ما هو المرجان
المرجان: هو نوع من الأحجار الكريمة الثمينة والقيّمة، يُعتبر من أشهر الحجارة، لا يُعتبر المرجان من المواد المعدنيّة، نظراً لانتمائه إلى المواد العضويّة حيث يتبع بشكل خاص إلى المواد الحيوانيّة، يمتاز المرجان بشعبيته وأهميته إلى أنْ بدأ بالتراجع أول بأول حتى أنّه في أحد الأوقات فقد كامل أهميته وشهرته، ومع مرور الزمان وحدوث تطوُّر في جميع الوسائل والتقنيّات استعاد المرجان قيمته وأهميته.
يتكوّن المرجان بشكل رئيسيّ من مادة كربونات الكالسيوم (يمكن تعريف هذه المركبات على أنّها مركب كيميائيّ مهم له صيغة كيميائيّة خاصَّة به يمتاز بظهوره على شكل مسحوق أبيض، إضافةً إلى وجوده بعدة أشكال كالمكعب وقد يكون نظامه البلوري معينيّ، هذا ويُعتبر هذا المركب الذي يتكوّن منه المرجان غير قادر على الانحلال في الماء إلا إذا احتوى على نسبة من غاز ثاني أكسيد الكربون في هذه الحالة فإنّه سينحل في الماء بشكل كبير).
معلومات عامة عن المرجان
- تمتاز مُستعمرة المرجان باحتوائها على مادة مرجانيّة حمراء اللون ذات هيكل صلب؛ حيث تُعطي هذه المادة الحمراء الشكل المألوف للمرجان، أمّا عن تركيب هذه المادة فهي تتكون بشكل رئيسيّ من شويكات دقيقة ذات اللون الأحمر، يقوم حيوان المرجان بافراز هذه الشويكات، وبعد الانتهاء من افراز هذه الشويكات تبدأ بالترابط والتماسك مع بعضها البعض.
- يتوسّط المرجان في عالمه لينتمي تارةً إلى عالم النبات وتارةً أخرى إلى عالم الجماد، حيث يمتاز المرجان بتحجُّره الأمر الذي يجعله ينتمي إلى عالم الجماد، في حين يعود السبب وراء انتمائه إلى عالم النبات في أنّه عبارة عن أشجار في الأصل نمت وتكوّنت في قاع البحر، حيث كانت هذه الأشجار حاوية على عروق وأغصان خضراء اللون ومُتشعِّبة.
- يظهر المرجان بعدد من الألوان الزاهيّة التي تتفاوت بين اللون الأبيض واللون الأحمر إلى الورديّ، حيث يمتاز المرجان الأحمر بالإقبال الشديد عليه نظراً لروعة منظره ومظهره، هذا وقد يظهر المرجان باللون الأسود الذي يُعبِّر عن مادة عضويّة ذات اللون الغامق التي تنتشر وبكثرة في مياه المحيط الهادئ.
- يتم استخراج المرجان من عدد من المصائد التي تنتشر وبشكل خاص في شواطئ البحر المتوسط، وحول الجزر الخاصَّة به حيث تنتشر أعداد كبيرة من المرجان ومستعمراته في هذه المناطق، تعيش هذه المستعمرات على أعماق مُتباينة وقريبة من الشاطئ، ومن الممكن أن يتم العثور على مثل هذه المصائد في كل شواطئ تونس والجزائر والمغرب إضافةً إلى تواجدها في فرنسا وفي عدد من الجزر كجزيرة صقليّة.
- هذا وقد ينتشر المرجان في جميع أنحاء العالم وعلى جميع الشواطئ ولكن بنسب وكميّات مُختلفة، حيث يتم العثور على المرجان الذي يظهر باللون البنفسجيّ بنسب كبيرة جداً في كل من أمريكا وبالأخص في كاليفورنيا، في حين يُمكن أن يتواجد المرجان الأسود الأسود بنسب مُتفاوتة في كل من اليابان وأستراليا.
- يُعتبر المرجان من الحجارة التي تحتاج إلى عناية خاصَّة؛ نظراً لكونه من الأحجار اللينة، حيث يجب أن يتمُّ وضعه في مياه استوائيّة وضمن ظروف مُناخيّة مُحدَّدة حيث يتطلَّب تكوّن ونمو المرجان درجات حرارة مُرتفعة وحارَّة، وإضافةً إلى ذلك فعند استخراج المرجان من مصدره يجب أن يتم حفظه في مكان مُنفصل وبعيد عن أيِّ شيء قد يؤثر عليه وبالأخص يجب أن يوضع بعيداً عن الحجارة الأكثر قساوةً منه مع ضرورة الحذر بأنّه يجب وضعه في أماكن خالية من الأحماض نظراً لسهولة وسرعة تفاعله معه.
- تم تسمية المرجان باسم الكورالين حيث يُشير هذا الاسم إلى المرجان ذو اللون الأحمر الذي يتم استخراجه بشكل رئيسي من البحر الأبيض المتوسط، هذا وقد بُنيّ المرجان عن طريق عدد من الحيوانات البحريّة التي تعيش في مجموعة من المُستعمرات، في حين يُعتبر المرجان مناسباً لمواليد برج الدلو لذلك يجب على مواليد هذا البرج ارتداءه بشكل دائم.
- كما أنّ المرجان كغيره من الأحجار بُنيّ على أساس عدد من المُعتقدات والأساطير، فمثلاً اعتبره البعض هدية تقليديّة للمولود الجديد أو للمرأة الحامل تحميهم وتقيهم من الحسد والعين، إضافةً إلى اعتقاد البعض في كونه مصدر رئيسيّ لعلاج العديد من الأمراض وطرد الطاقة المكمورة في جسم الإنسان.
- ومن الفوائد الأسطوريّة الأخرى التي اعتقدها ومارسها الكثير من الناس أنّهم اعتبرو المرجان سبباً في زيادة الثقة بالنفس والشجاعة إضافةً إلى كونه سبب رئيسيّ لجلب الحب والرومنسيّة حتى أنّهم يعتقدون أنّ المرجان سبب في الزواج والرِّزق والسعادة.
فوائد واستخدامات المرجان
- يدخل في صناعة أفخم وأرقى أنواع المجوهرات والحلي في العالم، حيث يُساهم في إنتاج اللؤلؤ الذي يدخل في صناعة أشكال وأحجام مُتعددة من القلائد والأساور.
- يتم استخدامه في تحسين مزاج وحالة الإنسان كما أنّه يُساهم في تحقيق استقرار العقل؛ نظراً لاحتوائه على مجموعة من العناصر الداخلة في تركيبه.
- يتمُّ استخدامه في علاج العديد من الامراض خاصَّةً الاكتئاب حيث يُعتبر المرجان علاجاً فعّالاً له.
- يُعتبر المرجان مصدراً مهمّاً ومُفيداً لعلاج العديد من مشاكل البشرة والشَّعر والجلد؛ نظراً لأنّه قادر على احداث تفاعلاً كيميائيّاً داخل الجلد ممّا يجعله يُحسن ويجدِّد حيويّة الجلد.
- يُعتبر المرجان من المصادر المُهمَّة لعلاج مرض السكري بجميع أنواعه كما أنّه يُساهم في علاج مشاكل واضطرابات الجهاز العصبي المختلفة.
- يُساعد المرجان على زيادة قدرة الدِّماغ بالقيام في جميع مهامه ووظائفه إضافةً إلى استخدامه كمُخفِّف لنوبات الصَّرع وجميع الأعراض المُصاحبة له.
خصائص المرجان
- من الأحجار التي لها صيتاً وأهميةً كبيرة من بين الأحجار الكريمة الأخرى.
- تستطيع العديد من الفئات والمجموعات الحصول عليه؛ نظراً لأسعاره المناسبة وتكلفته المُتوسطة.
- يمكن استخراجه من العديد من المصادر خاصّةً المصادر العضويّة.
- يمتاز بمتانته وصلابته إلى حدٍ ما.
- يمتاز بظهوره بعدد من الألوان الزَّاهية والمُتفاوتة.
أنواع حجر المرجان
- المرجان الأسود: من أشهر أنواع المرجان، يمتاز بقدرته على تعزيز الثقة عند الأشخاص كما أنّ البعض يعتقدون بأنّ هذا الحجر له القدرة على حماية الأسرة والأطفال والعائلة.
- مرجان البامبو: يُستخدم هذا النوع من المرجان في علاج عدد من الأمراض خاصَّةً الأمراض التي تتعلق بالعظام من هشاشة والتهاب المفاصل إضافةً إلى قدرته في تحسين صحَّة وقوة العظام.
- المرجان الأزرق: يمتاز هذا النوع من المرجان بعدد من الخصائص التي تتعلَّق بالروحانيّة والمعتقدات، حيث يُعتقد بأنّ هذا الحجر قادر على تهدئة المزاج والتقليل من التفكير وقد يُقلِّل هذا المرجان من الشعور بالخوف.
- المرجان الأحفوريّ: يعمل على التقليل من الشعور بالهلوسة والدوار والحرارة كما أنّه يقضي على جميع الأحاسيس غير المرغوب فيها.
- مرجان زهرة الإندونيسي: يساعد هذا النوع من الحجارة على التقليل من الآلام المُصاحبة لعدد من الأمراض، كما أنّه قادر على تهدئة الأشخاص الذين يعانون من العصبية المُفرطة.
- المرجان الوردي: يحمي الأطفال خاصَّةً الرضُّع، كما أنّه يُقِّلل من شعور النساء الحوامل بالخوف خاصَّةً لدى النساء الحوامل لأول مرة، كما أنّه يُخفِّف من الآم المغص ويُسهل عمليّة الرضاعة الطبيعيّة.
- المرجان الإسفنجيّ: يساعد على استقرار المشاعر ويُخفِّف من التوتُّر الحاصل عند النساء عند وصولهم إلى سن اليأس، كما أنّه يُسهل عمليّة الولادة.
- المرجان الأبيض: يزيد ويُحسّن من استقرار النفس والذات، كما أنّه يقوم بتحسين الحالة المزاجيّة عند العديد من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والوحدة.