لسوء الحظ تعتبر لعبة البيسبول رياضة تتميز بنصيبها العادل من الإصابات، خاصة على مستوى المحترفين، ففي حين قد يفاجأ المشجعون العاديون بسماع عدد مرات إصابة لاعبي البيسبول، فإن هذا أمر منطقي؛ نظرًا لأن بعض مواسم الدوري للبيسبول تتميز بمنافسة كل يوم تقريبًا، مع 162 مباراة في الموسم العادي.
أبرز إصابات لاعبي البيسبول
إصابات السلالات المائلة
إن إصابات السلالات المائلة في العضلات المائلة وهي عضلات في القلب تلعب دورًا حاسمًا في الدوران، لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن هذه إصابة شائعة بين لاعبي البيسبول، نظرًا لاستدارة جذع اللاعب اللازمة لضرب الكرة أو رميها، فإن هذا النوع من الإصابة شائع بين الرماة والضاربين، حيث يمكن أن تختفي السلالات المائلة الطفيفة في غضون أسبوع، في حين أن السلالات الأكثر شدة قد تستغرق شهورًا للتعافي منها.
إصابات التهاب الأوتار الأكثر شيوعا
إن التهاب الأوتار الأكثر شيوعًا بين إصابات لاعبي البيسبول، حيث يصاب لاعبو البيسبول بالتهاب الأوتار حول منطقة الكوع أو الكفة المدورة، وتنشأ هذه الإصابة بسبب قيام اللاعبين برمي الكرة باستمرار، سواء في اليوم أو في عدة أيام.
عندما تتعرض عضلات الرمي في الرسغ واليد والكتف للضغط باستمرار يمكن أن تلتهب، حيث يسبب هذا الالتهاب تيبسًا وكذلك ألمًا حول المفاصل مثل الكوع، والأباريق معرضة بشكل خاص للإصابة بالتهاب الأوتار، حيث أن أذرعهم تسبب الرمية الأكثر إرهاقًا في اللعبة، وعادة ما يختفي التهاب الأوتار مع الراحة والتمدد وعمل العضلات.
ومع ذلك فهي إصابة مزعجة لن تختفي إذا لم ترتاح العضلات بشكل صحيح، وعادةً ما تغلق فِرق البيسبول ذراع الرامي، ثم تبدأ بعد أسبوع أو أكثر في مدّها، حتى تسمح للرامي أخيرًا برمي ذراع الرامي في ألعاب محاكاة.
إصابات تمزق الشفا
وهي دائمًا ضحايا تمزق الشفا، الشفا عبارة عن حلقة من الغضروف في الكتف يمكن أن تتضرر أثناء حركة الرمي القصوى، نظرًا لأن الرماة يكررون هذه الحركة مرارًا وتكرارًا طوال اللعبة، فمن المحتمل أن يمزقوا الشجاعة.
في كثير من الأحيان تكون الجراحة ضرورية ووقت التعافي طويل، بالإضافة إلى ذلك يصعب على الرماة استعادة قوامهم بعد الإصابة وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للعودة إلى طبيعتهم قبل الإصابة، وبعد الجراحة فإن طريق العودة إلى الشفاء الكامل مليء باستعادة بطيئة للقوة والشكل.
إصابات الرباط الجانبي الأحادي
هو رباط في داخل الكوع، عندما يتضرر بشدة فإنه يتطلب “جراحة تومي جون” الشهيرة لإعادة بناء الذراع، تم إجراؤها لأول مرة على لاعب البيسبول تومي جون في عام 1974م، ومنذ ذلك الحين أصبحت واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في لعبة البيسبول.
من نجوم الدوري الأمريكي للبيسبول MLB المشهورين الذين تعافوا من الجراحة ستيفن شتراوسبرغ وجاكوب ديجروم وآدم وينرايت، كان كل من هؤلاء الثلاثة رماة، ومرة أخرى هذه الإصابة منتشرة في الرماة، لكن العديد من لاعبي المركز يحتاجون أيضًا إلى جراحة تومي جون، بعد الجراحة يحتاج لاعبو البيسبول إلى أخذ إجازة لمدة عام تقريبًا لتعلم رمي وتقوية كوعهم وكتفهم.
إصابات الذراع الميتة
هي في الأساس ذراع مرهقة للغاية تم الإطاحة بها، ويحدث هذا عند جميع اللاعبين ولكن الأكثر شيوعًا في الرماة، ويحدث هذا بشكل عام عندما يأخذ اللاعبين إجازة ويبدأون في العودة إلى جدول رمي كامل، كما يحدث أيضًا في اللاعبين الشباب أو الأشخاص الذين يقومون برمي الكرة بشكل يفوق قدرات أذرعهم، كل ما تحتاجه هذه الإصابة هو الراحة من أجل الشفاء التام.
إصابات التواء الكاحل
إن إصابات التواء الكاحل عادة ما يستمر في منطقة القاعدة، حيث يمكن أن تحدث عندما يضرب عداء القاعدة الحقيبة بشكل محرج أثناء الجري أو الانزلاق، في حين أن البطولات الكبرى لديها ملاعب جيدة الإعداد في المستويات الأدنى، مثل المدرسة الثانوية أو الدوري الصغير، يمكن للاعبين أيضًا أن يصابوا بالتواء في الكاحل أثناء اللعب على أسطح غير مستوية
في معظم الرياضات، ربما تكون هذه هي الإصابة الأكثر شيوعًا، ولكنها لا تحدث في لعبة البيسبول كثيرًا، اعتمادًا على شدتها يمكن أن تستغرق هذه الإصابة ما بين أسبوع وشهر للشفاء.
إصابات الكفة المدورة
يمكن أن تكون الكفة المدورة مصدرًا لالتهاب الأوتار في لعبة البيسبول، ولكن هناك أيضًا إصابات أخرى يمكن أن تؤثر عليها، بعد فترة طويلة من التهاب الأوتار يمكن أن تتآكل الأصفاد المدورة وتصبح عرضة للتمزق، كما يمكن أن تتطلب هذه التمزقات جراحة لإصلاحها، ولكن إذا لم تكن شديدة، فقد يكون العلاج الطبيعي قادرًا على علاجها.
إصابات التواءات وكسور المعصم
يعتبر الرسغان نقطة إصابة شائعة في لعبة البيسبول، حيث إحدى الطرق الشائعة لحدوث ذلك هي أثناء تأرجح الخليط، مع المضارب التي تزن حوالي رطلين يمكن أن تتأذى عدة مرات في الرسغ أو اليد إذا كان الخليط يستخدم شكلًا غير لائق.
وبالمثل يمكن قول الشيء نفسه عن رمي البيسبول، حيث يصاب معصم اللاعبين أيضًا عندما يضرب اللاعبون الكرة، كما يمكن للاعبين أيضًا أن يتسببوا في انحشار أو التواء معصمهم عن طريق تحريك الرأس أولاً إلى القواعد بعد فوات الأوان.
حيث يتسبب هذا في اصطدام يده بنهاية القاعدة، ويمكن أن يؤدي إلى كسر الرسغ أو التواءه، كما يمكن أن تكون الرسغ المكسور كارثيًا لموسم اللاعب، خاصةً إذا كان ضارباً، ومع ذلك فإن الالتواءات أسهل قليلاً.
إصابات تمزق الرباط الصليبي الأمامي
إن تمزق الرباط الصليبي الأمامي هو إصابة مخيفة في جميع الرياضات الكبرى، والبيسبول ليست استثناءً، فإن الطريقة الأكثر شيوعًا التي يستخدمها لاعب البيسبول في تمزق الرباط الصليبي الأمامي هي تشغيل القواعد، ولكن من المعروف أيضًا أن لاعب الرامي يمزق الرباط الصليبي الأمامي، بسبب خطأ أثناء تقديم الملعب، بسبب الضغط الذي يمكن أن يسببه على ركبة الساق التي تهبط، وعادة ما تتطلب هذه الإصابات عملية جراحية وإعادة تأهيل مُطوّلة.
إصابات ارتجاج وإصابات في الرأس
ارتجاج وإصابات في الرأس إحدى الإصابات غير الشائعة ولكنها شديدة الخطورة هي إصابة رأس البيسبول، مع لعبة البيسبول التي يمكن رميها بحوالي 100 ميل في الساعة من قبل رماة النخبة، أو ضرب مئات الأميال في الساعة بواسطة الضارب، وإن الكرة التي تصطدم بلاعب في رأسه يمكن أن تكون كارثية.
على سبيل المثال في عام 2014م أصيب جيانكارلو ستانتون MLB All-Star في وجهه بمقدار 88 ميلًا في الساعة وعانى من كسر في الوجه، وتعرض لاعبون آخرون مثل آرون رواند في عام 2010م، لضربات في الملاعب وأصيبوا بارتجاج في المخ.
حيث يضع بعض اللاعبين الآن أغطية للوجه على خوذهم لحمايتهم من التعرض لإصابة في الرأس، ومن المعروف أيضًا أن لاعبي الدفاع يعانون من ارتجاج في المخ من خلال الركض إلى الجدران الخارجية أثناء مطاردة الكرات الطائرة.
إصابات تمزق الغضروف المفصلي
الغضروف المفصلي هو جزء من الغضروف في الركبة، وهو الأكثر عُرضة للإصابة أثناء الضرب أو الجري على القواعد في لعبة البيسبول، نظرًا للقوة المستخدمة في انفجار ركبتي الخليط والركبة الأمامية، غالبًا ما يتمزق الغضروف المفصلي في لعبة البيسبول.