اقتراحات لمساعدة الأطفال محدودي اللغة لتطوير المهارات الإدراكية لتعزيز التواصل

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مهارات التواصل الإدراكي حجر الأساس لبناء علاقات اجتماعية صحية وتعلم لغة جديدة. للأطفال الذين يواجهون تحديات في اللغة، فإن تطوير هذه المهارات يكتسب أهمية خاصة. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الاقتراحات العملية التي يمكن للأهل والمعلمين والمختصين تطبيقها لمساعدة هؤلاء الأطفال على تطوير مهاراتهم الإدراكية وتعزيز قدرتهم على التواصل.

اقتراحات عملية لمساعدة الأطفال محدودي اللغة لتطوير المهارات الإدراكية

  • تحسين التواصل البصري: تنبيه الطفل للنظر إلى الأشخاص الذين يتحدث أو يستمع إليهم، كذلك تبادل النظرات بين الشخص والأشياء التي تُشكّل موضوع الحوار، فإن التزام الطفل بهذا أثناء التحدث سيؤدي إلى تحسين القدرات التواصلية للطفل، إضافة إلى زيادة قدراته اللغوية على المستويين الاستقبالي والتعبيري.
  • تحسين التركيز المشترك: تركيز الانتباه على الأشياء أو الأشخاص الذين يكونون محور الحوار، فمن المهم توجيه انتباهك للطفل أو إلى الأشياء والأشخاص الآخرين، عندما يكون متحدثاً بنفس القدر الذي تطلب منه تركيز انتباهه عليك، أو على الأشياء عندما يكون مستمعاً لك.
  • تشجيع اللعب الاجتماعي: يجب تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة التي تضم أطفالاً آخرين، فقد يتحسَّن السلوك الاجتماعي للطفل عندما يلعب مع الآخرين؛ لأنه يتم التعاون والمشاركة، كما يتعلَّم أيضا احترام مشاعر الآخرين، بما أن التواصل أمر اجتماعي، فإن تشجيع الطفل على المشاركة في اللعب الاجتماعي سيُحفّز سلوكيات التواصل لديه ويطوّر من لغته على المستويين الاستقبالي والتعبيري.
  • تبادل الأدوار: حركات أو ألعاب تتضمن استجابة مناسبة من الطفل، ليس من الضروري أن تكون استجابة الطفل شفوية بل تكفي نظرة الطفل أو تعبيرات وجهه أو حركة له أو أصوات ينتجها لشغل هذا الدور، فهذا يعلم الطفل أن ينتظر حتى يأخذ الشخص الآخر في الرد، كما يعلم الطفل أن تنفيذ دوره، حيث يمكن أن تطور هذه المهارة من خلال الألعاب مختارة كلعبة الاختباء (بي)، أو دحرجة الكرة روحة وجيئة مع الطفل أو تبادل التصفيق وغير ذلك.
  • التصنيف: يجب أن يتعلَّم الأطفال وضع الأشياء المتشابهة، ضمن صنف أو فئة واحدة أو فصل الأشياء المختلفة عن بعضها.
  • الغاية والوسيلة: مفهوم الغاية والوسيلة يتعلَّق بمدى معرفة الطفل بكيفية جعل الأشياء تحدث، فمثلاً اللعبة الموضوعة على رف مرتفع شيء مرغوب فيه غاية يمكن الوصول إليها باستعمال عصي (الوسيلة). وإذا لم يعرف الطفل كيف يشغل التلفاز (غاية)، فقد تستخدم الأم (وسيلة لتحقيق ذلك). وفي النهاية لا بُدّ أن يدرك الطفل أن الكلام وسيلة لتحقيق الغايات الانتباه والوصول، فإن ترسيخ هذا المفهوم لدى الطفل ضروري لتحسين قدراته التواصلية.
  • معرفة الأشياء ووظائفها: يجب أن يتمكن الطفل من تمييز الأشياء واستخدامها كخطوة تسبق تسميتها، كأن تمسك المشط وتقوم بتسريح شعرك أو شعر الطفل أو الدمية به، بالتزامن مع تكرار تسمية الشي والوظيفة التي يقوم  بها.
  • تخزين صور الأشياء: تتطلَّب تسمية الأشياء والتحدث عنها أو إحضارها عند الطلب تخزين صورها في ذاكرة الطفل، فلا بُدّ للطفل من إدراك أن الأشياء موجودة، حتى بعد اختفائها كخطوة سابقة لتخزين هذه الصور في الذاكرة، فإذا كان الطفل يلعب بلعبه ما ثم تدحرجت واختفت تحت السرير بصورة مفاجئة، فعليه أن يدرك أنها لا زالت موجودة لكنه لا يستطيع رؤيتها، فإذا لم تكن لدى طفل هذه المهارة فعليك مساعدته على تطويرها، كأن تخفي لعبة بشكل جزئي وتوجه الطفل للبحث عنها والعثور عليها، كرر هذا النشاط وأنشطة مشابهة أخرى حتى تصبح صور الأشياء جزء من ذاكرة الطفل بشكل دائم.
  • التقليد الفوري والمتأخر: يجب تشجيع الطفل على تقليد الحركات أو الأصوات التي تقوم بها، كما أن علينا تشجيع الطفل عندما يقوم بتقليد حركات أو أصوات شاهدها من قبل، حيث يمكن استخدام ألعاب التصفيق والاختباء وإصدار أصوات بيئية ولغوية والطلب إلى الطفل تقليدها مباشرة أو تقليدها في وقت لاحق لتطوير هذه المهارة.

شارك المقالة: