لغة الجسد لدى الشخصية الاجتماعية
كلّ واحد منّا لديه شخصية منفردة تمتاز عن شخصية الآخرين، وعادة ما تعجبنا تفاصيل هذه الشخصية أو لا تعجبنا حسب نطاق الشخصية التي نتمتّع بها.
كلّ واحد منّا لديه شخصية منفردة تمتاز عن شخصية الآخرين، وعادة ما تعجبنا تفاصيل هذه الشخصية أو لا تعجبنا حسب نطاق الشخصية التي نتمتّع بها.
لغة الجسد ليست بالشيء المستقل الذي يملك اعتباراً منفصلاً عن الإنسان، بل هي لغة لصيقة بنا نتاج عملية فكرية ذهنية نفسية.
لا تسعفنا الكلمات في كافة المواقف التي تمرّ بنا، فقد تخوننا العبارة في موقف ما نكاد نسقط بسببها ونفشل فشكاً يكلّفنا ربّما علاقة أو وظيفة أو قيمة أمام الآخرين.
لغة الجسد هي اللغة الأكثر انتشاراً واستخداماً من بين جميع لغات العالم، فهي لا تعترف بإقليم ولا بحدود ولا بلغة ولا بجنس.
لا بدّ لكلّ بداية من طريقة نقوم من خلالها بالاستعداد والتهيئة، فنحن قبل أن نبدأ بتناول الطعام نقوم على تهيئة أنفسنا عقلياً وجسمانياً ونفسياً لهذا الأمر.
تعتبر سرعة البديهة من نقاط القوّة التي تترافق مع الشخص الناجح الذي يتمتّع بالذكاء، وسرعة البديهة تمنحنا الأسبقية على تفادي المواقف السلبية ومحاولة الخروج منها بأقلّ ضرر ممكن.
الشعور بالراحة لا شيء آخر، هذا هو كلّ ما نرغب في أن نصل إليه من خلال استخدامنا للغة المنطوقة أو لإيماءات لغة الجسد.
حركات وإيماءات لغة الجسد كثيرة ومتنوّعة بتنوّع الثقافات المعرفية السائدة في كلّ مجتمع، حيث تعتبر إيماءات الوجه من أكثر الإيماءات ملاحظة وقيمة لدى العارفين بلغة الجسد.
لغة الجسد تكتسب أهميتها الكبيرة من خلال تفسير الجزئيات التي لا تستوجب اهتماماً كبيراً لدى البعض.
لا نقوم بلغة الجسد بقصد تنشيط أعضاء جسدنا فقط، فمعظم حركات وإيماءات وإشارات لغة الجسد تحدث بشكل غريزي رغماً عنّا.
لا يمكننا أن ندرك الأهمية القصوى للغة الجسد إلا من خلال استعراض المعطيات التاريخية التي مرّ عليها هذا العلم.
كلّ فعل أو قول نقوم به له علاقة وثيقة بالحالة النفسية التي نمرّ بها، فغضبنا وقلقنا وحالة الحزن أو الحب أو الفرح أو التوتّر التي نمرّ بها.
المظهر الخارجي أمر لا غنى عنه في محاولتنا لقراءة لغة جسد الآخرين، بل يعد المظهر الخارجي من أهم الأدوات التي ترفد لغة الجسد بالحالة النفسية والفكرية للفرد.
في كثير من الأحيان ننظر إلى شخص ما أو يتمّ النظر إلينا على أننا أشخاص متعجرفون مغرورون، والسبب في ذلك ليس تصرّفاً أو قولاً أو فعلاً ما قمنا به،
لغة الجسد معنيّة في كافة التصرفات التي من شأنها أن تبرّر الموقف السلوكي الذي نقوم به.
لا يمكننا أن نصف الحالة النفسية والفكرية التي نمرّ بها في كثير من الأحيان بسبب الظروف المحيطة بنا، وهذا الأمر يتطلّب منّا استخدام لغة خاصة صامتة غير لفظية قادرة على إثبات وجهات نظرنا بأقلّ جهد ووقت ممكن.
المقصود من لغة الجسد هو إظهار المشاعر والأفكار التي نرغب بقصد أو غير قصد أن نظهرها للآخرين بشكل حقيقي مقنع.
إنّ لغة الجسد تشترك في جميع المشاعر الكامنة التي نقوم بها، حتّى تلك العاطفية التي نحاول إثباتها للآخرين سواء كانت مشاعر حبّ أو كره أو حقد فجميعها تنطوي تحت قائمة المشاعر.
لغة الجسد لغة خاصة بإبراز النمط السلوكي الذي نشعر به بشكل لا إرادي ودون أن نشعر بذلك، فنحن عادة ما نحاول إخفاء حالة التوتّر والقلق أو الغضب الذي نشعر به من خلال اختصار الحديث والالتزام بالصمت.
أثبتت الدراسات أنّ هناك علاقة وثيقة ما بين لغة الجسد والحدس، فلغة الجسد لغة غير منطوقة صامتة تخبرنا بالنمط السلوكي للآخرين والحالة المزاجية لهم وتعطينا معلومات أولية عن صفاتهم الوقتية أو الدائمة.
للغة الجسد العديد من التداخلات والمعاني والدلالات التي يتمّ تداولها أثناء استخدام أسلوب الكلام اللفظي.
لا نستطيع أن نحسن قراءة لغة جسد العميل ونحن لا نملك أدنى فكرة عن أساسيات لغة الجسد.
لغة الجسد تكمّل اللغة المنطوقة وتصادق عليها بكافة الطرق والأساليب الممكنة، فلغة الجسد تجسّد الصورة الحقيقية للحياة النفسية التي يعيشها كلّ واحد منّا.
وجد علم لغة الجسد منذ نشأة البشرية، إلا أنّه لم يكتسب العالمية والشهرة والتوثيق الذي وصل إليه إلا في القرن العشرين.
لغة الجسد وصلت إلى مرحلة العلم الشامل التشاركي، فمن خلال دراسته نستطيع تحديد أهم الوحدات الأساسية التي يقوم عليها دراسة لغة الجسد من ظروف وتركيب بيئي وصفات جسدية.
للغة الجسد العديد من الأقسام عل شكل مجموعات حسب الوظائف التي تؤديها، بحيث تحتوي كلّ مجموعة على عدد من الحركات أو الإيماءات أو الإشارات التي تصدر عن كافة أعضاء الجسم.
إنّ لغة الجسد تمثّل جانب الاتصال غير اللفظي الذي يقوم على إرسال رسائل تواصلية مع الآخرين والتي نتلقّاها عبر أحاسيسنا.
لا يمكن فصل نوعي الاتصال اللفظي المنطوق وغير المنطوق عبر لغة الجسد عن بعضهما البعض.
في عمليات الاتصال البشري؛ هناك لغة غير كلامية لا تقلّ أهمية عن اللغة المنطوقة بل تؤدي نفس الوظيفة.
التواصل بلغة الجسد موضوع قديم في استخداماته، إلّا أنه تم توثيقه في العصر الحديث نوعاً ما كعلم مستقل بذاته.