كيف تساعدنا لغة الجسد على الشعور بالآخرين؟
عندما نخبر أحد أصدقاءنا أو أقرباءنا بأننا نشعر بمدى الحزن أو القلق أو الغضب الذي يشعر به، هل تساءلنا يوماً كيف عرفنا هذا الشعور؟
عندما نخبر أحد أصدقاءنا أو أقرباءنا بأننا نشعر بمدى الحزن أو القلق أو الغضب الذي يشعر به، هل تساءلنا يوماً كيف عرفنا هذا الشعور؟
لعلّنا ندرك أنّ لغة الجسد مقتصرة فقط على حركات وإيماءات أعضاء الجسم المختلفة، ولكن علينا أن نعي أيضاً أن للملابس والكماليات دور مهم أيضاً
كثيراً ما نقع في أخطاء لا تغتفر فنطلق الأحكام على أشخاص بناء على مظهرهم الخارجي وبناء على ملابسهم التي لا تتناسب مع ذوقنا.
لغة الجسد التي نشأنا عليها في مرحلة الطفولة تختلف عن تلك في مرحلة النشأة أو في مرحلة الشباب أو الشيخوخة.
تعتبر الملابس جزءاً لا يتجزأ من لغة الجسد وخصوصاً عند التعرّف على أحد الأصدقاء أو الشركاء الجدد.
في طبيعة الحال الأطفال يكذبون عندما يشعرون بأنّهم قاموا بفعل خاطئ وربّما سيتعرضون للعقاب أو الحرمان بسبب هذا الفعل، أو لربما يكذبون لإبراز قدرة
يعتقد الطفل الذي يدخل إلى المدرسة أنّه قادر على بناء علاقات مع الآخرين والدفاع عن نفسه من خلال خبرته التي اكتسبها في مرحلة رياض الأطفال.
لغة الجسد لغة تتطوّر مع مرور الأيام، حيث يكتسب الأطفال مهارات جديدة واستخدامات جديدة كلما تعلّموا الكلام المنطوق وكيفية التعايش مع الآخرين.
إنّ العلاقة ما بين الاتصال اللفظي ولغة الجسد علاقة منقطعة النظير، حتى أنّه لا يمكننا أن نفصل في كثير من الأحيان ما بين اللغة المنطوقة ولغة الجسد.
لغة الجسد ليست معنيّة بحركة الأعضاء أو إيماءات الوجه فقط، فهناك أمر آخر يتعلّق بأبرز ما يمكن توظيفه في لغة الجسد ألا وهو الصمت.
تعتبر لغة الجسد لغة مهارية بحيث تختلف استخدامات هذه اللغة من شخص لآخر حسب القدرات العقلية والتجاوب الحسي مع الأشياء، فنجد أنّ أحدهم يجيد استخدام هذه اللغة بشكل جيّد منذ مرحلة الصغر.
لا بدّ لمن يريد أن يدرك كيفية قراءة لغة جسد الآخرين أن يكون على دراية بتعريف وأدوات ومعاني ودلالات لغة الجسد المستخدمة.
لا تزال أسرار علم لغة الجسد تتكشّف وتتطوّر حتى يومنا هذا، حيث أنّه لا يخفى على أحد أنّ المبادئ التي قام عليها علم لغة الجسد
عادة ما نختلف في الطريقة التي نودّ من خلالها إيصال رسالتنا أو تلقيّها مع الآخرين، حيث يعتقد البعض أنّ للكلام المنطوق من خلال الفم الدور الأكبر في عملية الفهم.
لا تقلّ أهمية تعلّم لغة الجسد عن أهمية اللغة المنطوقة حتّى أنّ العديد من الدراسات قد أثبتت أنّ لغة الجسد تكاد تكون أكثر إقناعاً وأقرب إلى الحقيقة من الكلام المنطوق.
لا بدّ من أننا قد اكتسبنا أبجديات لغة الجسد من خلال آباءنا وأمهاتنا، ومن المؤكد أيضاً أنّ السنوات الأولى في حياة كلّ واحد منّا
في كثير من الأحيان تستخدم لغة الجسد بصورة معتدلة من قبل الجميع، فنحن نستخدم لغة الجسد عندما نشعر بأن الكلام المنطوق الذي نتلفّظ به غير كافٍ لإقناع الآخرين بحقيقته.
الأطفال الصغار يستخدمون لغة جسد بدائية يسهل كشفها من قبل الآباء والأمهات، ولكنّ لغة الجسد هذه تتطوّر وتزداد استخدامتها ودلالاتها كلمّا كبر ذلك الطفل.
الأطفال بطبيعة الحال عاطفيون جدّاً، حيث أنّهم لا يتحمّلون الصمود أمام المواقف العاطفية التي قد تضعهم في دائرة الشكّ مثلاً.
للغة الجسد العديد من الدلالات المستخدمة لدى الاطفال، فمنها ما يدلّ على الكذب أو الغضب أو القلق أو التوتّر، ولكنّها تحتاج إلى الملاحظة والتقييم وعدم الحكم على الطفل بالكذب أو الغضب أو التوتّر من خلال ملاحظة إشارة أو إيماءة واحدة يقوم بها الطفل.
في كلّ حركة نقوم بها وحتّى في اللمسات التي نستخدمها للمس أنفسنا أو للمس غيرنا لها دلالة معبّرة في لغة الجسد العالمية.
لا شكّ في أنّ الفم هو الأداة الرئيسية للتواصل الشفهي؛ ولكن يعتقد خبراء لغة الجسد أنه إلى جانب اليدين يعبّر الفم عن المشاعر أكثر من أي جزء آخر من الجسم.
من أكثر الأدوات التي نستخدمها في لغة الجسد والتي يمكننا من خلالها خلق المودّة والوئام مع الآخرين هي عيوننا.
يقال بأنّ من يبتسم؛ تبتسم له الدنيا، فلا شيء مثل الابتسامة على الوجه التي تعتبر من أبرز استخدامات لغة الجسد الخاصة بتعابير الوجه والتي تشير إلى الإيجابية والود
للغة الجسد العديد من التداخلات والمعاني والدلالات التي يتمّ تداولها أثناء استخدام أسلوب الكلام اللفظي.
لغة الصمت أو لغة الجسد قادرة على أن تكشف الحالة الفكرية والنفسية التي تمرّ بالشخص دون البوح بها، فلغة الجسد لا تقتصر على أداء عضو دون آخر.
في الكثير من الأحيان تكون لغة الجسد دليلاً على سلوك ما، وإذا تكرّر هذا الأمر فقد تكون لغة الجسد دليلاً على اضطراب نفسي أو سلوكي ما يشعر به الشخص ويحاول إخفاءه دون القدرة على إيجاد الحلول.
كل حركة صغيرة أو كبيرة تخرج من كافة أعضاء الجسم تشير إلى لغة جسد ما، وكلّ صوت مقصود أو غير مقصود يشير إلى لغة جسد ما، فعلم لغة الجسد قام بتفسير وتوضيح جميع التفاصيل التي يعتبرها البعض مهمة والبعض الآخر غير مهمّة.
لغة الجسد ككل علم يحتاج منّا أن نقرأه بشكل مفصّل، بحيث ندرك المعنى الدلالي لكلّ حركة وإيماءة من حركات أعضاء الجسم المختلفة.
مجرد قراءة أو سماع معلومات عن تفسير الرموز والإيماءات غير اللفظية الخاصة بلغة الجسد، لا تعطي الشخص القدرة على تحليل وتفسير تلك الإيماءات بالشكل الصحيح.