الصبر في مجتمع سريع الإيقاع
"نحن جميعاً مرضى بعلّة اسمها فروغ الصبر" "جيمس جليك"، فكلّ ما يمرّ بنا في حياتنا نتعامل معه بسرعة وعشوائية بعيداً عن التأني أو الصبر.
"نحن جميعاً مرضى بعلّة اسمها فروغ الصبر" "جيمس جليك"، فكلّ ما يمرّ بنا في حياتنا نتعامل معه بسرعة وعشوائية بعيداً عن التأني أو الصبر.
"يحمل لنا كل يوم بعض المشقّة، حاجة سواء كانت كبيرة أو صغيرة تجبرنا على الصبر، والصبر ليس سوى جزء من المعدات التي نحتاج إليها إذا أردنا أن نتكيّف
هناك عامل مراوغ في فضيلة التواضع، فإن ظننا أننا نمتلكها، فإننا لا نكون متواضعين، كما هو الحال عندما نعتقد أننا لا نتصف بالصبر وبالتالي نصبح متكبّرين.
المتواضعون يدركون تماماً أننا كبشر نتغيّر بتغيّر الظروف والزمان والمكان والشخوص، وأنّ لا شيء يبقى كما هو، وأن مغريات الحياة كبيرة.
لا يمكننا أن نصف أحداً بفضيلة كالتواضع دون أن نلحظ فيه خصال تدلّ على ذلك، حيث أن مفتاح امتلاك أية فضيلة هو أن نراها في الآخرين.
هناك العديد من الهبات التي نعطيها لغيرنا أو يعطيها غيرنا لنا والتي قد لا تعني لنا أو لهم الكثير، إلا أنّ لها الأثر البالغ في سعادتنا وسعادتهم.
"ربما كان العطاء بالوقت هو العطاء الأثمن، فأنت تعطي من شيء لا ينفد ولا يتجدّد" مشروع "إيدن".
عندما نمتاز بفضيلة الصبر أو الصدق أو الأمانة فإنها أمور ترتبط بنا بشكل شخصي مباشر، أما عندما يتعلّق الأمر بفضيلة العطاء.
"الغفران هو التسامي على الشعور بالامتعاض أو الرغبة في الثأر حينما تستحق أفعال المسيء هذا، ومقابلة هذا بالرحمة، والكرم والحب عندما لا يستحقها المسيء
"أنا لا أعلم ما سيكون مصيرك، إلا أنني أعلم شيئاً واحد علم اليقين: إنّ السعداء حقاً منكم هم من بحثوا ووصلوا إلى مرتبة خدمة الغير.
لا توجد صيغة ثابتة للعطاء، فمفهوم التبرّع أو التصدّق موجود في جميع الأديان منذ القدم، ويعود قدر المال المتصدّق به إلى رغبة كلّ فرد وما يمليه عليه ضميره.
ما إن نتقبّل وقائع الحياة، حتى نكون مؤهلين لتعلّم بعض الأساليب للتعامل مع ما يؤذينا، وقد يتم التعبير عن هذا الأمر من خلال عدد من النقاط الرئيسية يالتي يتم اتباعها بانتظام.
الغفران مصطلح يصعب علينا تطبيقه، لاعتقاد البعض أنه متسامح بالفطرة التي اكتسبها منذ صغره، واعتقاد آخر أنّ فضيلة الغفران أمر وراثي لا يمكننا اكتسابه بالتعلم.
هل للكراهية ثمن؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو الحل؟ لا يخفى على أحد أنّ الكراهية لا تزيدنا إلا تأخراً وتخلّفاً وتعصّباً وتطرّفاً فكرياً.
من المفيد لنا أن نفهم ما يعنيه الغفران، فله مكوّنات عدّة، وعندما نضع يدنا عليها نقترب من إيجاد القوّة الداخلية التي تمكّننا من الصفح،
العديد منا يخلط ما بين الغفران بمعناه النقي السامي كفضيلة يمتاز بها الأشخاص الرحماء الطيبون.
من بين الأشياء التي تنمّ عن مدى صعوبة أن يغفر المرء، ومعاناة البشر كلهم في محاولة هذا، هو الكمّ المتاح من الكتابات حول هذا الموضوع.
للعطاء صور كثيرة ومتنوعة لا يمكن حصرها، ويمكننا القول بأنّ كلّ شيء نعطيه للآخرين دون مقابل يعود عليهم بالمنفعة والخير يعتبر عطاء
الكثير من الناس يرغب في أن يأخذ من الحياة، من متاع ومال وسعادة وحب، دونما أن يعطي أي شيء أو أن يتنازل عن أي جزء من هذه السعادة.
"لقد توصلت إلى الاعتقاد بأنّ العطاء والتلقي هما نفس الشيء، وأنا هنا أستخدم كلمتي العطاء والتلقي عمداً، بدلاً من كلمتي العطاء والأخذ" جويس جرينفيل.
إنَّ المعرفة قوّة، وهذه حقيقة جزئية وحسب، والحقيقة الكلّية، أنَّ المعرفة التي تعتبر فعلاً قوّة هي وحدها تلك التي يمكن تطبيقها ﻷغراض محدّدة من أجل منفعة الآخرين، فالمكتبات مليئة بالمعرفة التي لا تقدّم نفعاً ﻷي شخص لا يقوم باستغلالها، ولكن من يقدر على استغلال تلك المعرفة، وترجمها على أرض الواقع هو من ينجح بالتالي.
القاعدة هي أنَّه لكي نحصل على النجاح الذي نريد، ونجني المزيد من المال، لا بدّ أن نتعلّم المزيد، فلا يمكننا أن نتصدّر الرَكب في مجال تخصّصنا بشكل أفضل، أو أسرع عمّا نفعله اليوم، إلا بالدرجة التي نتعلّم ونمارس بها شيئاً جديداً.
لمن يشكّ في القدرة الهائلة التي تقدّمها القراءة لصاحبها، عليه أن يتعرّف على الأكثر نجاحاً في أي مجال كان، سنجد وقتها أنَّ المواظبة على القراءة من أهم أسباب النجاح واكتساب المعرفة.
الأشخاص الناجحون يتصفون بمجموعة من السمات، وإنَّ أهم ما نحتاج إليه من صفات لنكون أكثر نجاحاً في وقتنا الحالي، هو التحلّي بصفة المرونة، وخاصة بالنسبة لطريقة تفكيرنا.
"إنه قانون الكون، علينا أن نعطي قبل أن نأخذ، فلا بدّ من زرع البذور قبل حصاد ثمارها، وكلما ازداد حجم ما نزرعه زاد حجم المحصول
تعاطفنا مع ذاتنا لا يختلف في جوهره كثيراً عن قيامنا بالتعاطف مع باقي الناس، ولكي نكون متعاطفين مع الآخرين علينا أولاً.
كلّما تحلينا بالصبر، كنّا أكثر سعادة وراحة بال، حتّى لو لم تجرِ الرياح بما تشتهي سفننا" إم.جيه.رايان
جميع العقلاء والحكماء والمفكرين يطالبون الناس بأن يفكّروا بشكل منطقي، لتكون المخرجات إيجابية سليمة تتماشى مع الواقع.
من أولويات اكتساب المعرفة والخبرة والمهارة أن تكون مرتبطة بالمنطق بشكل موضوعي واقعي، فالمنطق هو الحقيقة المطلقة التي تصلنا بالواقع المعقول الذي لا شكّ فيه.
لا أحد منّا مقتنع برزقه، وغدا الغني والفقير يطمعان بتحصيل المزيد، ولكن لا شيء كامل على الإطلاق، فمع تقدّمنا بالسن نبدأ بالإيمان بأننا نملك الكثير.