ما هو التواصل غير اللفظي للأطفال ذوي الإعاقات المتعددة والشديدة؟

اقرأ في هذا المقال


الهدف الأساسي من تربية ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة هو تأهيلهم ليصبحوا قادرين على تأدية مهارات الحياة اليومية والمشاركة الاجتماعية في المجتمع والأسرة، فنتيجة للقصور في مهارات التواصل عند هذه الفئة، فإنه يجب التركيز على تطوير اللغة لديهم أو تطوير طرق بديلة للتواصل، وتُشكّل هذه الطرق التواصل غير اللفظي.

مفهوم التواصل غير اللفظي:

هو تبادل المعلومات والآراء والأفكار دون استخدام لغة الألفاظ كأداة اتصال، حيث يكون الاتصال باستخدام لغة الجسم أو ما يرادفها، للاتصال غير اللفظي أشكال متعددة يمكن أن يستشف منها حالة الفرد كتعبيرات الوجه ووضع الجسم والمشية والمظهر العام والصمت والصوت، وغير ذلك من التعبيرات الجسمية غير اللفظية التي تعبر عن حالة الإنسان الجسمية والنفسية.

ما هي مهارات التواصل غير اللفظي للأطفال ذوي الإعاقة المتعددة والشديدة؟

  1. الانتباه المشترك:
    يعتبر الانتباه المشترك عنصراً أساسياً في التواصل، ولهذا فإن فشل الطفل في الانتباه إلى الأشياء المحيطة به يجعله غير قادر على التواصل مع من هم حوله، فمهارة الانتباه إلى المثيرات والأشخاص تساعد على التعبير وفهم الإيماءات مثل الإشارة إلى ما هو مرغوب فيه.
    يتكون الانتباه المشترك من مجموعة من أنماط السلوك والمهارات، منها التواصل البصري والتركيز البصري وحركات الرأس وتوجيه الجسم، فمن دون هذه المهارات تصبح عملية الانتباه غير مكتملة تشير مهارات الانتباه الإيمائية المشتركة إلى استخدام الأطفال لإيماءات التقليد مثل الإشارة إلى ما يحبونه أو الإشارة إلى الأشخاص.
    تتضمن هذه المهارة استخدام التواصل البصري في الاربتاط مع الإيماءات أو استخدامها مفردة، كتوزيع الطفل لنظره ما بين المثير والمعلمة، عموماً فإن أنماط السلوك هذه تخدم لتنسيق الانتباه ما بين الأنماط المتفاعلة والاجتماعية لكي تتشارك بوعي الأشياء أو الأحداث.
  2. التواصل البصري:
    يُنظر إلى مهارة التواصل البصري على أنها سلوك يتضمن اندماج شخصين متفاعلين مشتركين في التحديق كل منهما بعين الآخر، حيث يكون التحديق موجهاً إلى وجه الشخص المقابل خلال فترة التفاعل.
  3. التقليد:
    يعتبر التقليد من المهارات المهمة واللازمة لنمو االطفل وتعلمه، فمن دون تقليد لن يتعلم الطفل اللغة والتفاعل الاجتماعي مع المحيطين، فالتقليد هو أحد الأشكال الرئيسية للتواصل الإنساني فهو يعتبر العملية الهامة لتأسيس نظام تواصل غير لفظي سليم.
  4. الإشارة إلى ما هو مرغوب فيه:
    يُعد استخدام الإشارة شكلاً من أشكال التواصل، فالإصبع يشير إلى شيء موجود في اتجاه الإشارة والقابلية للإشارة، فإن الطفل يعرف أن الشخص الذي أمامه يكون قادراً على استنتاج ما يشير إليه.

المصدر: 1_ خولا يحيى.مقدمة في الإعاقات الشديدة والمتعددة.عمان: دار الفكر.2_ تهاني عبد السلام.الترويح والتربية الخاصة. القاهرة: دار الفكر العربي.3_سيد غنيم. سيكولوجية الشخصية.دمشق: دار النهضة العربية.4_ عبد المطلب أمين.سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم.القاهرة: دار الفكر العربي.


شارك المقالة: