اقرأ في هذا المقال
- مفهوم قراءة الكلام
- ما هي العناصر البصرية في قراءة الكلام لدى الأطفال ذوي الإعاقة البصرية
- ما هي العوامل المؤثرة في قراءة الكلام لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- أهمية قراءة الكلام للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- كيفية تعلم وتطوير مهارة قراءة الكلام
- التحديات التي قد تواجه الأطفال في تعلم قراءة الكلام
- دعم الأسرة والمعلمين في تعلم قراءة الكلام
تُعَدّ قراءة الكلام أكثر شمولية من قراءة الشفاه، حيث يتم استعمال الإشارات البصرية مثل تعبيرات الوجه والإيماءات والوضع الجسمي، فيستطيع الشخص قراءة الكلام باستخدام عدد من العناصر البصرية المساعدة في فهم كلام للشخص المُتكلم، فهذه العناصر أيضاً مستخدمة من قِبل الشخص السامعين.
مفهوم قراءة الكلام
قراءة الكلام هي عملية يقوم فيها الفرد بفهم الكلمات والجمل من خلال ملاحظة حركات الشفاه والوجه لدى المتحدث. تعتمد هذه المهارة على القدرة البصرية للطفل، حيث يتعلم كيفية تمييز الأصوات والكلمات بناءً على شكل وحركة الشفاه واللسان أثناء التحدث. بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، تعتبر قراءة الكلام أداة حيوية لتعويض غياب أو ضعف السمع، وهي تتطلب تدريبًا مستمرًا وتفاعلاً مع البيئة المحيطة.
ما هي العناصر البصرية في قراءة الكلام لدى الأطفال ذوي الإعاقة البصرية
- الإيماءات: تشتمل على الحركات المتنوعة للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية، للأيدي والذراع والرأس وأعضاء الجسم الأخرى.
- تعبيرات الوجه: تمثل المعلومات المقروءة في تعبيرات وجه المتكلم، وهي مساعده للشخص المعاق سمعياً على فهم كلام الشخص المتكلم.
- المعلومات الموقفية: هي معلومات مُتضمنة في الموقف البيئي، الذي يجرى فيه تواصل الأطفال ذوي الإعاقة السمعية مع الآخرين.
- الحواس: تساعد الحواس في تزويدنا بالمعلومات التي لا تسمع؛ بسبب الإعاقة السمعية. وبالإضافة إلى السمع حاسة البصر والتذوق والشم واللمس.
- المثيرات البصرية والحسية الحركية: تساعد هذه المثيرات الحسية الحركية على الإحساس بالاهتزازات الناتجة عن طبيعية الموقف التواصلي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، حيث تفيد المثيرات البصرية والحسية الحركية في تدعيم المثيرات البصرية؛ من أجل الحصول على المعلومات.
- الإبصار والسمع: المعلومات المجموعة من هاتين الحاستين تؤكد فهم المعلومات، خصوصاً إذ استخدمت بقايا السمع مع القدرات البصرية للشخص المعاق سمعياً.
ما هي العوامل المؤثرة في قراءة الكلام لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
- المتكلم: تشمل ألفة المتكلم وتعبيرات الوجه والإيماءات ووضع الوجه ومعدل سرعة الكلام، كذلك النطق الطبيعي لقراءة الكلام لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
- الإشارة والرموز: تشمل على وضوح الإشارة وشكل الكلمات والجمل والقواعد المستخدمة، كذلك فقدان الإشارة أو الرمز لدى المعلم بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
- البيئة: تشمل المسافة وزاوية الرؤية ومقدار الإضاءة والمثيرات المنافسة والإشارات الموقفية، لدى المعلم بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
- قارئ الكلام: العمر ومستوى الذكاء وسمات الشخصية والمهارات البصرية، التي يمتلكها الطفل ذوي الإعاقة السمعية.
أهمية قراءة الكلام للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
تعزيز التواصل: قراءة الكلام تمنح الأطفال القدرة على فهم ما يقوله الآخرون دون الحاجة إلى الاعتماد الكامل على السمع. هذه المهارة تساعدهم على التواصل بشكل فعال مع الأسرة، الأصدقاء، والمعلمين، مما يقلل من حاجتهم إلى وسائل التواصل البديلة مثل لغة الإشارة في جميع المواقف.
تطوير المهارات اللغوية: من خلال مراقبة حركة الشفاه والفم، يتعلم الأطفال ذوو الإعاقة السمعية كيفية نطق الكلمات وتكوين الجمل. يساعد ذلك في تحسين مهاراتهم اللغوية وتطوير فهم أعمق للغة المحكية، مما يسهم في تحسين قدرتهم على التواصل الشفهي والكتابي.
الاندماج الاجتماعي: قراءة الكلام تتيح للأطفال فرصة أكبر للاندماج في الأنشطة الاجتماعية اليومية مثل المحادثات العائلية، الدروس المدرسية، والألعاب الجماعية. هذه القدرة على فهم المحادثات تسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم والشعور بالانتماء إلى المجتمع.
تحسين الأداء الأكاديمي: في البيئة التعليمية، تساعد قراءة الكلام الأطفال على متابعة المحاضرات والدروس بشكل أفضل، خاصة إذا تم دمجها مع وسائل بصرية مثل الكتابة على السبورة أو استخدام الرموز والصور. هذا يمكنهم من فهم المواد التعليمية والمشاركة الفعالة في الفصل الدراسي.
كيفية تعلم وتطوير مهارة قراءة الكلام
تعلم قراءة الكلام يتطلب التدريب والممارسة، وهنا بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لدعم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في تطوير هذه المهارة:
التدريب المبكر: من المهم أن يبدأ الأطفال في تعلم قراءة الكلام في سن مبكرة، حيث تكون قدراتهم على التعلم وتطوير المهارات اللغوية في ذروتها. يمكن للمعلمين والأخصائيين البدء بتدريب الطفل على متابعة الحركات البسيطة للفم، مثل نطق الكلمات الفردية قبل الانتقال إلى الجمل الكاملة.
استخدام المرايا: يمكن أن يكون استخدام المرايا أداة فعالة لتعليم الأطفال مراقبة حركات شفاههم أثناء التحدث. من خلال رؤية حركات الشفاه الخاصة بهم، يمكن للأطفال تقليد النطق الصحيح والتعلم بشكل أسرع.
التواصل وجهاً لوجه: يجب أن يكون التواصل مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وجهاً لوجه، مع وضوح حركة الشفاه والتعابير الوجهية. هذا يساعد الطفل على فهم المحادثة بشكل أفضل ويعزز من قدرته على ملاحظة التفاصيل الدقيقة لحركة الشفاه.
استخدام تقنيات بصرية: يمكن دعم تعلم قراءة الكلام باستخدام تقنيات بصرية مثل الفيديوهات التي توضح حركات الشفاه، أو تطبيقات تفاعلية تساعد الأطفال على تحسين مهاراتهم من خلال تدريبات مرئية.
التدريب على تمييز الأصوات: رغم أن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية قد لا يتمكنون من سماع الأصوات بشكل واضح، إلا أن تدريبهم على ربط الحركات الفموية بأصوات معينة يمكن أن يعزز من فهمهم للكلام. يمكن للمعلمين أو الأخصائيين نطق الكلمات ببطء والتركيز على توضيح الحركات الفموية لكل صوت.
التحديات التي قد تواجه الأطفال في تعلم قراءة الكلام
على الرغم من أهمية قراءة الكلام، إلا أن هناك العديد من التحديات التي قد تواجه الأطفال ذوي الإعاقة السمعية أثناء تعلم هذه المهارة:
التشابه بين بعض الأصوات: العديد من الأصوات اللغوية قد تبدو متشابهة عند نطقها من حيث حركة الشفاه، مثل الأصوات “ب”، “م”، و”ف”. هذا التشابه قد يصعب على الأطفال تمييز الكلمات بدقة من خلال حركة الشفاه وحدها.
سرعة الحديث: قد يجد الأطفال صعوبة في متابعة الحديث السريع أو المحادثات التي تتضمن العديد من المتحدثين. الشخص الذي يتحدث بسرعة قد يجعل من الصعب على الطفل قراءة حركات شفاهه بوضوح.
الحاجة إلى بيئة مناسبة: يتطلب تعليم قراءة الكلام بيئة مناسبة حيث يكون الضوء كافياً لرؤية حركة الشفاه بوضوح، ويكون المتحدث وجهاً لوجه مع الطفل. في البيئات المزدحمة أو ذات الإضاءة الضعيفة، قد يصعب على الطفل الاستفادة من هذه المهارة.
التعب الذهني: قراءة الكلام تتطلب تركيزاً عالياً، وقد يشعر الأطفال بالإرهاق الذهني بعد فترات طويلة من محاولة متابعة حركات الشفاه والتعبيرات الوجهية. هذا قد يؤثر على قدرتهم على التواصل بشكل مستمر.
دعم الأسرة والمعلمين في تعلم قراءة الكلام
الأسرة والمعلمون يلعبون دورًا حيويًا في دعم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في تطوير مهارات قراءة الكلام. من خلال اتباع بعض الخطوات العملية، يمكنهم تعزيز هذه المهارة بشكل فعّال:
التواصل المستمر: يجب أن يتواصل أفراد الأسرة مع الطفل بشكل منتظم ويشجعونه على متابعة حركة شفاههم أثناء الحديث. يمكن أن تكون المحادثات اليومية فرصة للتدريب على قراءة الكلام.
تقديم التعزيز الإيجابي: من المهم تقديم الدعم النفسي والتشجيع للطفل أثناء تعلم قراءة الكلام، حيث يمكن أن يشعر بالإحباط في البداية. التعزيز الإيجابي يساعد على زيادة الدافع للاستمرار في التدريب.
الانخراط في ورش عمل ودورات تدريبية: يمكن للمعلمين والأهل حضور ورش عمل أو دورات تدريبية متخصصة لتعلم تقنيات تعليم قراءة الكلام بشكل فعال. هذه الدورات توفر المعرفة والمهارات اللازمة لدعم الطفل بطريقة أفضل.
تُعد قراءة الكلام مهارة أساسية ومهمة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، حيث تعزز قدرتهم على التواصل والتفاعل مع العالم من حولهم. على الرغم من التحديات التي قد تواجههم، فإن التدريب المستمر والدعم من الأسرة والمعلمين يمكن أن يسهم بشكل كبير في تطوير هذه المهارة. من خلال التعلم المبكر، واستخدام التقنيات المناسبة، والتواصل الوجهي الواضح، يمكن للأطفال أن يحققوا تقدمًا ملموسًا في قدرتهم على فهم اللغة المحكية والمشاركة الفعالة في المجتمع.