كيف نتعلم فضيلة التعاطف؟
إنّ تربية عقل المرء دون أخلاقه لا يعني سوى أن نقدّم للمجتمع مصدراً آخر للخطر" ثيودور روزفلت
إنّ تربية عقل المرء دون أخلاقه لا يعني سوى أن نقدّم للمجتمع مصدراً آخر للخطر" ثيودور روزفلت
هناك من يضع مصطلحي التعاطف والشفقة في نفس المعنى وهذا أمر غير صحيح، فمن المهم أن نفرّق بينهما
حياتنا مليئة بعلامات الاستفهام التي تحتاج إلى الكثير من التوضيح والاستفسارات، ونحن بطبيعة الحال لا نملك أجوبة تغطي كافة المعلومات الغامضة بالنسبة لنا.
من الاستدلالات الخاطئة التي نقع بها بشكل يومي في حياتنا، خطأ الاستشهاد بالأكثرية أو الأقدمية لإثبات صحّة شيء، أو وجهة نظر بغض النظر عن الصدق أو الكذب.
الحقيقة لا شيء غيرها هي جلّ ما يبحث عنها الجميع، إلا أننا نتعرّض من وقت ﻵخر إلى عملية خداع غير منطقي من خلال تزييف الوقائع والحقائق.
كثيراً ما نسمع أن فلاناً ولد منحوساً، وأنه غير محظوظ، وكثيراً ما نسمع أيضاً أنّ فلاناً شخص محظوظ وأنه قادر على النجاح في أي مجال يعمل فيه.
لا مانع أن يعتدّ أحدنا بنفسه وأن يثق بذاته، ولكن ضمن أطر وحدود معيّنة بعيداً عن التفاخر والتعالي على الآخرين والاعتداد الزائد بالنفس.
لم يعد هناك مجالاً للشك في أن المعرفة التي لا تبنى على أسس منطقية تعتمد على أسلوب البحث العملي الحديث لا يتم الأخذ بها
الكثير منا يعتقد أن غسيل الدماغ أمر نفسي نسمع فيه، ولكن لا نصدّقه، وفي الحقيقة إن معظمنا يمارس عادة غسيل الدماغ بوتيرة تختلف من شخص ﻵخر.
كلّ معرفة أو فكرة نحصل عليها أصلها في الأساس سؤال، وكلّ هدف خططنا له ووضعنا له خطط بديلة واستراتيجيات واحصائيات هي في الأساس تساؤل أو سؤال.
عندما نقوم بالتساؤل وحوار ذاتنا في قضية ما، فلا يمكننا وقتها أن نخدع أنفسنا فنحن من يسأل ومن يجيب ولا مصلحة لنا بالتظاهر أو التشكيك او الالتفاف حول الذات.
استغلال هذه الأدوات بشكل فعال يمكن أن يحقق التنمية الذاتية ويساعدنا على بناء علاقات أكثر نجاحًا وفهمًا لأنفسنا والعالم من حولنا.
من أولويات اكتساب المعرفة والخبرة والمهارة أن تكون مرتبطة بالمنطق بشكل موضوعي واقعي، فالمنطق هو الحقيقة المطلقة التي تصلنا بالواقع المعقول الذي لا شكّ فيه.
لا أحد منّا مقتنع برزقه، وغدا الغني والفقير يطمعان بتحصيل المزيد، ولكن لا شيء كامل على الإطلاق، فمع تقدّمنا بالسن نبدأ بالإيمان بأننا نملك الكثير.
من لا يدخل معترك الحياة يأمن جانبها، معتقداً أنها قدّمت كلّ ما في جعبتها وأنه أصبح بمأمن عنها، ولكن الحقيقة تبدأ تكشف عن أنيابها بمرور الوقت.
"الغفران هو التسامي على الشعور بالامتعاض أو الرغبة في الثأر حينما تستحق أفعال المسيء هذا، ومقابلة هذا بالرحمة، والكرم والحب عندما لا يستحقها المسيء
إنّ قدرتنا على التفكير تتأثر بعدّة عوامل منها تبنّي الرأي ذو الأسبقية، ومن العوامل التي تؤثر على التفكير أيضاً تبني رأي الأقرب فالأقرب.
من الأخطاء التي نقوم بها في حياتنا بشكل يومي متكرر، هي تغيير الموضوع الذي نخوض به مع الآخرين والخروج عنه بطريقة ملتوية.
لو تأملنا حصيلتنا المعرفية سنكتشف أن ما نسبته مئة بالمئة تقريباً مما نعرفه هو نتاج عقول خارجية، قمنا بأخذ هذه المعرفة وتلك القناعات منها.
إن ما نسبته تسع وتسعون بالمئة من تصرفاتنا هي ناتجة عن تقليدنا الأعمى للآخرين، وكثير من هذه التصرفات لا نعرف مدى صحّتها من عدمه.
عادة لا نستطيع التفريق بين السؤال والتساؤل ظنّاً منا أنهما في نفس السياق، علماً أنّ لكلّ واحد منهما طريقة ونتيجة تختلف عن الأخرى.
هل نحتاج أن نتسم بفضيلة الصبر حتّى نستطيع أن نتعامل مع الآخرين بشكل مهذّب؟ أم أننا نحتاج إلى فضيلة الصبر في كافة جوانب حياتنا؟
عادة ما نتساءل هل هناك عقول كبيرة وعقول صغيرة؟ أم أنّ جميع العقول البشرية متساوية في الفهم والتحليل والذكاء وتقديم الحلول؟ فإذا كانت كذلك، لماذا تختلف القدرات بيننا.
"إذا كان الكبر قد حوّل الملاك إلى شيطان، فإنّ التواضع كفيل بلا شكّ بأن يحوّل الشيطان إلى ملاك" "ساينت جون كليماكوس".
ما إن نتقبّل وقائع الحياة، حتى نكون مؤهلين لتعلّم بعض الأساليب للتعامل مع ما يؤذينا، وقد يتم التعبير عن هذا الأمر من خلال عدد من النقاط الرئيسية يالتي يتم اتباعها بانتظام.
الغفران مصطلح يصعب علينا تطبيقه، لاعتقاد البعض أنه متسامح بالفطرة التي اكتسبها منذ صغره، واعتقاد آخر أنّ فضيلة الغفران أمر وراثي لا يمكننا اكتسابه بالتعلم.
"التعاطف فهم الآخر وإظهار العناية والإحساس بمشاعره وأفكاره وتجاربه في الحياة" "قاموس ميريام ويبستر"
"إنه قانون الكون، علينا أن نعطي قبل أن نأخذ، فلا بدّ من زرع البذور قبل حصاد ثمارها، وكلما ازداد حجم ما نزرعه زاد حجم المحصول
لمن يشكّ في القدرة الهائلة التي تقدّمها القراءة لصاحبها، عليه أن يتعرّف على الأكثر نجاحاً في أي مجال كان، سنجد وقتها أنَّ المواظبة على القراءة من أهم أسباب النجاح واكتساب المعرفة.
الكثير من الناس يرغب في أن يأخذ من الحياة، من متاع ومال وسعادة وحب، دونما أن يعطي أي شيء أو أن يتنازل عن أي جزء من هذه السعادة.