يعتبر حارس المرمى له الدور الأهم في اللعب، حيث أنه يحدد نجاحه نجاح اللاعبين بكامله ويمكن الفوز في اللعب من خلال الأداء الجيد لحارس المرمى.
واجبات حارس المرمى في كرة اليد
أثناء لعب الفريق بجهد عالي من أجل تحقيق الفوز في المباراة، فأنه إذا لم يكن حارس المرمى يتمتع بالكفاءة المطلوبة سوف يذهب كل الجهد التي قام به الفريق، وبالتالي تحقيق الخسارة، كما أنه بالإضافة إلى أهمية الصفات البدنية التي تعتبر شرط الأساسي لنجاح حارس المرمى، يترتب عليه أن يتقن كافة الأساليب الفنية للدفاع وحركات الصد، أي أنه كلما كان حارس المرمى على معرفة كبيرة بالأساليب الدفاعية لحركات الصد، كلما زادت فرصة اختباره للأسلوب المناسب للوقوف بشكل أفضل.
كما أنه بينما يعمل حارس المرمى على اتخاذ الموقع القريب من الزاوية المناسبة أو في المكان المناسب، والذي يستطيع من خلاله من رؤية اللاعب الذي سوف يقوم بالتصويب على المرمى والذراع الحاملة للكرة، وذلك حتى يستطيع اتخاذ وضع الاستعداد الأمثل الذي يمكنه من سرعة القيام من عمل الحركات المناسبة لصد الكرة، وفي حالة نجاح المصوب من التصويب في مكانه أو اتجاه يعمل على حجبه المدافعين، فعلى الحارس سرعة الاستجابة ومحاولة صد الكرة باستعمال أنواع الدفاع المناسبة.
1. تنفيذ رمية المرمى وتمريرة المرمى
حيث أن رمية المرمى يتم منحها إذا عادت الكرة بكاملها خط المرمى وخارج المرمى، وأما في حال استقرت الكرة داخل المرمى فأنه يترتب على حارس المرمى رمي الكرة باتجاه منطقة اللعب برمية مرمى، وهذا الشيء يعني أن هناك فرق بين رمية المرمى وتمريرة المرمى، حيث أن رمية المرمى يتم أدائها بعد مرور الكرة بكاملها خط المرمى؛ وذلك نتيجة لعدم دقة التصويب من اللاعب المهاجم، أو قيام حارس المرمى في صد الكرة أو تشتيتها، وفي هذه الحالة يجب على حارس المرمى إحضارها بسرعة حتى يستطيع البدء بعملية الهجوم بتمريرها للزميل.
وفي حالة لم يستطيع تمريرها للزميل من خلال التمرير الطويل، فأنه يجب على الحارس اختيار التمرير القصير لأقرب زميل يستطيع البدء بالهجوم المنظم، كما أنه لا يسمح له بتمرير الكرة مباشرة داخل مرمى الفريق الآخر لإحراز هدف، على عكس تمريرة المرمى والتي يتم أدائها من قبل الحارس بعد صد الكرة والاستحواذ عليها داخل منطقة مرماه، فيستطيع بهذا الشيء تمرير الكرة مباشرة إلى داخل مرمى الفريق الآخر وإحراز هدف، كذلك يمكن أن يقوم كما في رمية المرمى بتمريرها بسرعة إلى الزميل؛ من أجل البدء بالهجوم المنظم.
2. الاشتراك مع اللاعبين في الهجوم
حيث أنه يبدأ هجوم الفريق في حالة امتلاك الفريق الكرة عندما يفقدها لاعبي الفريق المهاجم، أو بالاستحواذ من قبل حارس المرمى على هذه الكرة سواء أقام بصدها أو تشتيتها، وفي هذه الحالة يقوم الحارس بالبدء بالهجوم من خلال تمرير الكرة إلى اللاعب القاطع أو لأقرب لاعب، وفي هذه الحالة يمكن العمل على إشراكه في الهجوم من خلال الخروج من المرمى وأخذ الكرة من الزميل.
وفي حالة وجود مدافع معه يتم العمل على تمريرها للاعب آخر وهكذا، ثم يعود مرة أخرى للخلف ليقف متقدماً من أجل متابعة سير اللعب دون التركيز على المتفرجين أو ما يجذب انتباهه خارج الملعب، حيث أن وقوفه متقدماً يساعد في حالة رجوع الكرة إليه في المنطقة الخلفية لاستلامها، ومن ثم إعادة تمريرها لزميل ثم العودة لمكانه مرة أخرى.
كما أن هناك بعض المواقف أو الحالات التي يقوم بها حارس المرمى بالاشتراك مع المهاجمين أثناء عمليات الهجوم في حالات نقص عدد اللاعبين في الفريق الذي يتبع له، أو قيام لاعبي الفريق المنافس بالدفاع بطريق رجل لرجل، وهنا يستطيع حارس المرمى الاشتراك في عملية الهجوم كمهاجم سابع، ويستطيع العمل على تسجيل الأهداف.
كما يستطيع حراس المرمى الذين يمتازون بدقة وقوة التمرير الطويل من انتهاز فرصة خروج حارس المرمى الفريق المنافس، ويعملون على تمرير الكرة بدقة وقوة داخل المرمى الخالي من الحارس محاولاً تسجيل هدف، وهذا الشيء يحدث في حالة تمرير المرمى فقط.
كما أنه في حالة قيام الفريق بالهجوم بالقرب من مرمى الفريق المنافس، وخاصة في حالة الهجوم المنظم يعمل حارس المرمى على الوقوف بشكل متقدم أمام المرمى لمسافة تقدر ما بين 7 إلى 8 أمتار؛ وذلك حتى يستطيع الاستحواذ على كرات الفريق المنافس في حال قيامه بالتمرير الطويل في الهجوم الخاطف باستقبالها أو تشتيتها.