دعاء قبول العبادات من الله عز وجل

اقرأ في هذا المقال


تعتبر عبادة الدُعاء من أعظم العبادات التي من الممكن العبد المسلم أن يقوم بها وهذا بغية التقرُّب من الله تبارك وتعالى، وهذا لدرجة أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال في أحد الأحاديث الواردة عنه بأنَّ الدُعاء والعبادة أمراً واحداً، حيث روي عن الصحابي النعمان بن البشير رضوان الله عليه عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في قوله تبارك وتعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ“، حيث قال: “الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ” ولهذا السبب فإنَّ الدُعاء عبادة من العبادات التي يكون لها العديد من الآداب والفنون والتي يجب على الفرد المسلم أن يلتزم بها التزاماً تاماً.

مفاتيح قبول الدعاء من الله تبارك وتعالى

عند رغبة الفرد المسلم لأن يتقبل الله عزَّ وجلّ منه دُعاءه فإنَّه يلجأ إلى قول البعض من الأذكار ونذكرها في هذا المقال على النحو التالي:

  • قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم: “من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله  شيئاً إلا أعطاه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله”. صدق رسول الله الكريم.
  • كما وأنَّ للصلاة على النبي الكريم محمد عليه السلام الفضل الكبير في استجابة الدُعاء، وهذا قبل الدُعاء وبعده كذلك، ففي رواية عن السلف الصالح أنَّهم قالوا في هذا الموضع: أنَّ هنالك الأمر الذي يؤدي إلى رفع الدُعاء إلى السماء، فإنَّ الدُعاء يضل موقوفاً وهذا ما بين السماء والأرض ولا يصعد، وهذا في حال لم يقم الشخص بذكر الصلاة على رسول الله عليه السلام، وفي رواية عن الصحابي عمر بن الخطاب رضوان الله عليه أنَّه قال: “إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِوَالأَرْضِ لاَ يَصْعَدُ مِنْهُ شَىْءٌ حَتَّى تُصَلِّىَ عَلَى نَبِيِّكَ (صلى الله عليه وسلم)”.

ولاستجابة الدُعاء البعض من الأسباب التي لا بُد وذكرها في هذا المقال وهي على النحو الآتي:

  • أن يعبد الفرد الله تبارك وتعالى.
  • التضرع والخشوعوالخوف من الله تبارك وتعالى وأن يستشعر المسلم عظمة الله تعالى.
  • أن يبتعد المسلم عن اقتراف المحرمات المختلفة.
  • أن يلح المسلم بالدُعاء من الله.
  • أن يستقبل المسلم عند دُعاءه القبلة وأن يرفع يديه أثناء الدُعاء.
  • أن يدعو المسلم للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات وهذا بخير الدُنيا والآخرة كذلك، فالمسلم الذي يدعو لغيره بالخير فإنَّ له مثل ما دعا.
  • أن يُكثر المسلم من ترديد دُعاء النبي ذي النون في بطن الحوت حينما قال: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين“.

كما وأنَّه من الواجب التنبيه على أن يجتنب العبد المسلم أكل الحرام كُله، حيث أنَّه في حديث: “ذكَرَ الرَّجُلَ يُطيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغبَرَ، يَمُدُّ يديهِ إلى السماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ، ومَشْرَبُهُ حرَامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وغُذِيَ بالحَرَامِ، فأنى يُستَجَابُ لذلكَ“.

  • أن يبدأ الفرد المسلم الدُعاء بالثناء على الله تبارك وتعالى وهذا من خلال قوله: “الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الكريم”، أن يتوسل المسلم إلى الله تعالى وهذا في الأوقات التي حثَّ عليه النبي الكريم عليه السلام وهذا لاستجابة الدُعاء أي أوقات استجابة الأدعية وهذا كبين الآذان والإقامة، أو في وقت السحر أو حتى في السجود أو في يوم عرفة أو في رمضان أو حتى غيرها من المواضع الأخرى.

وللدعاء نوعان: الأول هو دعاء طلب الهداية من الله تبارك وتعالى، وله العديد من الصيغ المختلفة، والنوع الثاني هو دعاء طلب قضاء المسائل والحوائج المتعددة، كجلب النفع أو حتى دفع الشرور والضرر عن الفرد المسلم.

ويجب التنويه أيضاً إلى أنَّ الله تبارك وتعالى قد وعد عبادة الصالحين الذين يتضرعون إليه بالدُعاء وهذا بالإجابة، وللإجابة تلك العديد من الأسباب المختلفة، ومن الممكن أن يؤجل الله عزَّ جل استجابة الدُعاء وهذا لأمر معين، فإمَّا أن يستجيب الله للمسلم ويقضي حاجته أو يهديه في الدُنيا ومن الممكن أن يؤخرها الله إلى يوم الحساب يوم القيامة.


شارك المقالة: