فيتامين ب9 (حمض الفوليك)

اقرأ في هذا المقال


تشمل الفوائد الصحية لفيتامين ب9، والمعروف أيضاً باسم حمض الفوليك، الوقاية من اضطرابات القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان، والتشوّهات الخلقية أثناء الحمل.

كما أنّه يُساعد في بناء العضلات وتعزيز الخلايا، وتشكيل الهيموغلوبين، ويوفّر الرَّاحة من الاضطرابات النفسية والعاطفية.

ما هو حمض الفوليك؟

ينتمي حمض الفوليك أو فيتامين ب9 إلى عائلة الفيتامينات القابلة للذّوبان في الماء، ومن الضروري تضمين هذا الفيتامين في خُطَّة نظامك الغذائي، وجسم الإنسان قادر على تحضير هذا الفيتامين الحيوي ومن ثمّ يتمّ تخزينه في الكبد.

تستخدم المتطلبات اليومية لجسم الإنسان جزءاً من هذا الفيتامين المخزّن، ويتم التخلّص من الكمية الزائدة من الجسم من خلال إفرازها، وهو يؤدي أهم وظائف الجسم، بما في ذلك كل شيء من تشكيل خلايا الدم الحمراء (RBC) إلى إنتاج الطاقة.

المصادر المهمة من حمض الفوليك:

تقول المعاهد الوطنية للصحّة أنّه من أجل جعل نظامك الغذائي غنياً بفيتامين ب9 أو حمض الفوليك يجب عليك تضمين مواد غذائية مثل الخضروات الخضراء والجبن والفطر.

والفاصوليا والبقوليات وخميرة البيرة والقرنبيط هي بعض المصادر الغنية لحمض الفوليك، ويمكن أيضاً تضمين البرتقال والموز والبازيلاء والأرز البني والعدس في هذه القائمة.

الفوائد الصحية لحمض الفوليك:

لقد أصبح من الواضح للغاية أن فيتامين ب9 أو حمض الفوليك هو كنز وفير من الفوائد لجسم الإنسان ومصدر كبير لتحسين الصحّة العامة، وفيما يلي بعض الفوائد الصحية لهذا الفيتامين، وبمزيد من التفصيل لتقييم أهميتها بشكل صحيح:

يُحسّن صحّة القلب

تشير المعاهد الوطنية للصحّة إلى أن حمض الفوليك هو أداة مُهمّة في تحسين عمل القلب البشري، وهو يقوم بذلك عن طريق إزالة الحمض الأميني الذي يُعدّ أحد الأسباب الرئيسة للنوبات القلبية في العصور المُبكرة.

إنه يتحكّم في مستويات الكوليسترول في القلب، ممّا يضمن حفظ نظام القلب والأوعية الدَّموية لدينا من الاضطرابات المختلفة.

يمنع السكتة الدماغية

يساعد حمض الفوليك في التَّحكّم في كمية الهوموسيستين في الجسم ويقلّل من فرص حدوث السكتة الدماغية، بصرف النظر عن التسبّب في نوبات قلبية، فإنّ الحمض الأميني هو المسؤول عن التسبّب في السكتات الدماغية.

علاوة على ذلك، قد تؤدي كمية كبيرة من الحمض الأميني في الجسم إلى إضعاف العظام، ممّا يزيد من احتمال حدوث كسور مُتكررة.

خصائص مضادة للسرطان

ترتبط المستويات المنخفضة من حمض الفوليك عموماً مع زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وكشفت دراسة بأنّ حمض الفوليك يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وعندما يتمّ تناول حمض الفوليك بانتظام لديهِ القدرة على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يستهلكنَ نسبة عالية من الكحول.

وجد الباحثون في معهد الصحّة العامة أنَّ حمض الفوليك الطبيعي لديهِ القدرة على الحماية من سرطان البنكرياس، وعندما تفكّر في كيفية إضافة المزيد من الفولات إلى نظامك الغذائي، فتّأكد من البحث عن خيارات طبيعية بدلاً من المكمّلات، حيث تشير بعض الأدلة إلى التأثير السلبي للمُكمّلات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك.

إنّ حمض الفوليك هو عامل فعّال مضاد للورم، ولكن عندما يتمّ تناولهُ في شكل مكمّلات، فإنّه يُمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر أكثر من أن يكون آمن بالنسبة لسرطان القولون والمستقيم، وعندما لا يتم تحويل حمض الفوليك إلى فيتامين ب9 النشط أو يتم استقلابه فإنّه يشكل تهديداً؛ لأنّه يمكن أن يغذّي نموّ السرطانات الموجودة مُسبقاً.

يمنع العيوب الخلقية

حمض الفوليك هو مصدر موثوق به للحدّ من العيوب أثناء الحمل وولادة الطفل، ومن الشائع أن تكون النساء الحوامل اللاتي يعانين من نقص في هذا الفيتامين أكثر احتمالاً في إنجاب طفل غير سليم.

العيوب الخلقية الناتجة عن نقصهِ تشمل عيوب الأنبوب العصبي، وبالتالي فإنّ فيتامين ب9 يحسّن بشكل فعّال من فرص الولادة لطفل سعيد وصحِّيٍّ.

يبني العضلات

يعتبر حمض الفوليك أحد مكونات بناء العضلات؛ لأنهُ يساعد في نمو الأنسجة العضلية والحفاظ عليها.

يعزز تشكيل خلايا الدم الحمراء (RBC)

فيتامين ب9 هو عنصرٌ أساسيٌّ في تكوين خلايا الدم الحمراء (RBC)، وهذا الفيتامين مُساهمٌ كبير في بناء وإصلاح خلايا الجلد في جسم الإنسان.

يتمُّ تصنيع الخلايا الموجودة في بطانة الأمعاء الدقيقة من هذا الفيتامين، وحمض الفوليك مسؤول عن استبدال الخلايا القديمة بخلايا جديدة، وبالتالي الحفاظ على جسمنا بحالة صحيّة.

جزءٌ مهمٌّ من نشاط الإنزيمات

يعتبر حمض الفوليك بمثابة إنزيم، والذي يعمل بفعّالية مع الإنزيمات لأداء أكثر الأنشطة المرغوبة والمهمّة في الجسم، مثل تكوين الحمض النووي.

يزيد من مستوى الهيموغلوبين

حمض الفوليك مسؤول عن تحسين مستوى الهيموغلوبين في جسم الإنسان، ويُعدّ الهيموغلوبين مكوّناً أساسيّاً يُساعد في نقل الأكسجين إلى خلايا وأجهزة أعضاء الجسم التي تحتاجها لتعمل بشكل صحيح، هذا ويمكن أن يُعزِّز مستويات الطاقة، ويزيد من كفاءة التمثيل الغذائي.

يُعزّز الصحّة العقلية

حمض الفوليك مفيدٌ في علاج الاضطرابات العقلية والعاطفية المختلفة، على سبيل المثالّ، إنهُ مفيدٌ في تخفيف القلق والاكتئاب، وهما من أكثر مشاكل الصحَّة العقلية شيوعاً، والتي يعاني منها الأشخاص في العالم الحديث.


شارك المقالة: