هل أكل فول الصويا صحي أم غير صحي؟

فوائد فول الصويا:

يمكن القول أن فول الصويا هو أحد أكثر موضوعات التغذية إثارة للجدل. ومن جهة فهو غني بالمغذيات، ويبدو أنه مرتبط بالفوائد الصحية مثل انخفاض مستويات السكر في الدم وتحسين صحة القلب وتقليل أعراض انقطاع الطمث وربما حتى انخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. ومع ذلك يشعر بعض الناس بالقلق بشأن صحة النظم الغذائية الغنية بفول الصويا. فعلى سبيل المثال يخشى البعض أن تناول الكثير من الصويا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو يعيق وظيفة الغدة الدرقية.

المحتوى الغذائي لفول الصويا:

يحتوي فول الصويا على البروتين بشكل طبيعي، كما يحتوي على كل الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم (الأساسية). كما أنه غني بالدهون النباتية والألياف والعديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة. كما توجد العديد من المنتجات المشتقة من فول الصويا.

هل يساعد فول الصويا في خفض مستويات الكوليسترول؟

إن الأنظمة الغذائية الغنية بأطعمة الصويا قد تساعد في خفض الكوليسترول الضار (LDL) ورفع الكوليسترول (HDL). حيث أن تناول 25 جرامًا من بروتين الصويا يوميًا قد يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار بنحو 3٪.

كما أن الأنظمة الغذائية الغنية بفول الصويا قد تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار بنسبة 2-3٪. كما يمكنهم أيضًا رفع الكوليسترول (HDL) بنسبة 3 ٪ وتقليل مستويات الدهون الثلاثية بحوالي 4 ٪.

هل يساعد فول الصويا في حماية صحة القلب؟

قد تساعد الأنظمة الغذائية التي تتضمن البقوليات، بما في ذلك فول الصويا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. حيث يبدو أن (الايسوفلافون) في الصويا قد يساعد في تخفيف الالتهاب في الأوعية الدموية وتحسين مرونتها (وهما عاملان يعتقد أنهما يحميان صحة القلب).

كما أن الأنظمة الغذائية التي تتضمن بفول الصويا بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب بنسبة 20٪ و 16٪ على التوالي، وأن الأنظمة الغذائية الغنية بأطعمة الصويا قد تقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 15٪.

هل يخفض تناول فول الصويا من ضغط الدم؟

فول الصويا والأطعمة التي تتضمنه تحتوي على الأرجينين، وهو حمض أميني يعمل على تنظيم مستويات ضغط الدم، كما أن فول الصويا غني أيضًا بالإيسوفلافون، وهو مركب آخر يقدم فوائد لخفض ضغط الدم. حيث وجد أن تناول 1/2 كوب (43 جرامًا) من فول الصويا يوميًا يقلل من ضغط الدم الانبساطي (الرقم السفلي لقراءة ضغط الدم) بحوالي 8٪ في بعض النساء.

لماذا يعد تناول فول الصويا موضوع للقلق؟

منذ القدم كان لفول الصويا والأطعمة المشتقة منه جزءًا من النظام الغذائي للإنسان لعدة قرون. ومع ذلك يشعر بعض الناس بالقلق من تضمين فول الصويا في نظامهم الغذائي بسبب المجالات التالية المثيرة للقلق:

• محاكاة هرمون الأستروجين: غالبًا ما يُعتقد أن الايسوفلافون الصويا يعمل عمل هرمون الأستروجين التناسلي الأنثوي. على الرغم من أنها متشابهة في تركيب هذا الهرمون، إلا أن الايسوفلافون الصويا له تأثيرات أضعف ومختلفة قليلاً عن الإستروجين.
  

• مخاطر الاصابة بالسرطان: يعتقد بعض الناس أن الايسوفلافون الصويا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو بطانة الرحم. ومع ذلك فإن معظم الدراسات لا تجد أي تأثير ضار. وفي بعض الحالات قد توفر بعض الحماية ضد بعض أنواع السرطان.
  

• وظيفة الغدة الدرقية: حيث أن بعض المركبات الموجودة في فول الصويا قد تقلل من وظيفة الغدة الدرقية. ومع ذلك لا توجد بالحالات البشرية سوى القليل من الآثار السلبية أو لا توجد أي آثار سلبية، خاصة في البشر الذين يتمتعون بوظيفة الغدة الدرقية السليمة.
  

• خطر على الأطفال: يخشى البعض من أن تركيبة الصويا قد تؤثرعلى الدماغ أو الغدة الدرقية أو نمو المناعة. ومع ذلك لا توجد أي ملاحظة لآثار ضارة طويلة المدى لحليب الصويا على الأطفال الأصحاء كامل المدة.
  

• الصويا المعدلة وراثيًا: غالبًا ما يعدل فول الصويا وراثيًا (GMO). حيث يحتوي فول الصويا المعدّل وراثيًا على محتوى أقل من العناصر الغذائية ومخلفات مبيدات أعشاب أكثر من فول الصويا التقليدي أو العضوي. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث حول الآثار الصحية طويلة المدى لفول الصويا المعدل وراثيًا.
  

• مضادات المغذيات: يحتوي فول الصويا على مركبات قد تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن التي يحتويها. ويعد النقع والتبرعم والتخمير والطهي طرقًا لتقليل مستويات مضادات المغذيات في فول الصويا.
  

• مشاكل في الجهاز الهضمي: حيث أن مضادات المغذيات التي في فول الصويا قد يعيق وظيفة الحاجز المعوي؛ ويؤدي ذلك إلى التهاب واضطرابات في الجهاز الهضمي.