطانية، أظهرت الدراسات البحثية أن هذه البروتينات تسبب تسمم الخلايا وموت الخلايا المبرمج، ممّا يُعني أن لديها إمكانات كبيرة للسيطرة على نموّ السرطان.

6- مصدر جيد لحمض الفوليك

العدس مصدر جيّد لفيتامين ب المركب، مثل حمض الفوليك، استهلاك حمض الفوليك من قِبَل النساء الحوامل يساعد في منع العيوب الخلقية، وفقًا لدراسة أُجريت، فإّن نقص حمض الفوليك غالبًا ما يؤدّي إلى عيوب الأنبوب العصبي، حمض الفوليك، الموجود في العدس، يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء، وهو مفيد للنساء الحوامل، ويلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على مستويات الهوموسيستين، ومن المعروف أيضا أنه فعّال ضد ارتفاع ضغط الدم وتلف الحمض النووي، والذي قد يؤدّي إلى السرطان.

7- إنقاص الوزن وزيادة الشبع لفترات طويلة

تشير الدراسات البحثيّة إلى أنّ الإستهلاك المنتظم للعدس يمكن أن يساعد في التحكّم في الوزن وزيادة الشبع.

8- المحافظة على الجهاز العصبي الصحي

كان يعتقد منذ فترة طويلة أن المغذّيات الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن لم يكن لها تأثير على أداء الدماغ، ومع ذلك، أشارت الأبحاث الإضافية إلى أن الفيتامينات والمعادن لها نفس القدر من الأهمية للتشغيل السليم للدماغ، كما أن الفيتامينات والمعادن الموجودة في العدس تساعد على الأداء الأمثل للمخ.

9- يحتوي على كمية جيدة من الحديد

يحتوي العدس على كميّة عالية من الحديد، وهو ما يحتاجه الجسم لإنتاج الهيموغلوبين الأمثل، يمكن أن يأتي حوالي 36٪ من القيمة اليومية الموصى بها من تناول كوب واحد (200 جرام) من العدس يوميًا.

10- يعزز الأيض والجهاز الهضمي

يعد العدس مصدرا جيّداً للعديد من الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين ب 3، الذي يلعب دورا هامّاً في تعزيز الجهاز الهضمي والجهاز العصبي، يقدم فيتامين B3 العديد من الفوائد الأخرى، بما في ذلك التحكّم في الكوليسترول وتحسين نسبة الدهون.

أضرار الإفراط في تناول العدس

على الرغم من أن العدس مفيد لصحتك وهو أفضل بديل للحوم والدواجن والأسماك، إلّا أنّه يعاني أيضًا من عيوب قليلة منها:

1- خطر حصى الكلى: أظهرت الأبحاث أنّ بعض البقوليات مثل العدس و فول الصويا وأطعمة الصويا وزبدة الفول السوداني والفاصوليا المقلية تحتوي على تركيزات عالية من مركبات الأكسالات، كانت مركّبات الأكسالات هذه مسؤولة عن تكوين حصوات الكلى، لذلك، يجب على الأفراد الذين لديهم حصى الكلى الإبتعاد عن البقوليات والعدس.

2- خطر أمراض الكلى: استهلاك مستويات عالية من البروتين له آثار جانبيّة أخرى كذلك، في المتوسط، يبلغ مقدار البروتين اللازم لجسمنا 0.8 جرام لكل كيلوغرام واحد من وزن الجسم، يمكن للإفراط في استهلاك البروتين الضغط على الكلى في التخلّص من هذه البروتينات الزائدة في الجسم، على المدى الطويل، يمكن لهذا أن يُلحِق الضرر بوظيفة الكلى.

3- تكوين الغاز بسبب التخمير: بعد دخول الجهاز الهضمي، يبدأ العدس في التخمير ثم تطلق الغازات، هذه الغازات يمكن أن تجعل الأمور غير مريحة، وبالتالي، يجب تجنب استهلاك الكثير من العدس إلّا إذا كنت لا تمانع في أن تكون غازيًا قليلاً.


شارك المقالة: