ما أهم أسباب الفشل في الحياة؟
إذا ما نظرنا حولنا بشكل جيّد، سنجد أشخاصاً على قدر كبير من الذكاء والنشاط والتعليم ومع هذا يعانون من الفشل في حياتهم.
إذا ما نظرنا حولنا بشكل جيّد، سنجد أشخاصاً على قدر كبير من الذكاء والنشاط والتعليم ومع هذا يعانون من الفشل في حياتهم.
إنّ أول متطلبات الخروج بالرأي السليم، هو الاعتراف بأننا قد تعرّضنا مسبقاً لكافة أنواع الضغوطات والمؤثرات، إذ علينا أولاً أن نخرج من ثوب الماضي.
إنّ ما يستحق أن نفعله بشكل جيد، من الممكن أن نفعله بصورة سيئة في بداية الأمر، فكلّ شيء يكون صعباً قبل أن يكون سهلاً.
"إذا أردت ان تربح أكثر، فلا بدذ وان تكون أولاً أفضل" فولفجاج فون جوته.
يعتبر سوء الظن سبباً رئيسياً للفشل، فهو يعتمد على مبدأ التشكيك باﻵخرين، وهذه الأمور قد تحدث بين الأقرباء أنفسهم، فقد تحدث بين الآباء والأبناء.
إنّ الأحلام الفردية عادة ما تحثنا إلى أي إنجاز عظيم، فحين نصنع حلمنا الخاص بنا، نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في إنجازه.
لكلّ واحد منّا من اسمه نصيب، ﻷن أسمائنا يكررها الناس على مسامعنا فتغسل أدمغتنا منذ ولادتنا.
ما نقوم برسمه داخلنا، يكون قد مرّ بعدّة مراحل نفسية وفكرية، وصولاً إلى العقل الذي يتبنّى الفكرة التي نرغب في تغيير الظروف بناءً عليها.
إنّ عدم رؤية المشهد بشكله الحقيقي، يعتبر واحدة من بقع التفكير العمياء التي نعاني منها وتمرّ في تفاصيل حياتنا بشكل يومي.
إذا أردنا النجاح بشكل حقيقي مباشر، فعلينا أن ندرك بعض الحقائق المهمة، حيث أن النجاح لا يقاس بالكمّ بقدر ما هو متعلّق بالديمومة.
"إنني أفكر وأفكر ﻷشهر وسنوات، وأصل إلى استنتاجات خاطئة في تسع وتسعين بالمئة، ولكنني أصل إلى الصواب في المرّة المئة، فلا علاقة للأمر بالذكاء.
لا شكّ أن العلاقة ما بين طريقة تفكيرنا وشخصيتنا علاقة توافقية، فالطريقة التي نفكّر بها تحدّد بشكل كبير طبيعة شخصيتنا.
"تعلّم فن الصبر، سيطر على أفكارك عندما تصبح قلقة، ففروغ الصبر أساس القلق، والخوف والتردد، والفشل، ويخلق الصبر ثقة في النفس وحسماً في اتخاذ القرار"
هل للكراهية ثمن؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو الحل؟ لا يخفى على أحد أنّ الكراهية لا تزيدنا إلا تأخراً وتخلّفاً وتعصّباً وتطرّفاً فكرياً.
إنّ الحياة اختبار كبير، فنحن نمرّ بالعديد من الاختبارات من خلال التقلّبات والأحداث غير المتوقّعة، التي تملأ حياتنا في كلّ يوم.
الوضوح هدف أسمى لكلّ حياة شخصية نعيشها، فهي أساس وسرّ كلّ نجاح نرغب في تحقيقه، ولا يمكن للحياة أن تستمر بناء على الأهداف الضبابية أو أن تشكّل أي فرصة للنجاح.
بعد أن نقوم على تحديد قيمنا ورؤيتنا بشكل واضح، علينا أن نقوم بتحديد أهداف دقيقة لتبسيط حياتنا.
عندما نبدأ بإعادة التفكير وإعادة التقييم، ويكون هناك بعض التغييرات الواجب عملها، فعلينا عمل ذلك، ولكن تحتاج أعمالنا في الكثير من الأحيان إلى التنظيم اللازم.
إذا أردنا النجاح بالفعل، فإنَّنا نحتاج إلى شجاعة المجازفة باحتمال الفشل، إذ نحتاج لشجاعة أن نتحمّل العقبات المتواصلة، وخيبات الأمل، والهزائم المؤقتة، ونحتاج ﻷن نتعلم كيف نتعامل مع الفشل باعتباره شرط مسبق للنجاح، والذي يمكن تجاوزه مع الزمن واكتساب الخبرات والمهارت.
إذا أردنا أن ننجز إحدى المهام في موعدها المحدّد، علينا وقتها أن نقوم على تصميم نموذج لمخطّط بياني، إذ علينا أن نقوم برسم خط يبدأ من الوقت الذي يحين فيه موعد الانتهاء من المهمّة التي تم تحديدها، ويتجه ذلك الخط إلى الخلف، وذلك لكل هدف من الأهداف والغايات التي نريدها، إذ علينا أن نضع المخطط على ورقة، من أجل أن يتسنّى لنا معرفة متى يتحتّم علينا إنجاز كل جزء من المهمة، حتى نستطيع إنجاز المهمّة بالكامل في موعدها المحدّد.
عندما نتعرّض لخيبة أمل من أي نوع، فإنَّ ردّ فعلنا الطبيعي، هو الشعور بصدمة نفسية وجدانية، حيث سنشعر كما لو أنَّنا تلقينا لكمة قويّة في جهازنا العاطفي، حيث نشعر بأنَّنا جرحى ومحبطين وخائبي العزم، فاقدين للثقة بأنفسنا.
العديد يشعرون بالتشاؤم لدى أول فشل يصادفهم، ممَّا يجعلهم عاجزين عن التقدّم أو المحاولة مرّة أخرى، على الرغم من الفرص المتاحة، معتقدين أنَّ حظّهم في الحياة قد انتهى، وأنَّ قدرهم هو الفشل، علماً أنَّ لا علاقة للحظ أو للقدر بهذا الأمر، فالقدرة على التفكير بطريقة بنّاءة إيجابية، وإمكانية استغلال الفرص من أهمّ محدّدات النجاح والفشل.
إنَّ مقدرتنا على التعامل مع الفشل بطريقة إيجابية وبنّاءة، سوف تقدّم لنا الكثير وتتيح لنا فرصة النجاح، وسوف تقدّم وقتها الكثير عنا للآخرين، وعن شخصيتنا أكثر من أي عامل آخر، وهذه القدرة المكتسبة، يمكننا اتقانها بالممارسة على المدى القصير والمتوسط والطويل.
علينا أن نتخيّل حياتنا باعتبارها سلسلة من الحلقات والاتجاهات، إذ علينا أن نفكّر في حياتنا من منظور التقلبات المنتظمة الوتيرة، بين الأعلى والأسفل، فأمور حياتا لا تجري عادة بناء على رغباتنا وتوقّعاتنا الممكنة، فهناك الكثير من الأمور الإيجابية التي ستحدث لنا، ولكنَّنا سنواجه بعض العقبات والأمور السلبية غير المتوّقعة أيضاً.
العيش في الحقيقة يعني أن نواجه حقيقة أنفسنا، والعالم المحيط بنا، فإن نواجه الحقيقة فيما يخصّ عملنا وعلاقاتنا، أي أن ننظر نحو ذاتنا بشكل مباشر، وأن نحيا وفقاً لمعتقداتنا الداخلية العميقة، فعلينا ألا نخدع أنفسنا، أو نكتفي بالتمنّي طلباً بتغيّر الأمور عمّا هي عليه.
إذا أردنا أن ننجح بالفعل، علينا وقتها أن نمضي نحو المكان الذي سنجد فيه فرصة النجاح، بمعنى أن لا نذهب إلى المكان الذي ظهر فيه النجاح للعيان، وأصبح متاحاً للجميع، بل علينا أن نتوقّع المكان الذي سيظهر فيه النجاح، وأن نقوم بانتهاز الفرصة قبل الجميع، وذلك يتطلّب منّا تفكيراً مسبقاً وبشكل متواصل.
إنَّ الأشخاص الناجحون تكون استجابتهم لخيبات الأمل استجابة مختلفة تماماً بالمقارنة ع الأشخاص غير الناجحين، ويمكن أن نعتبر الطريقة التي يتعامل بها الشخص مع خيبة الأمل هي مؤشر جيّد لأقصى حدّ، عمّا إذا كان سوف يُحقّق نجاحاً في مجاله، أو في حياته على وجه العموم أم لا.
يقال بأنّ التسويف هو لص الوقت، أو لصّ الحياة إذا جاز التعبير، وقدرتنا في التغلّب على التسويف، وإنجاز المهام في موعدها، قد يكون هو الحدّ الفاصل بين النجاح والفشل.
هناك جدل كبير اليوم حول مفهوم تعدّد المهام، فبعض الناس يشعرون بأنَّهم يستطيعون تقديم مستويات أعلى من الإنتاج، عندما يقومون بتنفيذ عدد من المهام دفعة واحدة.
إنّ أكثر من تسعين بالمئة من المشكلات التي نواجهها في تنظيم الوقت وإدارته، أو في حياتنا العامة، تكون بسبب الفشل في تحقيق أحد الأهداف الرئيسية التي تمّ تحديدها مسبقاً.