العلاقة بين تصرفاتنا الخارجية ورؤيتنا الداخلية لذاتنا
أننا ما نحن إلا نتيجة لما نتصوّره عن ذاتنا، فنحن صورة مطابقة للشخص الذي نتقمّصه ونراه في أذهاننا بشكل مستمر، بل ونحاوره في كثير من الأحيان>
أننا ما نحن إلا نتيجة لما نتصوّره عن ذاتنا، فنحن صورة مطابقة للشخص الذي نتقمّصه ونراه في أذهاننا بشكل مستمر، بل ونحاوره في كثير من الأحيان>
من الخطير فعلاً أن يملك أحدنا ظنون مسبقة وآراء جاهزة في علاقاته مع الآخرين، كونه سيعمل بدون وعي على تحقيق هذه الظنون.
كلّ واحد منا، يتكوّن من خليط فكري ونفسي داخلي وخارجي لا يتكرر بين اثنين، فنحن وأي شخص آخر نعرفه، تشكّلت شخصيتنا نتيجة للظروف وللمؤثرات.
إنّ العواطف الخاصة بنا، وتعصبنا الأعمى، وطغيان العاطفة وإيماننا المطلق، وقلّة الخبرة أمثلة لعناصر ومؤثرات خارجية تمنعنا من التفكير بشكل سليم ومحايد.
من العادات التي يمتاز بها الأذكياء عن غيرهم، أنهم لا يتوقّفون أبداً عن التعلّم، فهم عصريون يحاولون كلّ يوم اكتساب معرفة جديدة، ويتقبلون أفكار غيرهم.
إننا لا نملك السلطة على الأشخاص أو الزبائن أو العملاء في إقناعهم عنوة بما نحن مقتنعين فيه، كما قد لا تكون لنا سلطة فرض الأوامر على الآخرين ممن لا يتفقون معنا في الرأي.
"ربما كان العطاء بالوقت هو العطاء الأثمن، فأنت تعطي من شيء لا ينفد ولا يتجدّد" مشروع "إيدن".
"أنا لا أعلم ما سيكون مصيرك، إلا أنني أعلم شيئاً واحد علم اليقين: إنّ السعداء حقاً منكم هم من بحثوا ووصلوا إلى مرتبة خدمة الغير.
كلّما تحلينا بالصبر، كنّا أكثر سعادة وراحة بال، حتّى لو لم تجرِ الرياح بما تشتهي سفننا" إم.جيه.رايان
إنّ من يعتركون معترك الحياة بخيرها وشرّها يصلون في النهاية إلى التواضع والحكمة، فكلّ من يقدّر ذاته لا بدّ وأن يتواضع، والمتواضع هو من يعطي ذاته قدرها.
جميع العقلاء والحكماء والمفكرين يطالبون الناس بأن يفكّروا بشكل منطقي، لتكون المخرجات إيجابية سليمة تتماشى مع الواقع.
نحن أحرار بقدر عدد خياراتنا، الأ وهي تلك البدائل التطورّة المتاحة أمامنا، ومن هنا يمكننا أن نحصل على النجاح الحقيقي، فمن أفضل السمات الإنسانية هي الحريّة الشخصية.
إنّ ما يستحق أن نفعله بشكل جيد، من الممكن أن نفعله بصورة سيئة في بداية الأمر، فكلّ شيء يكون صعباً قبل أن يكون سهلاً.
التطوّر الروحاني كغيره من اﻷمور المكتسبة، يحتاج إلى الالتزام والصبر والقدرة على التحمّل وتمحيص العادات قبل أن تصبح عادات لا يمكن الاستغناء عنها.
إنّ أفضل شيء يمكن تحقيقه في حياتنا هو راحة البال، ففي الواقع، يمكننا قياس نجاح حياتنا في أي وقت من خلال مستوى سعادتنا وراحة البال التي نملكها.
إن التطوّر الروحاني والسلام الداخلي هو النموذج الأعلى واﻷهم للتنمية الذاتية، التي يمكن أن يسعى إليها الشخص الذي يسعى إلى النجاح.
لا يزال التطوّر والفهم الروحاني هدفين ﻷصحاب العقول المبدعة في العالم على مدار التاريخ البشري، ففي كلّ ثقافة ومجتمع وحضارة ظهرت التقاليد الروحانية.
من أهم أسرار النجاح بالنسبة لنا، أن نفعل ما نحبّ فعله، والأمر راجع إلينا لاكتشاف شيء يشعرنا بالانبهار ويجذبنا إليه بشكل كامل.
عندما نقوم بإنجاز مهمة ما، أو نعمل في أي مجال من أجل الحصول على المال والسعادة والاستقرار، فهناك عامل رئيسي يؤثر بشكل مباشر على كافة هذه اﻷمور، ألا وهو الرغبة.
هناك عدد من القواعد الرئيسية التي علينا أن نقوم بتطويرها، إذا كنّا نرغب في تحقيق كل ما يمكننا تحقيقه، ويمكننا تعلّم تلك القواعد من خلال الممارسة والتكرار.
إذا أردنا أن نحصل على النمو والتطوّر الشخصي، فعلينا أن نقوم على بلورة رؤيتنا الخاصة في أهداف محدّدة، ويمكننا البدء من خلال أخذ ورقة وكتابة عشرة أهداف.
لتحقيق القدر الأعظم من النمو والتطوّر على الصعيد الشخصي، علينا أن نبدأ بالقيم الخاصة بنا؛ لأنها هي التي تحدّد إمكانياتنا.
تتميّز العلاقات الشخصية الجيّدة، بالقدرة على تقبّل المعطيات والأفكار من الآخرين، وحين نضع هذا بعين الاعتبار، سيكون من الأسهل أن نقوم بالتعديلات المطلوبة.
الكلّ منّا لديه العديد من العلاقات الاجتماعية على المستوى الشخصي، وعلى المستوى العام، ولكننا في الأغلب لا نهتم بمقدار الثقة التي يمنحنا إياها الآخرون.
إنّ ما نبحث عنه هو تطوير قدرتنا في تنظيم العلاقات الشخصية الناجحة، إذ علينا أن نحدّد ونفكّر في العادات والسوكيات الإضافية.
علينا أن نقرر سَلفاً، ما الذي نرغب في تحقيقه في حياتنا الشخصية، وإلى أي مدى نودّ أن نصل، حيث تعتبر تلك النقطة أحد الأجزاء الرئيسية في عملية نقطة التركيز.
يجب علينا أولاً أن نشكّل عاداتنا، وعندئذٍ ستقوم عاداتنا بتشكيلنا، وعلينا أن نعي تماماً، ما هي العادات الفكرية التي يمكن لها ان تساعدنا.
تعتبر المعرفة والمهارة عاملان حاسمان في قياس نجاح أي شخص، إذ علينا أن نحدّد المعرفة أو المهارة الإضافية التي سنحتاج إليها من أجل تحقيق أهدافنا ورؤيتنا.
تعتبر الأهداف هي النتائج التي يمكن لنا قياسها، والتي يجب علينا أن نمتلكها من أجل الوفاء بمهمتنا وقيمنا ورؤيتنا في الحياة، فهي تجسيد لما نطمح إلى تحقيقه.
يمكننا أن نطلق على القيم اسم المبادئ المنظّمة، وفي تلك الحالة تكون القيم هي المعايير التي نستخدمها للحكم على سلوكنا وسلوك الآخرين.