مفهوم إدارة المواهب في علم الاجتماع الرياضي:
إدارة المواهب في علم الاجتماع الرياضي: هي أحد العوامل التنافسية في صناعة الألعاب الرياضية، فقد يكون الاستثمار في أكاديميات الكشافة والمواهب، وبعد ذلك يتم التوقيع على المواهب المناسبة؛ حيث أن ذلك يأخذ النادي الرياضي أو المنظمة الرياضية إلى المستوى العالمي، ممّا يؤدي إلى ميزة تنافسية؛ أي بمعنى السيناريو الذي يمكن أن يؤدي إلى جني النادي فوائد مالية لعمليات النادي أو المنظمة الرياضية.
فعلى الرغم من أن الاستثمار في المواهب في المنظمات الرياضية أو النادي الرياضي لا يكفي، فهو يتطلب الإدارة المثلى، بالنسبة لأي منظمة رياضية، حيث تعتبر الكفاءات من حيث اكتشاف المواهب والسماح لها بالنمو أمراً مهماً، فإنه يثبت وجود نقطة لإدراك أن إدارة المواهب تتطلب أسلوب إدارة موجه نحو الفرد الراضي، وبالتالي فإن أحد أهم العوامل في التعامل مع المواهب هو إدارة العلاقات الفردية والكثير من التعليقات الإيجابية؛ لتشجيع المواهب باستمرار على مواصلة تنميتها داخل المنظمات الرياضية.
فعلى سبيل المثال، في اقتصاد كرة القدم الحديث يوجد العديد من الأمثلة على المواهب الضخمة التي تُظهر الكثير من الضعف، وتلعب الإدارة دوراً كبيراً وهنا توجد أوجه تشابه بين إدارة كرة القدم وإدارة الأعمال، حيث يجب على إدارة المنظمات الرياضية أو الفريق الرياضي تعيين الفريق المناسب، كما يُعدّ تعزيز مستويات الثقة لدى اللاعبين النجوم أمراً حيوياً في رفع أداء الفريق أثناء التواصل، والتأكيد على أهمية معرفة جميع أعضاء الفريق بأدوارهم الفردية في تحقيق تطلعات الفريق.
كما تَعتبر إدارة الثقة التحفيز أمراً أساسياً حول اللاعبين الرياضيين النجوم؛ وذلك نظراً لحقيقة أن هؤلاء اللاعبين غالباً ما يكونوا منتقدين للغاية ومثاليين في نهجهم لتقييم الأداء، حيث قد تكون تنمية المواهب في مرحلة مبكرة أمراً محورياً في التكيف مع التحديات النفسية التي تواجه المواهب مع إمكانية اختراقها على أعلى مستوى.
حيث يجب أن تتعلم هذه المواهب كيفية التعامل مع الأضواء والتوقعات التي وضعها أنفسهم والآخرون، كما يمكن أن يكون نهج التجربة والخطأ مفيداً في مرحلة مبكرة، ولكي يتم تعلم المواهب الشابة يجب ارتكاب الأخطاء وهذه العقلية تعتبر جزء من بناء مستويات الثقة لديهم، مع إظهار الشجاعة للمخاطرة بشيء ما في السعي لتحقيق الفوز بالمباريات.
وبعد كل شيء تعتبر كرة القدم هي لعبة فرضية قد يكون من الصعب التأكيد عليها عندما يكون اللاعبون بالغين، حيث تتمحور تنمية المواهب أيضاً حول حماية المواهب من الاستغلال، مع وضع تنميتها الفردية كأولوية عالية والعمل بمهاراتهم العاطفية؛ وذلك لتزويدهم بأدوات للتعامل مع التعرض والسخرية التي تميز العديد من جوانب صناعة الرياضة الاحترافية أو عالم الأعمال، ونسبةً إلى ذلك يجب أن تعمل أنظمة دعم الأندية أو الشركات بشكل جيد بالمعنى الواسع، وعادةً ما يكون لسعادة الموهبة تأثير إيجابي على الأداء.
مدى طبيعة أعمال إدارة المواهب في علم الاجتماع الرياضي:
سواء في مجال الألعاب الرياضية (لعبة كرة القدم، لعبة كرة السلة)، أو في مجال الأعمال، يجب على مدير المنظمة الرياضية أن يسعى لتحقيق أقصى استفادة من كل فرد في المنظمة، حيث أن خطر فقدان اللاعبين النجوم بسبب الإصابات أو المنظمات الأخرى موجود دائمًا، وفي مثل هذه الحالات من الضروري أن يكون البدلاء جاهزين لتقديم مهامهم بنسبة كاملة.
كما يجب أن يشعر كل عضو في المنظمة بالتقدير ويجب ألا يشعر أبداً بالرفض، حيث لا يوجد عضو في الفريق يتمتع بالقوة الكافية لحمل فريق دون دعم الآخرين بغض النظر عن مدى موهبتهم، ففي مجال الأعمال التجارية وكرة القدم، يتقدم الأشخاص إلى مراتب عالية، ونسبةً إلى ذلك يجب على أي منظمة أن تسعى إلى توظيف أشخاص منافسين لديهم حاجة إلى إنجازات عالية.
فإن المدرب الرياضي يجب أن يكون لديه غريزة معرفية متكاملة بالشكل الذي يجعل لاعبيه يتحركون، حيث لا يوجد نهج مقاس واحد يناسب الجميع، ويخدم التواصل من الإدارة غرضاً حاسماً في تعليم جميع أعضاء الفريق احترام مهارات وكفاءات الآخرين وبالتالي التعلم من بعضهم البعض، كما يمكن تنفيذ هذا الشيء في إنتاج أو إعادة إنتاج ثقافة حيث تتعلم المواهب الشابة من أقرانها.
جوانب إدارة المواهب في علم الاجتماع الرياضي:
الجانب الأول (التركيز):
حيث يجب على الأفراد الرياضيين البحث عن التركيز من حيث تحقيق الرغبة في الفوز، حيث يعتبر التركيز من أهم العناوين الضرورية لفِرق كرة القدم وللشركات، حيث يمكن استخدام القياس لتصبح رائدة في السوق أو لتحسين عائد الاستثمار وهوامش الربح، كما يجب أن يتركز التركيز على رؤية استراتيجية؛ أي بمعنى اتباع خارطة وطريق للنجاح، حيث أن القادة العظماء مبتكرون ومبدعون ولديهم شعور بكيفية تحويل ذلك إلى تغيير في النظام، والذي يحول الأداء المتوسط إلى أداء ممتاز.
الجانب الثاني (الموارد):
إن المال والكفاءات هي من أهم الموارد التي تحدث فرقاً وتميزاً في مجال كرة القدم والأعمال الرياضية، فعلى الرغم ذلك فإن المال في كثير من الأحيان لا يكفي، فعلى سبيل المثال أفضل اللاعبين لا يذهبون إلى الفرق الخاسرة، فهم يريدون أكثر من المال، كما أنهم قد يتعرفون على ثقافة وتقاليد الأندية الكبيرة.
وعلى سبيل المثال فريق ريال مدريد، برشلونة، مانشستر يونايتد أو بايرن ميونيخ من أكثر الفرق التي يُقبل عليها اللاعبين، حيث يمكن قول الشيء نفسه في الأعمال التجارية داخل المنظمات الرياضية حيث تحفز العلامة التجارية للشركة الرياضية، وبالتالي العوامل الثقافية الأساسية هي جهود التوظيف داخل المنظمات الرياضية.
الجانب الثالث (روح الفريق):
يعتبر روح الفريق الرياضي أو روح الشركة الرياضية عاملاً مهمًا في ثقافة المنظمة الرياضية، حيث تعتبر مثابة امتداد لخريطة الطريق للنجاح؛ أي بمعنى وجود نظام دعم للتأكد من تحقيق الرؤية الاستراتيجية، كما يجب أن يلتزم جميع أعضاء المنظمة بهذه الرؤية وهذا شيء يجب أن تكون المواهب على دراية به عند دخول المنظمة الرياضية، حيث يجب أن يعرفوا ما يلزم لدخول الفريق.
الجانب الرابع (تقييم المواهب):
ويقصد بها هو الاستثمار في الأفراد الرياضيين النجوم قبل أن يتألقوا، حيث أن هذا الأمر يتطلب نظرة جيدة للعثور على مثل هذه المواهب ونظام تنمية المواهب الجيد لتحويل المواهب الواعدة إلى نجمة، حيث لا تمتلك كل المؤسسات الرياضية هذه الأصول، كما يعتبر التعامل مع إدارة المواهب هو أيضاً قدرة تنظيمية جيدة لتكون قادراً على تحديد الأفراد الموهوبين الذين لا يتناسبون مع ثقافتهم الحالية.
وخاصةً إذا كان بإمكان المنظمة الرياضية أن تجعل هؤلاء الأفراد يزدهرون عند دمجهم في مؤسستها الخاصة، ففي عالم الأعمال الرياضية يوجد أكبر العلامات التجارية للشركات التي تتعاون مع أفضل كليات إدارة الأعمال في العالم للعثور على أفضل الموظفين الرياضيين، حيث أن هذه الشركات لديها أيضاً تعمل على إدارة المواهب.