كيف نتعلم مبادئ الصبر؟
هل الصبر بحاجة إلى التعلّم؟ وإذا كان كذلك فأين يمكن لنا أن نتعلّمه؟ وهل هناك أشخاص يمكن لنا أن نتعلّم منهم فضيلة الصبر؟
هل الصبر بحاجة إلى التعلّم؟ وإذا كان كذلك فأين يمكن لنا أن نتعلّمه؟ وهل هناك أشخاص يمكن لنا أن نتعلّم منهم فضيلة الصبر؟
هناك عامل مراوغ في فضيلة التواضع، فإن ظننا أننا نمتلكها، فإننا لا نكون متواضعين، كما هو الحال عندما نعتقد أننا لا نتصف بالصبر وبالتالي نصبح متكبّرين.
إنّ عادة غسل العقول إذا كانت منبثقة من العقل فهي لا بدّ وأن تكون لها فوائد إيجابية تنطوي على تنمية الذات بشكل كبير، كون عملية غسل العقل الذاتية تدور في فلك الأخطاء.
كلّ فعل نقوم به يمرّ بشكل درامي عن طريق الأعصاب والعقل الذي يقوم بدوره بإعطاء الأوامر إلى باقي أعضاء الجسم، فالتصرفات التي نقوم بها دون أن نعرف مدى صحتها.
حياتنا التي نعيشها مليئة بالاحتمالات والفرضيات منها المنطقية ومنها غير المنطقية، وما يحدّد هذه الاحتمالات هو طريقة التفكير التي نقف من خلالها على الموقف الذي أمامنا.
إنّ من يعتركون معترك الحياة بخيرها وشرّها يصلون في النهاية إلى التواضع والحكمة، فكلّ من يقدّر ذاته لا بدّ وأن يتواضع، والمتواضع هو من يعطي ذاته قدرها.
"هذا أعظم الدروس التي نتعلمها وأكثرها إفادة، وهي أن نعرف حقيقة أنفسنا، وأن نعترف صراحة بما نحن عليه من ضعف وفشل.
جميع العقلاء والحكماء والمفكرين يطالبون الناس بأن يفكّروا بشكل منطقي، لتكون المخرجات إيجابية سليمة تتماشى مع الواقع.
لا أحد منا يرغب بالاعتراف بالحماقة بأنه لا يملك المعرفة الكافية، وأنه مصاب بالغرور المعرفي والتقدير المبالغ فيه للذات، وذلك لاعتقادنا بأننا مميزون بالفطرة.
هناك العديد من الهبات التي نعطيها لغيرنا أو يعطيها غيرنا لنا والتي قد لا تعني لنا أو لهم الكثير، إلا أنّ لها الأثر البالغ في سعادتنا وسعادتهم.
"ربما كان العطاء بالوقت هو العطاء الأثمن، فأنت تعطي من شيء لا ينفد ولا يتجدّد" مشروع "إيدن".
عندما نمتاز بفضيلة الصبر أو الصدق أو الأمانة فإنها أمور ترتبط بنا بشكل شخصي مباشر، أما عندما يتعلّق الأمر بفضيلة العطاء.
"أنا لا أعلم ما سيكون مصيرك، إلا أنني أعلم شيئاً واحد علم اليقين: إنّ السعداء حقاً منكم هم من بحثوا ووصلوا إلى مرتبة خدمة الغير.
التفاخر المنطقي المعقول الذي يقودنا إلى النجاح والثقة بالنفس أمر ممكن، أما الزهو الزائد بالنفس والتعالي على الآخرين فهو أمر مرفوض وله نتائج سلبية كبيرة.
لا شكّ أنّ الكثيرين قد بالغوا في محاولة تحقيق الذات طيلة العقود الماضية، بما يسمّى بلغة الأنا، والتمحور حول الذات، على أنّه ليس كل اهتمام بالذات مذموماً.
"لن تجد رذيلة تجلب على صاحبها كراهية الناس أكثر منها، وهي رذيلة لا نعي وجودها بداخلنا، وكلما توغلت فينا، كرهناها في الآخرين، إنني أتحدث هنا عن رذيلة الكبر".
إنَّ المعرفة قوّة، وهذه حقيقة جزئية وحسب، والحقيقة الكلّية، أنَّ المعرفة التي تعتبر فعلاً قوّة هي وحدها تلك التي يمكن تطبيقها ﻷغراض محدّدة من أجل منفعة الآخرين،
على الرغم من أن الذكاء يعتبر من أقدم الخواص التي امتاز بها البشر، فللعلماء فيه مذاهب شتى، فعلماء النفس لم يختلفوا فقط في تعريفه بل عقّدوه وتوسعوا به.
من العادات التي يمتاز بها الأذكياء عن غيرهم، أنهم لا يتوقّفون أبداً عن التعلّم، فهم عصريون يحاولون كلّ يوم اكتساب معرفة جديدة، ويتقبلون أفكار غيرهم.
من الأخطاء التي نقع فيها أيضاً في حياتنا اليومية، هو الاستدلال بالموروث والاستشهاد بما تمّ روايته في زمن مضى وما تم تناقله عبر الأجيال ومنذ القدم.
لا شكّ أن العلاقة ما بين طريقة تفكيرنا وشخصيتنا علاقة توافقية، فالطريقة التي نفكّر بها تحدّد بشكل كبير طبيعة شخصيتنا.
إنّ رعاية العقل وتغذيته تماثلان في الأهمية الجسد وتغذيته لحاجته الملحّة إلى ذلك، فالعقل المهمل يضعفنا تماماً كما لو أننا أهملنا أجسادنا.
لا يمكننا ذكر سيئة واحدة للشخص المتسامح، ولا يمكننا أن نصف فضيلة الغفران بالضعف أو الوهن، فالتسامح والغفران مزايا إيجابية ترتفع بصاحبها وتسمو به.
العديد منا يخلط ما بين الغفران بمعناه النقي السامي كفضيلة يمتاز بها الأشخاص الرحماء الطيبون.
لا توجد صيغة ثابتة للعطاء، فمفهوم التبرّع أو التصدّق موجود في جميع الأديان منذ القدم، ويعود قدر المال المتصدّق به إلى رغبة كلّ فرد وما يمليه عليه ضميره.
أن نتحلّى بالصبر لا يعني أن نفقد الثقة بذاتنا وأن تصبح شخصيتنا تمتاز بالجبن وعدم القدرة على الرد، فنحن نتسامح مع الآخرين بناء على واقع الحال.
"إنني أفكر وأفكر ﻷشهر وسنوات، وأصل إلى استنتاجات خاطئة في تسع وتسعين بالمئة، ولكنني أصل إلى الصواب في المرّة المئة، فلا علاقة للأمر بالذكاء.
المتواضعون يدركون تماماً أننا كبشر نتغيّر بتغيّر الظروف والزمان والمكان والشخوص، وأنّ لا شيء يبقى كما هو، وأن مغريات الحياة كبيرة.
لا يمكننا أن نصف أحداً بفضيلة كالتواضع دون أن نلحظ فيه خصال تدلّ على ذلك، حيث أن مفتاح امتلاك أية فضيلة هو أن نراها في الآخرين.
إنّ للتعاطف نتائج رائعة تعود على المجتمع بأكمله، قد لا ندركها بالمعنى الصريح إلا أنّ النتائج ملموسة على أرض الواقع هي ما يثبت ذلك