من الممكن أن يحصل للاعب آلام عديدة في الركبة أثناء ممارسة المهارات الرياضية، حيث أنه عند حصول ذلك يجب على اللاعب التوقف فوراً عن ممارسة الرياضة للبدء بالعلاج المناسب.
أسباب آلام الركبة الثنائية
هناك العديد من الأشياء المختلفة التي يمكن أن تسبب آلامًا في الركبة والتي تحدث عندما تؤلم الركبة في نفس الوقت، كما أن بعض هذه الحالات شائعة جدًا ويمكن إدارتها بسهولة إلا أن البعض الآخر نادر وقد يتطلب تدخلًا طبيًا كبيرًا، حيث يمكن أن يساعد إلقاء نظرة فاحصة على الأعراض في تحديد الألم وعلاجه.
1. هشاشة العظام
يوجد في نهاية عظام الجسم طبقة ناعمة تسمى الغضروف والتي تساعد العظام على التحرك بسهولة على بعضها البعض عندما تلتقي في المفصل، وفي الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام يصبح نسيج الغضروف هذا أرق وأكثر خشونة مما يؤثر على قدرة الركبة على التحرك بشكل صحيح.
كما يمكن أن ينتج عن التهاب مفاصل الركبة الشعور بألم يزداد مع النشاط ويتحسن عند الجلوس أو الاستلقاء، كما أن التصلب في الركبتين شائع أيضًا خاصة عند الاستيقاظ، وقد يوجد أيضًا تورمًا في المفاصل و”صرير وتشقق” عند تحريك الركبة، حيث لا يوجد علاج لهشاشة العظام في الركبة ولكن الأدوية والطرق الجراحية والأجهزة المساعدة يمكن أن تساعد في تخفيف الألم، وكحل أخير يمكن استبدال المفصل التالف جراحيًا بمفصل معدني أو بلاستيكي أو خزفي.
2. السمنة والتهاب المفاصل
السمنة سبب رئيسي لهشاشة العظام، في حين أن الوزن الزائد يمكن أن يساهم بالتأكيد في الإصابة بالتهاب المفاصل فقد أظهرت البحوثات أن اللبتين هو رابط محتمل بين السمنة والتهاب المفاصل، حيث يتم إنتاج اللبتين من خلال الخلايا الدهنية، وبالتالي فإن مستوى إنتاجه يتناسب مع دهون الجسم، وعندما تزداد مستويات الدهون في الجسم تزداد أيضًا مستويات اللبتين؛ مما قد يعرض اللاعب لخطر أكبر للإصابة بهشاشة العظام.
3. إصابة الساقين
أحد أكثر أسباب الألم في الركبتين خطورة هو إصابة الساقين، وعند حدوث ذلك يتعرض واحد أو أكثر من العظام التي يتكون منها مفصل الركبة (القصبة والشظية والرضفة) لقوة طاقة عالية تؤدي إلى حدوث كسر، كما تحدث إصابات الركبة الرضية بشكل مفاجئ وعادةً ما تكون مصحوبة بألم شديد وبعد ذلك بكميات كبيرة من الكدمات.
وفي كثير من الأحيان من الممكن أن تجعل هذه الإصابات من الصعب ثني الركبتين أو تقويمهما، كما يكون أيضًا غير قادر على تحمل الوزن من خلال الساقين إما بسبب الألم أو عدم الاستقرار، حيث يتطلب هذا النوع من الحالات عناية طبية فورية وقد يحتاج إلى تدخل جراحي.
4. متلازمة آلام الفخذ الرضفي
سبب آخر يكثر حدوثه لألم الركبة الثنائي هو متلازمة آلام الفخذ، حيث تشير هذه الحالة التي هي في الواقع أكثر من مصطلح شامل إلى الألم في مقدمة الركبة الذي يزداد عادةً مع القرفصاء أو ثني الركبتين أثناء الوقوف، حيث قد تؤدي الأنشطة الأخرى مثل: النزول إلى الطابق السفلي أو الجلوس إلى زيادة الألم.
في حين أن أعراض هذه المتلازمة يمكن أن تكون مشابهة لأعراض هشاشة العظام إلا أن هذه الحالة تظهر عادةً عند المراهقين والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن (60) عامًا، وبالإضافة إلى ذلك لا تظهر المتلازمة في الأشعة السينية مما يصعب تمييزها عن التهاب المفاصل، وعادةً ما تتم إدارة الألم المرتبط بالإصابة بشكل جيد من خلال الراحة وتناول مسكنات الألم التي لا تستدعي وصفة والعلاج الطبيعي الذي يركز على زيادة القوة في عضلات الساق والعضلات الأساسية.
5. الغضروف الممزق
الغضروف المفصلي عبارة عن شريط من الغضروف متصل بعظم القصبة (قصبة الساق) يساعد على انتشار وامتصاص القوى الموضوعة على مفصل الركبة، في حين أن العديد من تمزقات الغضروف المفصلي تحصل بشكل رضحي عند التواء الركبة في ساق مزروعة تحدث الأنواع الأخرى بشكل تدريجي.
ومع تقدم اللاعب في العمر يفقد الغضروف مرونته ويمكن أن يبدأ في التمزق، حيث يمكن أن يؤدي هذا التمزق التنكسي إلى ألم على طول خط مفصل الركبة الداخلي أو الخارجي، كما ينتشر الألم عادةً عند أداء مهام متكررة مثل: القرفصاء أو صعود الدرج أو المشي، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تجعل تمزقات الغضروف المفصلي من الصعب تمديد أو تقويم الركبتين بالكامل وقد ينتج عنها أيضًا تورمًا.
في حين أن العديد من تمزقات الغضروف الهلالي غير الرضحية يتم علاجها بنجاح من خلال العلاج الطبيعي والتقوية، ولكن قد تتطلب حالة اللاعب للجراحة لإزالة الجزء التالف.
6. متلازمة الشريط الحرقفي الظنبوبي
قد تكون متلازمة الفرقة الشحمية هي سبب الألم في المفاصل إذا كان الوجع منعزلاً إلى الخارج من كلا الركبتين، وهو عبارة عن شريط سميك من الأنسجة يمتد من الورك إلى الركبة على طول الجزء الخارجي من الساق، وفي هذه المتلازمة يُعتقد أن هذه الفرقة ينتج عنها الألم عن طريق الاحتكاك المتكرر أو الضغط على العظام أو الأنسجة الرخوة الموجودة على الجزء الخارجي من الركبة.
وهذه المتلازمة هي حالة الإفراط في الاستخدام وتظهر بشكل أساسي في عدائي التحمل أو راكبي الدراجات الذين ينحنون ويقوون ركبهم بشكل متكرر أثناء أداء رياضتهم، وعادةً ما يتم علاجها عن طريق الراحة مؤقتًا من النشاط وتعديل وضع الأحذية أو ركوب الدراجات، حيث قد تتطلب الحالات الأكثر شدة علاجًا طبيعيًا رسميًا لتعديل الأسلوب في الجري أو ركوب الدراجات أو حقن الكورتيزون.
7. التهاب الجراب الأنسيرين
متلازمة فرط الاستخدام الشائعة الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى آلام الركبة الثنائية هي التهاب الجراب الأنسيري، حيث تحدث هذه الحالة عندما يلتهب الجراب (كيس مملوء بالسوائل يقلل الاحتكاك بين العضلات والعظام) داخل الركبة من الاحتكاك المتكرر في المنطقة، وغالباً ما يُلاحظ التهاب الجراب الأنسيرين في سائقي الدراجات النارية أو العدائين ويسبب إيلامًا على بعد حوالي (2 إلى 3) بوصات أسفل مفاصل الركبة من الداخل.
كما قد يتسبب أيضًا في أن يكون صعود السلالم وممارسة الرياضة أمرًا مؤلمًا للغاية، حيث يشمل العلاج عادةً الراحة والثلج وأخذ مسكنات الألم المضادة للالتهابات والعلاج الطبيعي أحيانًا أو حقن مسكن للألم في الجراب.
8. النقرس
في حالات نادرة يمكن أن ينتج أيضًا ألمًا في الركبة، حيث تحدث هذه الحالة الالتهابية عندما تتسبب المستويات الكبيرة من مادة تعرف بحمض اليوريك في تجمع فقاعات في مفاصل وأنسجة الجسم، حيث ينتج عن تجمع الفقاعات هذا في ظهور ألم شديد ودفء واحمرار وتورم، بينما يؤثر ذلك الشيء عادةً على مفصل إصبع الرجل إلا أنه نادرًا ما يؤثر على الركبة.
كما يمكن أن تستمر نوبات النقرس لعدة أيام أو حتى أسابيع عادةً ما يتم التعامل مع الألم باستخدام مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية أو بوصفة طبية، وعلى المدى الطويل يمكن للتغييرات في نظامك الغذائي أو دواء إدارة حمض البوليك أن يمنع نوبات النقرس في المستقبل.
كيفية الوقاية من آلام الركبة الثنائية
- واحدة من أفضل الطرق للتعامل مع الأعراض المتبقية هي الحفاظ على النشاط.
- كما سيساعد الحفاظ على حركة الساقين وتقوية العضلات على تقليل القوى الموضوعة على الركبتين.
- بالإضافة إلى ذلك فإن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مقدار الإجهاد الذي تتعرض له المفاصل، حيث أن هذا عامل مهم آخر في مساعدته على التعامل مع ألمه.
وفي النهاية، إذا كان ألم الركبة الثنائي الذي يعاني منه يسبب للمصاب صعوبة الحركة أو إذا كانت الأعراض تزداد سوءًا، فمن المهم أن يطلب رعاية طبيب، حيث لن يساعد الطبيب في تشخيص سبب الألم فحسب بل سيكون قادرًا على تحديد العلاج المناسب للاعب.