ما نتيجة الحوار الداخلي للرسائل الإيجابية وتكراراها؟
ما نقوم برسمه داخلنا، يكون قد مرّ بعدّة مراحل نفسية وفكرية، وصولاً إلى العقل الذي يتبنّى الفكرة التي نرغب في تغيير الظروف بناءً عليها.
ما نقوم برسمه داخلنا، يكون قد مرّ بعدّة مراحل نفسية وفكرية، وصولاً إلى العقل الذي يتبنّى الفكرة التي نرغب في تغيير الظروف بناءً عليها.
هناك العديد من القواعد النفسية التي تزيد من قدرتنا على بناء ذاتنا، ولعلّ أكثرها أهمية هو القانون الذي يتحدّث عن قدرتنا في جذب الأحداث والأشخاص والظروف.
عادة لا نستطيع التفريق بين السؤال والتساؤل ظنّاً منا أنهما في نفس السياق، علماً أنّ لكلّ واحد منهما طريقة ونتيجة تختلف عن الأخرى.
إنّ معظم الأحداث التي تدور في حياتنا والتي نقع فيها يتم تحليلها عادة بطريقة خاطئة، ويتم اكتشاف الخطأ بعد أن نمضي قدماً في التفكير اللامنطقي المسبق للحدث.
تتبلور في ذاتنا العديد من القيم والمعتقدات الخاطئة التي تلعب دوراً هاماً في بلورة شخصياتنا وتشكيل أفكارنا الخاصة.
من الأخطاء التي نقع فيها أيضاً في حياتنا اليومية، هو الاستدلال بالموروث والاستشهاد بما تمّ روايته في زمن مضى وما تم تناقله عبر الأجيال ومنذ القدم.
على الرغم من أن الذكاء يعتبر من أقدم الخواص التي امتاز بها البشر، فللعلماء فيه مذاهب شتى، فعلماء النفس لم يختلفوا فقط في تعريفه بل عقّدوه وتوسعوا به.
عندما نقوم بتجميع والأخذ بالرأي ذو الأسبقية مع الرأي الأقرب، نفهم وقتها كيف للأفكار غير المنطقية أن تسيطر على عقولنا لمجرّد أننا عرفناها واتبعناها.
إنّ عقولنا تنمو بكثرة الاستعمال، فهي تشبه أجسامنا تنمو وتصبح بحالة أفضل كلما استخدمناها جيداً.
إنّ عدم رؤية المشهد بشكله الحقيقي، يعتبر واحدة من بقع التفكير العمياء التي نعاني منها وتمرّ في تفاصيل حياتنا بشكل يومي.
جميعنا يعتقد بأنه على حق، ويعتقد بأنه قدوة للآخرين وصاحب خبرة وحكمة، فجميعنا يعتقد أنه يعرف الحقيقة وأن الأمر لو كان بيده لفعل كذا وكذا.
كلّ واحد منا معرّض ﻷن يقع في موقف سلبي يفقده الطاقة الإيجابية التي يملكها، ونحن كبشر نختلف في الطريقة التي نتعامل بها مع المواقف السلبية.
إذا لم نحسن استخدام طاقتنا الإيجابية بشكل مسؤول، فقد نفقدها بشكل مجزّأ لا فائدة مرجوّة منه، فالكثير منا تمضي أيامه سريعاً دون حدوث أي تطوّر.
عندما نستيقظ من النوم صباحاً، تبدأ حياتنا بالشعور بطاقة إيجابية بنّاءة، وهي مزيج نفسي فكري يفترض بنا أن نقوم على صرفه بمعدل ثابت ومتوازن طوال اليوم.
نحن كباقي البشر نتأثر بأفكار وآراء الآخرين، والآخرين كذلك يتأثرون بأفكارنا ولكنّ الرأي البنّاء يؤثر بشكل مباشر على المستوى الإبداعي لدينا.
إذا كان الصبر حكراً على أحد دون غيره، فليس بأيدينا شيء نفعله حتّى نتصف بالصبر كونه أمر محتوم لا نملك منه شيئاً، أما إذا كان الصبر مكتسباً يمكن للجميع أن يمتازوا بفضيلته ولو بنسب متفاوته.
"إنّ اختيار معدن الإنسان يكمن في تواضعه، ولا أقصد بالتواضع أن يشكّ المرء في قدراته، إلا أنّ الرجال العظام هم من يشعرون بأن العظمة ليست فيهم، بل من خلالهم" جون راسكين.
التفاخر المنطقي المعقول الذي يقودنا إلى النجاح والثقة بالنفس أمر ممكن، أما الزهو الزائد بالنفس والتعالي على الآخرين فهو أمر مرفوض وله نتائج سلبية كبيرة.
لا مانع أن يعتدّ أحدنا بنفسه وأن يثق بذاته، ولكن ضمن أطر وحدود معيّنة بعيداً عن التفاخر والتعالي على الآخرين والاعتداد الزائد بالنفس.
لا شكّ أنّ الكثيرين قد بالغوا في محاولة تحقيق الذات طيلة العقود الماضية، بما يسمّى بلغة الأنا، والتمحور حول الذات، على أنّه ليس كل اهتمام بالذات مذموماً.
"إنّك لا يجب أن تتوقّف لكي تمعن النظر في أي شيء قمت به، بل عليك أن تستمر في البحث عن القيام بما هو أفضل.
"إذا كان الكبر قد حوّل الملاك إلى شيطان، فإنّ التواضع كفيل بلا شكّ بأن يحوّل الشيطان إلى ملاك" "ساينت جون كليماكوس".
إنّ ما نتوصّل إليه من قناعات وحلول واستنتاجات ليست بالأمر المقدّس الذي لا يمكن المساس بمصداقيته، فنحن كبشر نخطئ ونصيب، ولا يوجد من وصل إلى درجة الكمال.
نحن كبشر نتعلم ونكتسب المهارات من بعضنا البعض أكثر مما نفكّر ونبدع، فمعظم العادات والتقاليد والقيم والأفكار التي تصل إلينا قد اكتسبناها من خلال المجتمعات التي نعيشها.
كلّ معرفة أو فكرة نحصل عليها أصلها في الأساس سؤال، وكلّ هدف خططنا له ووضعنا له خطط بديلة واستراتيجيات واحصائيات هي في الأساس تساؤل أو سؤال.
عندما نقوم بالتساؤل وحوار ذاتنا في قضية ما، فلا يمكننا وقتها أن نخدع أنفسنا فنحن من يسأل ومن يجيب ولا مصلحة لنا بالتظاهر أو التشكيك او الالتفاف حول الذات.
الكثير منا يعتقد أن غسيل الدماغ أمر نفسي نسمع فيه، ولكن لا نصدّقه، وفي الحقيقة إن معظمنا يمارس عادة غسيل الدماغ بوتيرة تختلف من شخص ﻵخر.
إن ما نسبته تسع وتسعون بالمئة من تصرفاتنا هي ناتجة عن تقليدنا الأعمى للآخرين، وكثير من هذه التصرفات لا نعرف مدى صحّتها من عدمه.
"تعلّم فن الصبر، سيطر على أفكارك عندما تصبح قلقة، ففروغ الصبر أساس القلق، والخوف والتردد، والفشل، ويخلق الصبر ثقة في النفس وحسماً في اتخاذ القرار"
"نحن جميعاً مرضى بعلّة اسمها فروغ الصبر" "جيمس جليك"، فكلّ ما يمرّ بنا في حياتنا نتعامل معه بسرعة وعشوائية بعيداً عن التأني أو الصبر.