عنصر الراديوم وخصائصه

اقرأ في هذا المقال


ماهو الراديوم

الراديوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة المُشعة، نادر الانتشار والوجود، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Ra”، عدده الذريّ يساوي””88″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثانيّة والدورة السابعة، يتبع في تصنيفه إلى الفلزات الترابيّة القلويّة.

يمتاز هذا العنصر بنشاطه الإشعاعيّ الكبير وإضمحلاله الكبير الذي ينتج عنه في النهاية غاز الرادون؛ ونتيجةً لزيادة نشاطه الإشعاعيّ الذي تم اكتشافه فيما بعد تبينّ أنّ لهذا العنصر آثاراً صحيّة خطيرة.

حقائق عن الراديوم

الراديوم كغيره من العناصر تعرّض لعمليّات فصل وعزل مُستمرة، حيث لجأ العلماء إلى عمليّات التبادل الأونيّ أو التحلُّل الكهربائيّ لكلوريد الروديوم؛ وذلك من أجل عزل هذا العنصر وفصله والحصول عليّه نقيّاً خاليّاً من الشوائب.

كما أنّه وبعد الانتهاء من عمليّة العزل والفصل تمت إزالة هذا العنصر من الخام الخاص به، حتى تبيّن في نهاية هذه العمليّة أنّ فضلات وبقايا هذا العنصر مازالت مُشعّة؛ الأمر الذي تطلّب ضرورة فصل هذه الفضلات.

يعود السبب وراء تسميّة الراديوم بهذا الإسم إلى إحدى الكلمات اللاتينيّة والتي تعني شديد الإشعاع، إلى جانب ذلك فقد كان هذا العنصر يُعرّف باسم البزموت”210″، إضافةً إلى أنّه يُعتبر من أول العناصر المُشعّة التي تم انتاجها اصطناعيّاً.

ينبعث عنصر الراديوم بشكلٍ رئيسيّ من جسيمات ألفا وجزيئات بيتا إضافةً إلى أشعة غاما، حيث يمكن تعريف كلً منها على حدا كالتالي: جسيمات ألفا وهي عبارة عن بروتونين ونيوترونين مُتحدين معاً، في حين تُعتبر جزيئات بيتا إلكترونات لها طاقة عاليّة كما أنّها قد تكون عبارة عن بوزوترونات مُضادة للإلكترونات، أمّا عن أشعة غاما فهي تُعبّر عن الطول الموجي للضوء الأكثر حيويّة.

مصادر الروديوم

ينتشر الروديوم في الطبيعة بكميّات ضئيلة نوعاً ما، حيث تم العثور عليه في مجموعة من خامات اليورانيوم والثوريوم؛ وذلك نظراً لأنّ هذا العنصر ناتج بشكلٍ رئيسيّ بفعل حدوث تحلُّل لذرة اليورانيوم، مما يعني أنّ هذا العنصر لا يتواجد بصورة مُنفردة إنّما يتم العثور عليّه مُرتبطاً بمجموعة من المعادن والخامات.

إلى جانب ذلك فإنّه وفي أغلب الأحيان قد يتواجد هذا العنصر بنسب قليلة جداً في مياه البحار، إلى جانب انتشاره في معظم مناطق ودول العالم؛ حيث ينتشر بشكل رئيسيّ في كل من البرازيلوالجزائر والنمسا، كما أنّه قد يتم استخراجه من معدن اليورانيت؛ وذلك نظراً لإنّ أول اكتشاف لهذا العنصر كانت في عينة تحتوي على ذلك المعدن.

يحتل الراديوم المرتبة الرابعة والثمانين من ناحية وفرته وتواجده على سطح القشرة الأرضيّة، مما يعني أنّ نسبة تواجده في الأرض مُنخفضة جداً مُقارنةً بباقي العناصر الأخرى، إضافةً إلى ذلك فإنّ معظم كميّات الراديوم تأتي من مناجم اليورانيوم والتي تنتشر بشكلٍ كبير في كندا.

خصائص الراديوم

  • يُعتبر الراديوم من أثقل المعادن القلويّة الموجودة في الجدول الدوريّ وهذه المعادن هي: البريليوم والمغنيسيوم والكالسيوم، إضافةً إلى معدن السترونتيوم والباريوم.
  • قابل للتأكسد عند تعرّضه بشكلٍ مباشر إلى الهواء.
  • يمتاز بلونه الأبيض الفضيّ الذي قد يميل في أغلب الأحيان إلى اللون الأسود.
  • يمتاز بقدرته العالية على الارتباط بمجموعة من المعادن كالأكسجين والفلور والكلور والنيتروجين.
  • الراديوم من العناصر غير المُستقرة التي تتعرّض لعمليّات الإضمحلال الإشعاعيّ حتى يتم في نهاية هذه العمليّات من الوصول إلى عنصر الرصاص.
  • له نظاماً بلوريّاً مُكعب الشكل.
  • لا مغناطيسيّ.
  • يمتلك كهروسلبية مُنخفضة مُقارنةً بباقي العناصر.

استخدامات الراديوم

  • يتم استخدامه بشكلٍ رئيسيّ في عمليّات الطلاء والدهانات.
  • يدخل في صناعة العديد من الساعات والنظارات.
  • يدخل في صناعة الألواح النوويّة إلى جانب استخدامه في صناعة مفاتيح الطائرات.
  • يتم استخدامه في صناعة العديد من الأجهزة الإلكترونيّة والكهربائيّة.
  • يُستخدم في صناعة بعض أنواع معجون الأسنان وبعض كريمات الشعر.
  • يتم استخدامه لانتاج غاز الرادون الذي يُستخدم بشكلٍ كبير في علاج العديد من الأمراض خاصةً السرطانات.

نظائر الراديوم

يحتوي الراديوم كغيره من العناصر على مجموعة من النظائر التي يكون عمرها النصف أقل بكثير من عمر الأرض، إضافةً إلى كون هذه النظائر جميعها قابلة للتحلُّل إلى جانب انتشارها وتواجدها في البيئة وبكميّات كبيرة نوعاً ما.

ومن هذه النظائر هي نظير الراديوم”126″ و”123″ إضافةً إلى النظير”224″ والنظير”228″، حيث أنّ لكل نظير من هذه النظائر عمر نصف يختلف عن الآخر إلى جانب كتلتها الذريّة المُختلفة؛ الأمر الذي يجعل جميع نظائر هذا العنصر قابلة للتجديد المُستمر، إلى جانب ذلك فقد يُعتبر النظير”126″ من أكثر النظائر إشعاعاً وأطولهم عمراً.

احتياطات الأمان

يُشكلً الراديوم خطراً كبيراً على صحة الإنسان عند التعرّض لكميّات كبيرة ولفترات زمنيّة طويلة، هذا وقد يزداد ضرر هذا العنصر عند ابتلاعه أو استنشاقه خاصةً أنّه سيتراكم في العظام مما يجعله السبب الرئيسيّ في تدمير معظم خلايا الجسم وإتلافها.

هذا وعلى الرغم من استخدام عنصر الراديوم في علاج العديد من الأمراض إلّا أنّه يُنصح العاملين به بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معه؛ وذلك للحفاظ على صحة وسلامة أجسامهم ومنعاً من الإصابة بأمراض لم تكون مُتوقعة.


شارك المقالة: