ما هي الأخطاء التي تلعب دور في تشكيل أفكارنا ومعتقداتنا؟
إنّ العواطف الخاصة بنا، وتعصبنا الأعمى، وطغيان العاطفة وإيماننا المطلق، وقلّة الخبرة أمثلة لعناصر ومؤثرات خارجية تمنعنا من التفكير بشكل سليم ومحايد.
إنّ العواطف الخاصة بنا، وتعصبنا الأعمى، وطغيان العاطفة وإيماننا المطلق، وقلّة الخبرة أمثلة لعناصر ومؤثرات خارجية تمنعنا من التفكير بشكل سليم ومحايد.
الأفكار ملك للجميع وهي تحتمل الصحة أو الخطأ، فقبول الرأي والرأي الآخر هو دليل على الحوار البنّاء الإيجابي.
من الأخطاء التي نقوم بها في حياتنا بشكل يومي متكرر، هي تغيير الموضوع الذي نخوض به مع الآخرين والخروج عنه بطريقة ملتوية.
من الاستدلالات الخاطئة التي نقع بها بشكل يومي في حياتنا، خطأ الاستشهاد بالأكثرية أو الأقدمية لإثبات صحّة شيء، أو وجهة نظر بغض النظر عن الصدق أو الكذب.
من الأخطاء التي نقع فيها أيضاً في حياتنا اليومية، هو الاستدلال بالموروث والاستشهاد بما تمّ روايته في زمن مضى وما تم تناقله عبر الأجيال ومنذ القدم.
هناك العديد من الاستدلالات الخاطئة التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية، دون إدراك حجم خطأها وعدم دقّتها، ولعلّ هذه الاستدلالات تعتبر من الحجج الواهية.
على الرغم من أن الذكاء يعتبر من أقدم الخواص التي امتاز بها البشر، فللعلماء فيه مذاهب شتى، فعلماء النفس لم يختلفوا فقط في تعريفه بل عقّدوه وتوسعوا به.
حياتنا مليئة بعلامات الاستفهام التي تحتاج إلى الكثير من التوضيح والاستفسارات، ونحن بطبيعة الحال لا نملك أجوبة تغطي كافة المعلومات الغامضة بالنسبة لنا.
من العادات التي يمتاز بها الأذكياء عن غيرهم، أنهم لا يتوقّفون أبداً عن التعلّم، فهم عصريون يحاولون كلّ يوم اكتساب معرفة جديدة، ويتقبلون أفكار غيرهم.
في طبيعة الحال نحن نستقي المعلومات من مصادر متعدّدة، إلا أننا في الغالب لا نقوم على تبنّي الأفكار من الأشخاص الذين لا نحبّهم.
عندما نقوم بتجميع والأخذ بالرأي ذو الأسبقية مع الرأي الأقرب، نفهم وقتها كيف للأفكار غير المنطقية أن تسيطر على عقولنا لمجرّد أننا عرفناها واتبعناها.
إنّ قدرتنا على التفكير تتأثر بعدّة عوامل منها تبنّي الرأي ذو الأسبقية، ومن العوامل التي تؤثر على التفكير أيضاً تبني رأي الأقرب فالأقرب.
إنّ الأفكار والمعلومات والآراء التي نتلقّاها سرعان ما تأخذ مكاناً في أذهاننا، وتتمحور بشكل لا إرادي في شخصياتنا.
على الرغم من الذكاء الذي يتمتّع به العقل البشري، إلّا أنه يمكن لقدرتنا في الحكم على الأشياء أن تتأثّر لأبسط الأسباب، وبالتالي تكون مخرجات طريقة التفكير.
إذا أردنا النجاح بشكل حقيقي مباشر، فعلينا أن ندرك بعض الحقائق المهمة، حيث أن النجاح لا يقاس بالكمّ بقدر ما هو متعلّق بالديمومة.
نحن كباقي البشر نتأثر بأفكار وآراء الآخرين، والآخرين كذلك يتأثرون بأفكارنا ولكنّ الرأي البنّاء يؤثر بشكل مباشر على المستوى الإبداعي لدينا.
إنّ من يعتركون معترك الحياة بخيرها وشرّها يصلون في النهاية إلى التواضع والحكمة، فكلّ من يقدّر ذاته لا بدّ وأن يتواضع، والمتواضع هو من يعطي ذاته قدرها.
التواضع دليل على الاهتمام بالغير والرحمة به، كما أنه عنوان أصالة النفس، فعلى القائد الذي يريد من الآخرين أن يتّبعوه أن يكون قائداً متفهماً للطبيعة البشرية، وبالأخصّ طبيعته هو.
"هذا أعظم الدروس التي نتعلمها وأكثرها إفادة، وهي أن نعرف حقيقة أنفسنا، وأن نعترف صراحة بما نحن عليه من ضعف وفشل.
لم يعد هناك مجالاً للشك في أن المعرفة التي لا تبنى على أسس منطقية تعتمد على أسلوب البحث العملي الحديث لا يتم الأخذ بها
أن نتحلّى بالصبر لا يعني أن نفقد الثقة بذاتنا وأن تصبح شخصيتنا تمتاز بالجبن وعدم القدرة على الرد، فنحن نتسامح مع الآخرين بناء على واقع الحال.
"إنني أفكر وأفكر ﻷشهر وسنوات، وأصل إلى استنتاجات خاطئة في تسع وتسعين بالمئة، ولكنني أصل إلى الصواب في المرّة المئة، فلا علاقة للأمر بالذكاء.
هل نحتاج أن نتسم بفضيلة الصبر حتّى نستطيع أن نتعامل مع الآخرين بشكل مهذّب؟ أم أننا نحتاج إلى فضيلة الصبر في كافة جوانب حياتنا؟
لقد تعلمنا ونحن صغار أن نقوم بالعدّ إلى العشرة قبل أن نقول أو نرتكب أية حماقة عند استفزازنا من قبل أي أحد، وهي وسيلة فعّالة.
"يبدو لي أن سرعة مجريات الأمور هي السبب في عدم تحلينا بالصبر، وهي مشكلة، ﻷن الحياة تحمل لنا درجة معينة من التأخير في شكل طوابير، واختناقات مرورية.
هل الصبر بحاجة إلى التعلّم؟ وإذا كان كذلك فأين يمكن لنا أن نتعلّمه؟ وهل هناك أشخاص يمكن لنا أن نتعلّم منهم فضيلة الصبر؟
إذا كان الصبر حكراً على أحد دون غيره، فليس بأيدينا شيء نفعله حتّى نتصف بالصبر كونه أمر محتوم لا نملك منه شيئاً، أما إذا كان الصبر مكتسباً يمكن للجميع أن يمتازوا بفضيلته ولو بنسب متفاوته.
لا شكّ أن العلاقة ما بين طريقة تفكيرنا وشخصيتنا علاقة توافقية، فالطريقة التي نفكّر بها تحدّد بشكل كبير طبيعة شخصيتنا.
كما أن عقولنا بحاجة إلى الرعاية والغذاء حالها حال الحديقة التي نرعاها، فهي بحاجة أيضاً إلى تربة خصبة في البداية وإلى أفكار وقيم وعادات ومبادىء منتظمة.
"كما يحرث البستاني أرضه وينقّبها من الحشائش الضارة، وينمّي ما يريده من أزهار وفواكه، فإنّ الإنسان عليه أن يرعى حديقة عقله