ما هي المشكلات الصوتية لدى الأطفال ذوي اضطراب الصوت؟

اقرأ في هذا المقال


المشكلات الصوتية لدى الأطفال ذوي اضطراب الصوت:

  1. الحبيبات الصوتية:
    هي عقد صغيرة تنمو على الأوتار الصوتية وتبرز من الخلايا المحيطة، حيث تكون وردية أو حمراء اللون في البداية ثم تتحوَّل بعد ذلك إلى رمادية أوبيضاء اللون؛ لأنها تصبح ليفية الشكل، فقد تظهر الحبيبات على واحد أو كلي الوترين الصوتيين، وتنتشر الحبيبات الصوتية لدى الأطفال الذين يصرخون باستمرار أثناء اللعب لدى الكبار عندما يمارسون أصواتهم في الهتاف والتشجيع.
    وسُمِّيَت بحبيبات المغنيين؛ لأن المغنيين مُعرّضون لظهور الحبيبات الصوتية على أوتارهم. وتتطوّر الحبيبات؛ بسبب الاحتكاك المتكرر بين الوترين الصوتيين، حيث تعمل الحبيبات على زيادة سُمك الأوتار، حيث يقلل اهتزاز الأوتار الصوتية وتنتج طبقة صوت منخفضة، كما تؤدي الحبيبات إلى صعوبة إغلاق الأوتار الصوتية؛ ممّا يؤدي إلى تسرّب الهواء أثناء التصويت ويصدر ما يُسمَّى بالصوت الزفيري، للتقليل من الحبيبات فلا بُدّ من إراحة الصوت وإلا لن تختفي هذه الحبيبات.
  2. المخاطيات أو البوليب:
    تشبه البوليب الحبيبات، هي كتل تنمو وتنتفخ من الأنسجة المحيطة، إلا أن البوليب يكون أنعم من الحبيبات ويكون مملوءاً بأنسجة دموية، حيث يعتقد بأن إصابة الأوتار الصوتية بالصدمات تسبب نزيفاً في الأوتار التي تؤدي إلى تشكل الأورام التي تشبه البوليب، فقد يظهر البوليب في أماكن أخرى من الجسم كالأنف والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
    ويكثر انتشار البوليب لدى الكبار، حيث يكون تأثير البوليب على الصوت مشابه تماماً للحبيبات، فيتصف الصوت بالخشونة والهمس كما يظهر ازدواجية في الصوت؛ ذلك لأن الأوتار الصوتية التي يظهر عليها البوليب لا تهتز بنفس المعدل التي تهتز فيه الأوتار الصوتية السليمة. ويتم معالجة البوليب عن طريق التدخل الجراحي ومن ثم الانخراط في جلسات علاجية للصوت.
  3. القرحة اللاصقة:
    هي عبارة عن تقرحات تظهر على واحد أو كلي الجانبين في الجزء الخلفي للأوتار الصوتية، كما أن الأغشية التي تغطي الغضاريف الهرمية تكون معرَّضة للإصابة؛ لأنها ملتصقة مع بعضها. وتنتشر القرحة اللاصقة أكثر لدى الرجال، تحدث القرحة اللاصقة نتيجة لإصابة نشاط الانغلاق المزماري الناتج عن إصابة الغشاء المخاطي الذي يغطي الغضاريف الهرمية، حيث تحتاج القرحة اللاصقة إلى عناية طبية ويساعد اختصاصي النطق واللغة المريض على تغيير السلوكيات الخاطئة في استعمال صوته وكيف يبدأ بالتصويت بطريقة لطيفة وناعنة.
  4. سماكة الأوتار الصوتية:
    من الممكن أن تصبح الأوتار الصوتية أكثر سماكة؛ بسبب السلوكيات الصوتية المؤذية، فالكلام المجهد والمرتفع والسعال والتنظيف البلعومي المفرط؛ تؤدي جميعها إلى زيادة في سُمك الأوتار الصوتية، حيث قد تظهر الحبيبات والبوليب على الأوتار، فيتصف الصوت بالهمس مع طبقة منخفضة ويصبح الصوت خشناً أيضاً، فيتم التخلص من سمك الأوتار الصوتية عن طريق التخلص من السلوكيات الصوتية المؤذية.
  5. التهاب الحنجرة:
    بعض الأشخاص معرضون للإصابة بالتهاب الحنجرة، عندما يكون لديهم عدوى من التحسس أو البرد الشديد، فالتهاب الحنجرة هو التهاب الأغشية المحيطة بالحنجرة، حيث تسبب العدوى انتفاخاً في الأغشية ويكون سبب التهاب الحنجرة عندئذ عضوياً.
    أمّا التهاب الحنجرة الناتج عن السلوكيات الصوتية المؤذية، فيكون نتيجة الصراخ المستمر والضحك بصوت عالٍ وتهيج هذه السلوكيات التركيبية الحنجرية، فعلاج هذه الاضطرابات يحتتاج إلى إجراءات طبية وسلوكية.

المصدر: 1_ أحمد الدوايدة وياسر خليل.مقدمة في اضطرابات التواصل. الرياض:الناشر الدولي.2_منى الحديدي وجمال الخطيب.مدخل إلى التربية الخاصة.عمان:دار حنين للنشر.3_إبراهيم الزريقات.اضطرابات الكلام واللغة التشخيص والعلاج.عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: