قصة قصيدة تركت النبيذ لأهل النبيذ
مر الأصمعي برجل يقال له سعدون المجنون، وكان عند شيخ سكران، فسأله عن سبب وقوفه عنده، فأخبره سعدون بأنه مجنون، ودار بينهما حديث حول ذلك.
مر الأصمعي برجل يقال له سعدون المجنون، وكان عند شيخ سكران، فسأله عن سبب وقوفه عنده، فأخبره سعدون بأنه مجنون، ودار بينهما حديث حول ذلك.
أمر المنصور بسجن الحاجب جعفر بن عثمان، فتذكر جعفر خبرًا حصل معه منذ أربعين سنة مضت، وأنه قد ظلم رجلًا، وأدخله السجن، فدعا عليه أن يموت في السجن.
أما عن مناسبة قصيدة "يموت الفتى من عثرة بلسانه" فيروى بأن الجند اجتمعوا في يوم من الأيام وطلبوا من الخليفة المعتز بن المتوكل أرزاقهم، ولكنه لم يكن يملك شيئًا يعطيهم إياه، فسأل أمه أن تعطيه المال، ولكنها لم تعطه، وأظهرت له بأنه لا شيء عندها.
خرج رجل فقير من أهل البصرة منها، وانتقل إلى بغداد، وبينما هو في أحد شوارعها، كان محتارًا بحاله، وأنشد أبياتًا من الشعر، فسمعه رجل ورد عليه، ومن ثم جلس معه، وأعطاه الغرفة التي هو فيها، فكانت سببًا في تغير حاله.
والسبب من كتابة قصة القصيدة، لكي يتمكن القارئ من معرفة الحالة التي عاشها الشاعر في العصر الخلفاء الراشدين وترسيخ القيمة الجمالية لدى القارئ، واسرد أحداث هذه القصيدة على شكل قصة لكي تصل معانيها كما أرادها الشاعر، وهذه القصيدة من قصائد الشاعر عبدة بن يزيد.
أما عن مناسبة قصيدة "الملك ملكان مقرونان في قرن" فيروى بأن الأوزعي كان في يوم من الأيام في مجلس، فطلب منه الحاضرون أن يعظهم، فأخذ يقول: يا إخواني عليكم أن تتقووا بما أنعم الله عليكم على الهرب من "نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة".
رأى هود عليه السلام في المنام بأن من يشتم من أهله فعليه أن يسير تجاهه حتى يسكن عنه، وعليه أن يقيم في ذلك المكان، فاشتم يعرب بن قحطان تلك الرائحة، وأخبر هود عليه السلام بذلك، فأخبره أن يفعل كما رأى في المنام، فسار يعرب حتى سكنت رائحة المسك، وأقام هنالك.
كان لبدر بن معشر مجلس في سوق عكاظ، وكان رجلًا فخورًا بنفسه، وفي أحد الأيام وقف وأخذ ينشد أبياتًا من الشعر يفخر فيها بقبيلته، وقال للحاضرين بانه أعز العرب، وتحداهم أن يبعدوا رجله من أمامهم، فضربها رجل من بني دهيمان بالسيف وقطعها له.
سمي ستة عشر رجل في العصر الجاهلي باسم محمد، ومنهم ثمانية خرج آبائهم إلى الشام، ومروا بدير فأخبرهم كاهن الدير بأن الله سوف يبعث من قومهم نبيًا، وسوف يكون اسمه محمد، فسموا أبنائهم باسم محمد، لعله يكون هو.
كان عبد الله بن جدعان من كرماء قريش، وكان يطعم أهل قريش، وفي يوم خرج أمية بن أبي الصلت إلى الشام، ونزل عند بني الديان، ورأى طعامهم، فأنشد قصيدة يمدح كرمهم بها، ويقارنهم بعبد الله بن جدعان، فأرسل عبد الله بطعام كطعامهم إلى الشام.
مرت على مكة المكرمة سنين قحط لم تمطر فيها، وفي يوم من الأيام رأت رفيقة بنت نباتة في المنام بأن أحدهم يخبرها أن يخرج رجل من كل فرع من قريش إلى عبد المطلب، وأخبرت منامها، فانتشر بين أهل قريش، فخرجوا إلى عبد المطلب، واستسقى، فأمطرت مطرًا غزيرًا.
بينما كان الخليفة هارون الرشيد في الحج، كان يحيى بن خالد البرمكي في السجن، وعندما اقتربت منيته، وعلم بأنه مفارق، بعث بأبيات من الشعر مع ابنه الفضل إلى الخليفة هارون الرشيد يخبره فيها بأنه قد ظلمه، وبأنه سوف يطلب حقه منه يوم القيامة.
خرج إبراهيم السويقي من بيته في أحد الأيام وكان يومًا ماطرًا، فاحتمى بأحد البيوت، وسمع جرايتان في البيت تتعاتبان، ومن ثم اعتذرت إحداهما للأخرى.
كان لضبة غلامين، وفي يوم ضل أحدهما، وقتله رجل يقال له الحارث، وعندم رآه ضبة يرتدي السترتين قتله ثأرًا لابنه.
أجرم رجل، وعرض على القاضي، فجعله ينتقي بين ثلاث خيارات، أن يأكل تسع وتسعين بصلة، أو يجلد تسع وتسعين جلدة، أو يدفع تسع وتسعين دينار، فاستشار زوجته، وأشارت عليه بأن يأكل البصل، فأكله، ولكنه لم يستطيع الاستمرار، فطلب أن يجلد، ولم يستطع الاكمال، فدفع التسع والتسعين دينار.
لم ينكر كفار قريش وحي رسول الله حتى أساء لدينهم وأصنامهم، وعندها أظهروا له العداوة والخلاف.
كان لرسول الله أخت في الرضاعة يقال لها الشيماء بنت الحارث، وفي يوم أغار المسلمون على قوم هوازن، وأخذوها مع السبي، وأتوا بها إلى رسول الله، فأكرمها، وخيرها بين البقاء أو العودة إلى قومها، فاختارت أن تعود بعد أن أسلمت.
أما عن مناسبة قصيدة "أصبح وجه الزمان قد ضحكا" لدعبل الخزاعي فيروى بأن الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد جلس في يوم من الأيام للمظالم، فأمسك بأول رقعة، وأخذ ينظر إليها، ويقرأ ما فيها وهو يبكي، ومن ثم التفت إلى الحاضرين.
أما عن مناسبة قصيدة "أتوني فقالوا بالخليفة علة" فيروى بأن عريب المأمونية هي ابنة جعفر البرمكي، ولكنها سرقت بينما كانت صغيرة في العمر، وكان ذلك عند زوال دولة البرامكة، وبيعت في سوق النخاسة، فاشتراها المأمون بن هارون الرشيد.
أنشد عمران بن حطان شعرًا في مصرع علي بن أبي طالب، وعندما وصلت هذه الأبيات إلى الخليفة عبد الملك بن مروان غضب وطلبه، فهرب، واستجار بروح بن زنباع، ولكن روح ذكره للخليفة، فهرب إلى الحجاز.
لقي عمر بن أبي ربيعة في يوم من الأيام مالك بن أسماء، وأخذ الاثنان يتحدثان في شعر مالك بن أسماء.
كان الملك العادل بن أيوب واحدًا من أعظم الشعراء في العصر الأيوبي، وكان ملكًا حازمًا وداهية، وكان يبالغ في المنع حتى يصفوه بالبخل، ويبالغ في الإعطاء حتى يصفوه بالكرم.
عندما أتى فروة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، سأله الرسول عن يوم الردم، وإن كان أساءه ما أصاب قومه في ذلك اليوم، ومن ثم قال له بأن ما أصابهم في ذلك اليوم زادهم خيرًا.
سمع رجل في يوم من الأيام جارية تنشد أبياتًا من الشعر، ووقف مذهولًا بسبب شعرها، فرآه صاحبها، ووهبها له، فحررها لوجه الله تعالى، ودفعها إلى أحد أصحابه، وزوجه منها، فأنجبت غلامًا من الأتقياء، حج ثلاثين حجة على قدميه.
كان الأمير شمس المعالي أميرًا محبوبًا، ولكنه كان مرًا في السياسة، فانقلب عليه أعيان جنده، وعينوا ابنه بدلًا منه، وعاش بقية عمره في قلعة، فأصبح الناس يعيرونه ويتشمتون به.
أسلم جماعة من قبط مصر، فأساء إليهم عرب مصر، فخرج منهم جماعة إلى القاضي العمري، ورشوه، وأحضروا له شهودًا رشوهم أيضًا، لكي يثبت لهم نسبًا عربيًا، فأثبته لهم، فغضب عرب مصر، وهجا شعراءهم القاضي والأقباط.
أما عن مناسبة قصيدة "لعمرك ما نفس بجد رشيدة" فيروى بأنه كان للشاعر عمرو بن قميئة عم يقال له مرثد، وكان مرثد كبيرًا في العمر، ومتزوج من امرأة جميلة، واعتاد مرثد أن يقوم بجمع إخوانه وأبناء عمه في مجلسه لكي يتناولون الطعام عنده في كل يوم.
أما عن مناسبة قصيدة "أعطيتني يا ولي الحق مبتدئا" فيروى بأن علي بن جبلة خرج في يوم من الأيام من دياره بغية اللحاق بالحسن بن سهل وزير الخليفة العباسي المأمون، ووالد زوجته، ونيل ما يمكن له الحصول عليه منه.
أما عن مناسبة قصيدة "قل للوزير وليس رأي وزير" فيروى بأن ابن عمار قد أشار على المعتمد بأن يدخل على مرسية، فوافق المعتمد على ذلك، ولم يترك ابن عمار في إشبيلية في ملك الدولة.
أما عن مناسبة قصيدة "وكانت أمور الناس منبتة القوى" فيروى بأن إبراهيم بن الهرمة، كان يسكن في المدينة المنورة، وفي يوم من الأيام خرج من بيته وتوجه إلى السوق، وبينما هو في السوق التقى بشخص يقال له عمر بن أيوب الليثي، وكان الاثنان أصدقاء، فجلس الاثنان.