اقرأ في هذا المقال
- ما هو الشاي؟
- ما هي مكونات الشاي التي قد تسبب الإدمان؟
- هل إدمان الشاي هو إدمان حقيقي؟
- هل شرب الكثير من الشاي ضار؟
- كيفية الإقلاع عن الكافيين
ما هو الشاي؟
الشاي هو أحد أكثر المشروبات شعبية في جميع أنحاء العالم. ويأتي في مجموعة متنوعة من نبات كاميليا سينينسيس. وربطت العديد من المركبات الموجودة في الشاي باستمرار بفوائد صحية مختلفة؛ ممّا يجعل معظم الناس يعتبرون هذا المشروب إضافة صحية لنظامهم الغذائي. ومع ذلك يجادل البعض بأن بعض مركبات الشاي قد يكون لها خصائص مسببة للإدمان، وأن الإفراط في شربه يمكن أن يضر أكثر ممّا ينفع.
ما هي مكونات الشاي التي قد تسبب الإدمان؟
تحتوي الأنواع المختلفة من الشاي على كميات متفاوتة من مادة الكافيين، وهي المادة ذات التأثير النفساني الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم. حيث إنه يعمل كمنبه طبيعي، وغالبًا ما يُلقى باللوم على هذا المركب في خصائص الشاي التي من المحتمل أن تسبب الإدمان.
غالبًا ما يُصنف الكافيين على أنه إدمان لأنه يحتوي على تركيبة كيميائية تشبه تركيب الأدينوزين، وهو مركب موجود بشكل طبيعي في الجسم ويريح الجهاز العصبي المركزي.
بسبب هذا التركيب الكيميائي، يمكن أن يتناسب الكافيين مع مستقبلات الأدينوزين الموجودة في الدماغ ويمنع الأدينوزين من الارتباط بها. كما يمنع النقص الناتج من الأدينوزين خلايا الدماغ من الإشارة التعب. كما يمكن أن يتسبب هذا أيضًا في إفراز الجسم لكميات أكبر من المنبهات الطبيعية الأخرى مثل الدوبامين؛ ممّا يزيد من قمع الشعور بالتعب ويساعد على البقاء متيقظًا.
هل إدمان الشاي هو إدمان حقيقي؟
يأتي الإدمان بأشكال عديدة ولكنه يميل إلى مشاركة العديد من الأعراض السريرية. والأكثر استخدامًا من قبل المتخصصين الصحيين للتعرف على الإدمان، وتشمل هذه الأعراض:
- جهود فاشلة للسيطرة على استخدام الشاي أو تقليله.
- يعاني الشخص من أعراض الانسحاب عند التوقف عن شربه.
حيث أن بعض الأشخاص الذين يستهلكون الكافيين بانتظام قد يصابون بأعراض شبيهة بالإدمان، وتعترف منظمة الصحة العالمية (WHO) رسميًا بالاعتماد على الكافيين كمتلازمة.
ومن ناحية أخرى، لا تصنف الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) إدمان الكافيين على أنه اضطراب تعاطي المخدرات. وليس من الواضح حاليًا عدد الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض شبيهة بالإدمان نتيجة شرب الشاي. كما أن هناك أيضًا معلومات محدودة حول ما إذا كان شاربوا الشاي يعانون لتقليل تناولهم له.
لا يزال من غير الواضح مقدار الشاي الذي يجب أن تشربه يوميًا قبل المخاطرة بأن يصبح الشخص مدمنًا عليه. ومع ذلك يواجه الشخص أعراض الانسحاب من تقليل تناول الكافيين حتى لو كان يستهلك 100 ملغ فقط في اليوم. ويعتمد محتوى الكافيين في الشاي على التنوع. حيث أن كمية الكافيين الموجودة عادةً في كوب واحد (240 مل) من أصناف الشاي المشهورة كالتالي:
- الشاي الأسود: 35-44 ملغ.
- الشاي الأخضر: 33-71 ملغ.
- شاي أولونغ: 37-38 ملغ.
- الشاي الأبيض: 33-48 ملغ.
- شاي ماتشا: 38-89 ملغ.
- متة يربا: 45-67 ملغ.
- شاي منزوع الكافيين: حتى 12 ملغ.
- شاي الأعشاب: 0 ملغ.
بناءً على هذه الأرقام قد يكون شرب ما لا يقل عن 2-3 أكواب من أنواع معينة من الشاي يوميًا كافيًا للتسبب في أعراض الإدمان الجسدي، وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث قبل التوصل إلى استنتاجات قوية.
هل شرب الكثير من الشاي ضار؟
يبدو أن شرب ما يصل إلى 12 كوبًا (2.9 لترًا) من الشاي يوميًا آمن لمعظم الناس. ومع ذلك قد يستفيد الأفراد المصابون بحالات طبية معينة أو الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين من شرب كمية أقل من الشاي.
كيفية الإقلاع عن الكافيين:
تساعد النصائح التالية على تقليل أو التوقف عن تناول المنتجات التي فيها الكافيين مثل الشاي دون التعرض للكثير من الآثار الجانبية غير السارة.
- التوقف التدريجي: قد يقلل تقليل تناول الكافيين بمقدار 0.5-1 كوب يوميًا من احتمالية التعرض لأعراض انسحاب غير سارة.
- الحصول على قسط كاف من النوم: يمكن أن يقلل ذلك من احتمالية التعرض للإرهاق أو قلة التركيز أو ضعف الذاكرة على الرغم من عدم استهلاك نفس الكمية من الكافيين.
- شرب كمية كافية من السوائل: استبدال المشروبات المحتوية على الكافيين بنفس الكمية من المشروبات غير المحتوية على الكافيين للمحافظة على الرطوبة. وقد يقلل ذلك من خطر الإصابة بالصداع أو التعب أو الدوخة بعد تناول الشاي.
بدائل خالية من الكافيين:
تعد هذه المشروبات الخالية من الكافيين بدائل جيدة إذا كنت ترغب في تقليل تناول للمشروبات التي فيها كافيين تدريجيًا:
- ماء دافئ مع رشة ليمون طازج.
- تناول عصير التفاح.
- عصير البنجر أو الجزر الدافئ.
- حليب اللوز الدافئ مع رشة من القرفة أو جوزة الطيب.
- مرق دافئ منخفض الصوديوم.
- الشاي الخالي من الكافيين أو شاي الأعشاب.