ما هو دور الجمهور الرياضي في نشر العدوان والإحباط عند اللاعبين؟

اقرأ في هذا المقال


دور الجمهور الرياضي في نشر العدوان والإحباط عند اللاعبين:

إن وجود السلوك العدواني للجمهور المشاهدين يعتمد على إحدى الظروف الثلاثة الآتية: يجب أن يكون تحديد وتقييم كافي للجوانب المرتبطة بالمنافسة، الاستجابة العاطفية للجمهورالمشاهدين يجب أن تكون ثابتة وعلى قدر الإمكان يجب إبعاد المثيرات للسلوك العدواني.
كما أن الاستجابة العاطفية للإحباط سوف تكون ضرورية للغضب حتى لو كان ذلك يؤدي إلى نتيجة ما، حيث أن غالبية الجمهور المشاهدين نادراً ما يحدث من قبلهم معارضة مقرونة بالسلوك العدواني؛ لأن سلوك اللاعبين الملتزم في الأداء والممارسة مع هدوء المدربين وعدم الحكم، بالإضافة إلى الحيادة والإنصاف في تطبيق لوائح القوانين وأنظمة الخاصة بالنشاط الرياضي، حيث أن كلَّها تُعدّ عوامل مساعدة ومساندة على تخفيف شدة الغضب الذي يؤدي إلى السلوك العدواني.
حيث يوجد نقطة هامة لا يمكن إغفالها، وهي أن المشاهدين لا يريدون من أي أحد أن يعطل أو أن يقوم بتوقيف المباراة التي دفعوا من أموالهم للقيام بمشاهدتها، كما أنهم حذرين جداً لحقوقهم الخاصة، أما في حالة حدث العكس من جانب الجمهور المشاهدين؛ فإن ذلك يؤدي إلى زيادة انتشارالغضب والعدوان والإحباط، فإن بعض حالات الغضب من المشاهدين تؤدي إلى زيادة العدوانية عند تكرار بعض العوامل المثيرات لدوافع العدوانية، وهي تعمد القيام بتكرار الخطأ من قبل الأفراد القائمين بالتحكيم، الإحساس بالظلم من جانب المسؤولين المنظمين للنشاط الرياضي والعمل على إثارة اللاعبين أو المدربين للجماهير؛ بهدف إحداث الشغب الجماهيري.
كما أن غالباً ما تأتي المثيرات من السلوك العدواني للاعبين أنفسهم، وعادة هو نفس النوع من المثيرات التي تستدعي غضب للاعبين الفريق المنافس وغضب الجمهور، حيث يوجد أشياء معينة مثل الزجاجات وعلب العصائر الفارغة ومكعبات الثلج للمشروبات الباردة، وأشياء أخرى كإشارات غير تربوية تعمل كعصا مثيرة ومنبهة لمثيرات الغضب والعنف الرياضي، حيث تستخدم كأداة للسلوك العدواني، وغالباً ما يكون اندماج الإحباط بالغضب.
أما الحركات التي تأتي من جمهور المشاهدين، مثل حركات موجات البحر أو مجموعات تقف ومجموعات تجلس بصورة منظمة أو الحركات الثانية التي تعطي شكلاً لعرض جميل، وبالنسبة لهم تُعدّ متعة كبيرة داخل مدرجات الملعب، كما في داخلهم شعورهم إيجابي يسير نحو عدم إيذاء الآخرين وخرق حقوقهم التي وفرها القانون لهم، حيث أنه في مثل هذه الحالة لا يتم وصف السلوك بأنه سلوك عدواني، أما إذا كانت الاستجابة للإحباط نوع من إثارة الغضب لدى جمهور المشاهدين بحيث تؤدي إلى حدوث إصابة بالجسم، حيث أن مثل هذا السلوك غالباً ما يتضمن النية للإيذاء والإصابة أو تجاهل حقوق واحترام الآخرين.
كما أن الإعلام الصحفي ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مثل (الفيسبوك، التويتر، إنستقرام، محرك البحث قوقل)، تساعد على تجميع إثارة غضب المشاهدين قبل بدأ النشاط الرياضي بعدة أيام.


شارك المقالة: