هل يمكن شرب مياه الأمطار؟

فوائد شرب الماء:

الماء عنصر أساسي في جميع أشكال الحياة تقريبًا. وفي الواقع يشكل الماء حوالي 60٪ من جسم الإنسان. حيث يفقد الجسم الماء من خلال مجموعة متنوعة من العمليات البيولوجية الطبيعية مثل التعرق والتخلص من نواتج الأيض، كما يساعد شرب الكثير من الماء كل يوم على تعويض الخسائر والحفاظ على صحة الجسم وعمله على النحو الأمثل.
كما اعتاد الكثير من الناس على الحصول على مياه الشرب من الصنبور أو البئر أو الينابيع أو النهر أو حتى من الزجاجة ولكن قد يتساءل الكثير عمّا إذا كان شرب مياه الأمطار آمنًا.

سلامة شرب مياه الأمطار:

• لا يوجد شيء غير آمن أو خطأ بطبيعته في شرب مياه الأمطار طالما أنها نظيفة. وفي الواقع تعتمد العديد من المجتمعات حول العالم على مياه الأمطار كمصدر رئيسي لمياه الشرب. ومع ذلك ليست كل مياه الأمطار آمنة للشرب.
  

• يمكن للعديد من العوامل الفيزيائية والبيئية أن تحول مياه الأمطار النقية والعذبة بسرعة إلى مخاطر صحية محتملة. ويمكن أن تحتوي على طفيليات وبكتيريا ضارة وفيروسات وقد ارتبط تاريخياً بتفشّي الأمراض.
  

• قد لا تكون مياه الأمطار التي تسقط في مناطق شديدة التلوث أو تتلامس مع الملوثات، مثل براز الحيوانات أو المعادن الثقيلة مناسبة للاستهلاك البشري. وبالتالي لا يُنصح ببدء جمع مياه الأمطار وشربها إلا عند التأكد بنسبة 100٪ أنها نظيفة وآمنة للاستهلاك البشري.
  

نصائح لتحسين سلامة مياه الأمطار:

• يمكن أن تؤثر عوامل مختلفة على سلامة مياه الأمطار، بما في ذلك عدد مرات هطول الأمطار في المنطقة الجغرافية ومستويات تلوث الهواء والطرق والأدوات المستخدمة لجمع المياه ومعالجتها واختبارها وتخزينها.
  

• يمكن القضاء على أنواع معينة من البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات عن طريق غلي الماء، لكن البعض الآخر قد يتطلب معالجة كيميائية قبل أن يصبح الماء آمنًا للشرب. وللتخلص من الملوثات الكيميائية مثل المعادن الثقيلة، قد تكون الحاجة أيضًا إلى استخدام نظام تنقية المياه.
  

• وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يجب تصفية مياه الأمطار التي يتم جمعها لأغراض الشرب وتطهيرها واختبارها بانتظام. وعند عدم القدرة على تنفيذ هذه العمليات بشكل فعّال، فمن المستحسن استخدام مياه الأمطار المجمعة فقط لأغراض أخرى، مثل البستنة أو غسل الملابس أو الاستحمام.
  

• على الرغم من أن جمع مياه الأمطار يبدو طريقة سهلة للحصول على مياه الشرب، إلا أنه قد لا يكون دائمًا آمنًا للاستهلاك، حيث يمكن أن تلوث الملوثات البيئية والبكتيريا الضارة والطفيليات مياه الأمطار وشربها يمكن أن يجعل شاربها مريضًا.
  

• يمكن أن يساعد غلي مياه الأمطار وتصفيتها ومعالجتها كيميائيًا في جعلها أكثر أمانًا للاستهلاك البشري. ومع ذلك من المهم أن يكون هناك أنظمة جمع ومعالجة واختبار موثوقة قبل تناولها. وحيث لم يثبت أن مياه الأمطار مفيدة للصحة أكثر من مصادر المياه النظيفة البديلة. لكن يعد شرب الكثير من المياه النظيفة، بغض النظر عن المصدر طريقة رائعة للبقاء بصحة جيدة.
  

هل شرب مياه الأمطار له فوائد صحية؟

عند إجراء بحث سريع على الإنترنت حول فوائد شرب مياه الأمطار، فسيكون هناك عدد كبير من الادّعاءات بأنها بديل صحي لأي مصدر آخر للمياه تقريبًا. ومع ذلك فإن غالبية هذه الادعاءات لا تدعمها أدلة علمية قوية. وعلى الرغم من أن شرب مياه الأمطار النظيفة يمكن أن يكون وسيلة صحية تمامًا للشرب، إلا أنه ليس أكثر فائدة لصحة من شرب المياه من مصادر نظيفة أخرى.
حيث أن أحد الادعاءات الشائعة حول صحة مياه الأمطار هي أنها أكثر قلوية من مياه الصنبور، وبالتالي ستزيد من درجة الحموضة في الدم لجعلها أكثر قلوية. ومع ذلك لن يؤدي الماء الذي يتم شربه ولا الأطعمة التي يتم تناولها إلى تغيير درجة حموضة الدم بشكل كبير؛ لأن الجسم لديه نظام فعّال للحفاظ على درجة الحموضة في الدم عند 7.4. حيث تعتمد العديد من وظائف الجسم الأكثر حيوية على الصيانة الصارمة لمستوى الأس الهيدروجيني في الدم، وأي انحرافات قد تشير إلى مرض خطير.

علاوة على ذلك فإن مياه الأمطار عادة لا تكون قلوية. وبدلاً من ذلك تميل إلى أن تكون حمضية قليلاً مع درجة حموضة حوالي (5.0-5.5). كما قد يكون أيضًا أكثر حمضية من ذلك بكثير إذا كنت تجمعه من بيئة بها الكثير من تلوث الهواء. وتشمل الادعاءات الشائعة الأخرى المتعلقة بالمزايا الصحية لشرب مياه الأمطار تحسين الهضم وإزالة أكثر فعالية لفضلات الجسم. وهاتان خصائص شرب الماء النظيف بشكل عام وليست مقصورة على مياه الأمطار.