حرب الخلافة البرتغالية: هي حرب حَصلت بين مملكة إسبانيا والبرتغال، وذلك بعد قيام ملك إسبانيا “الملك فيليب الثاني” بالسيطرة على حكم البرتغال وقد قامت هولندا وفرنسا وإنجلترا بمساندته في ذلك الغزو وتمكن الملك “فيليب الثاني” من تحقيق الانتصار والعمل على توحيد إسبانيا والبرتغال تحت حكم ملك واحد ومملكة واحدة.
حرب الخلافة البرتغالية:
عندما توفي ملك البرتغال الملك “سيباستياو الأول” كان عمه هو الخليفة لحكمه من بعده، ولم يتم تنصيب عمه الحكم؛ وذلك لأنّ الملك “سيباستياو الأول” كان كاهن كاثوليكي ويمنع تولي أحد من أقربائه الحكم من بعده، وبدأت الطبقة الأستقراطية والنبلاء يطالبون بتولي عائلة “آل هابسبورغ” بتولي الحكم في البرتغال، وقد كانت مطالب طبقة النبلاء بذلك؛ لكي يجدوا من يساندهم ويساعدهم في استقلالهم، فقام الكثير المطالبة بعرش البرتغال والذي كان منهم الملك “فيليب الثاني” والذي رأى في نفسه الأحقية في الحكم، ومن هنا بدأت الصراعات على العرش البرتغالي.
حسب النظام الحكم في البرتغال كانت الأحقية في الحكم للطبقات الإقطاعية الأقدم وقد تم اختيار الملك ملك إسبانيا “فيليب الثاني” والذي كان والدته برتغالية الأصل والملك البرتغالي “أنطونيو”؛ وذلك كونهم الاثنين أحفاد ملك البرتغال الأول الملك “مانويل الأول”، بدأت الصراعات بين الملكين، فقام الوطنيون البرتغاليون بدعم الملك “أنطونيو الأول” كونه برتغالي ورفضوا بأنّ يأتي ملك من إسبانيا ويحكم أراضيهم، كما حظي بدعم المملكة الفرنسية ومملكة إنجلترا، أما الملك “فيليب الثاني” فقد تم دعمه من قِبل عائلة “آل هابسبورغ“.
قام الملك “أنطونيو” بالإعلان عن توليه العرش في البرتغال؛ ممّا أدى إلى غضب الملك “فيليب الثاني”؛ ممّا دفعه إلى تجهز جنوده وغزو البرتغال وقد تمكن من هزيمة الملك “أنطونيو” في ذلك الغزو ذهب الملك “أنطونيو” إلى خارج البرتغال واللجوء إلى فرنسا لدعمه في حربه ضد الملك “فيليب الثاني”.
قامت فرنسا بإرسال القوات العسكرية لمساعدته لكنها لم تكن كافية للتصدي للقوات العسكرية الإسبانية، فقامت إسبانيا بإرسال أسطولها البحري وتمكنت من هزيمة الملك “أنطونيو” والجيوش الفرنسية وحققت انتصاراً كبيراً، وبعد الانتصار قام الملك “فيليب الثاني بدمج الإمبراطورية الإسبانية والإمبراطورية البرتغالية تحت حكمه وقد استمر حكمه للإمبراطورتين لفترة طويلة، وقد تم تفكيك الاتحاد عند بدء حرب الاستعادة البرتغالية.