الفرق بين اللهجة واللكنة

اقرأ في هذا المقال


يستخدما هذان المصطلحان للتعبير ولشرح طريقة معينة في التحدث؛ وهذا ما جعلنا غالبا نميل بالعادة إلى الخلط بين هذه المصطلحات وغالباً ما يتم استخدامها بالتبادل والتناوب، خاصة في المقالات غير الأكاديمية.

ولكن اللهجة واللكنة مصطلحان مختلفان تماماً عن بعضهما البعض ولا يعنيان الشئ نفسه، وهنا سوف نقارن بين اللهجة واللكنة وسوف نوضح سبب وجود لهجات مختلفة وسوف نشرح عن اللغة القياسية.

ولنبدأ أولاً بتعريف كلا المصطلحان اللهجة واللكنة إلى طريقة مميزة لاستخدام لغة معينة في دولة أو منطقة أو طبقة اجتماعية معينة.

 مناهج التفرقة بين اللكنة واللهجة:

1. النهج الأول: يعد النهج الأول هو الأكثر شيوعاً ويستخدم في اللغويات فتعرف اللكنة في هذا النهج على أنها جزء من اللهجة وتميز إلى الطريقة التي ينطق بها الأشخاص المختلفون كلمات من نفس اللغة بشكل مختلف عن بعضهم البعض. بينما تشير اللهجة إلى مجموعة متنوعة من اللغة. يتضمن هذا الاختلاف عدة فوارق في القواعد والصرف والمفردات وبناء وتركيب الجملة والنطق بين النسخ والإصدارات المختلفة للغة، فيعتبر نوع لغة معينة مشتق من اللغة الأساسية.

2. النهج الثاني: يشرح النهج الآخر الفرق بين اللهجة المصطلحات بطريقة تشير إلى أن هي الطريقة التي يتحدث بها الناس لغتهم الأم، بينما تشير اللكنة إلى الطريقة التي يتحدث بها شخص ما لغة أجنبية، فعلى سبيل المثال نقول عن شخص ما إنه يتحدث اللغة الإنجليزية بلكنة إسبانية.

اللهجات الإقليمية ظاهرة لغوية:

يأتي مصطلح اللهجة من الكلمة اليونانية”دياليكتوس” والتي تعني “الخطاب واللغة” فيعرف اليونانيون اللهجة على أنها شكل محدد للغة يتم التحدث بها في منطقة معينة أو من قبل مجموعة اجتماعية معينة.

وعادة ما يكون لها اختلافات في المفردات والقواعد والنطق والنحو. فترتبط اللهجات بشكل أساسي بالواقع الجغرافي ويمكننا تصنيفها إلى فئتين:

1. اللهجات المعيارية والقياسية المعتمدة والمدعومة من قبل المؤسسات.

2. اللهجات غير القياسية التي لا تدعمها المؤسسات.

تمثل اللهجات القياسية أصنافاً مرموقة تستخدم في المناسبات الرسمية ويتم تدريسها في المدارس. تتمتع هذه الأنواع بمكانةٍ اجتماعية أعلى ويستخدمها المتحدثون الأكثر تعليماً وكذلك الأشخاص الذين ينتمون إلى طبقة اجتماعية أعلى.

ولكن تفتقر اللهجات غير القياسية إلى المكانة المرموقة ولديها حالة متنوعة موصومة بسبب ارتباطها بمجموعات منخفضة المكانة. وعادة ما تكون الأصناف اللغوية غير القياسية غير مقبولة الاستخدام في المدارس.

اللهجات الإقليمية والاجتماعية:

تعتبر هذه الطريقة منهج آخر لتصنيف اللهجات يعتمد فيها التطبيق على الطبقة الاجتماعية للمتحدث والخلفية الجغرافية. إذا أخذنا هذه المعايير في الاعتبار، يمكن تصنيف اللهجات على أنها لهجات إقليمية ولهجات اجتماعية.

اللهجات الإقليمية:

تمثل اللهجات الإقليمية الاختلافات التي يمكنك ملاحظتها أثناء السفر عبر منطقة جغرافية واسعة حيث يتم استخدام لغة وأسلوب لغوي معين. يستخدم اللغويون أيضاً هذا المصطلح لوصف التوزيعات الجغرافية المنفصلة للسمات اللغوية المختلفة للغة. حيث تعد اللهجات الجغرافية أو اللهجات الإقليمية أكثر أنواع التباين والتمايز انتشاراً.

اللهجات الاجتماعية:

تمثل اللهجات الاجتماعية الاختلافات التي يمكنك ملاحظتها في الكلام المرتبط بفئة المتحدثين أو بمجموعة اجتماعية تميز المتحدثين في المجموعة الاجتماعية الواحدة عن المتحدثين في المجموعة الاجتماعية الأخرى. وبمعنى آخر تظهر اللهجات الإقليمية فصلاً واختلافاً عن طريق الموقع الفعلي للمتحدثين وتحدد من أين يأتي المتحدثون.

بما تظهر اللهجات الاجتماعية الفصل حسب الظروف الاجتماعية الفصل والاختلاف حسب الظروف الاجتماعية للمتحدثين وتخبرنا من نحن من خلال هذا الاختلاف اللغوي.

كيف يمكننا تحديد الفرق بين اللهجة واللغة؟

في بعض الأحيان ليس من السهل تحديد ما إذا كانت لغتان مختلفتان لهجات من نفس اللغة الأم أنهما لغتان منفصلتين وثيقتي الصلة. ولسوء الحظ لا توجد طريقة معيارية للقيام بذلك، حيث تعد جميع المعايير المتوفرة معاييراً تعسفية تماماً. وعادة يأخذ اللغويون بعض الاعتبار الوضوح المتبادل، إذا كان المتحدثون من نوعين من اللغات يستطيعون فهم بعضهم البعض، فإن هذه الأنواع تعتبر لهجات من نفس اللغة. ولكن يعتبر هذا المعيار نسبي تماماً. ويمكن للمتحدثين بلغات وثيقة الصلة كالسويديةوالنرويجية والدينماركية، التواصل إلى حد ما عندما يستخدم كل منهم لغتهم الأم.

سبب تواجد لهجات مختلفة للّغات:

يعد التعبير اللغوي هو السبب الرئيسي لوجود لهجات مختلفة للغة محددة بتطور جميع اللغات الحية بشكل مستمر وتخضع لتغيرات في عناصر مختلفة فتعد كل لغة نظام معقد للغاية، فمن الطبيعي جداً أن يؤثر التطور اللغوي على عناصر مختلفة وتحولها بطرق مختلفة في مناطق مختلفة،. حيث تعد التحدث باللغة.

تعد هذه التغيرات بطيئة وتدريجية ولكنها تتراكم بمرور الوقت حتماً. إذا ظهرت التغيرات فقط بين جزء واحد من المتحدثين، فإنها تخلق وتنشئ اختلافاً في اللهجة يمكن اعتماده أو رفضه من قبل أعضاء آخرين في المجتمعات المحلية. عادة ما تكون اللهجات غير نقية بطبيعتها لأنها تستعير معظم كلماتها من الكلمات المكونة فيها اللغة الأساسية وتتضمن أنواعاً مختلفة من الكلام قبل العامية والمصطلحات اللغوية واللغة الهجينة.

أمثلة على اللهجات:

عندما يتم استخدام مجموعة متنوعة من اللغات من قبل أعضاء المجتمع الأكثر نفوذاً وثراءً وتعلماً فإنها تصبح نموذجاً للآخرين. حيث تساعد المؤسسات العلمية والقواميس والقواعد بالإضافة إلى التداخلات الحكومية في القضاء على الأشكال اللغوية المنحرفة وتأسيس معايير لغوية. حيث تحتوي جميع اللغات القياسية على مجموعة متنوعة من اللهجات وقد تحتوي على بعض الاختلافات الإقليمية في القواعد والمفردات.

تعد الولايات المتحدة الأمريكية بلد شاسع، على الرغم من حقيقة أن معظم الأمريكيين يتحدثون لغة واحدة، إلا أن هناك الكثير من اللهجات الإقليمية التي تأتي من العديد من المميزات التي يمكن تصنيفها إلى مناطق فرعية محلية بحيث لا يمكنك العثور على إجماع حول كيفية قول شئ ما.

وعلى سبيل المثال، يقول الناس في الولايات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية (Y’all) أي أنتم، بينما يقول معظم المواطنون الأمريكيون (You guys) أي أنتم يا رفاق.

وهناك العديد غيرها من الكلمات و التراكيب، فعلى سبيل المثال يتم استخدام كلمات مختلفة للإشارة للمشروبات الغازية المحلاة فيقولون كوك أو صودا أو بوب. كما يقوم معظم الأمريكيين حذاء التنس بينما يستخدم في شمال شرق وجنوب ولاية فلوريدا يقولون أحذية رياضية.

وعند الحديث عن تنوع اللغة يجب علينا أن نعترف بأنه لا يجوز شئ مثل اللغة الإنجليزية الصحيحة. إذ كنت تتحدث بطريقة تتبع قواعد لهجة معينة، فإن لغتك الإنجليزية صحيحة. فمثل كلمة (ain’t) في اللغة الإنجليزية كلمة حقيقة ومقبولة تماماً للاستخدام من قبل الأفراد مع أنه قليل الذين يقومون باستخدامها. ولكننا غالباً ما نحكم على الناس من خلال الطريقة التي يتحدثون بها وهناك بعض التحيزات داخل المجتمعات المختلفة، فاللهجات مختلفة تبعاً للمستويات والمكانة الاجتماعية.

يشار إلى اللهجات الأمريكية في الولايات الشمالية العامة باسم الأمريكية العامة ويستخدمها ما يقارب ثلثي البلاد بأكملها ولكن تتمتع لهجات الولايات الجنوبية بأدنى مكانه؛ لأن العديد من الشماليين يعتقدون أن الأشخاص الذين يتحدثون لهجة جنوبية أقل تعليماً وأقل ذكاءً منهم. ويعتبر هذا السبب الرئيسي الذي يدعو المتكلمين المتعلمين من الولايات الجنوبية بأن يصححوا ويعدلوا كلامهم لتلبية المعايير المطلوبة في الولايات الشمالية، ولكن تعد لهجة سكان ولاية نيويورك أكثر اللهجات الأمريكية غيرها وسخرية في الولايات المتحدة الأمريكية.

اللكنة واللهجة:

قد تسبب اللهجات الأجنبية في حدوث مشكلات نظامية في العدالة الاجتماعية وغالباً ما يواجه الأشخاص ذوي اللهجة الأجنبية مشاكل في الوصول إلى الوظائف والتعليم والرعاية الصحية.

ويقترح العلماء أن سبب التمييز هذا تعزى إلى الطريقة التي تعالج بها أدمغتنا الكلام بلهجات أجنبية. وهذا هو السبب في أن الناس أقل عرضة لتصديق شئ يقال بلهجة أجنبية، ونحن ندرك أن الخطاب المشهود أقل صدقاً ونتذكر بدقة أقل ما يقوله المتحدثين غير الأصليين.

تعد الولايات المتحدة الأمريكية دولة ذات تاريخ طويل مع المهاجرين وتنوع سكانها، لكن المتحدثين بلهجات أجنبية قد يواجهون تمييزاً لغوياً. ولكن تخطر لجنة تكافؤ الفرص العمل الأمريكية التميز في التوظيف، ولكن يمكن أن يطلب من الموظفين التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة إذا كان ضرورياً لأداء الوظيفة بفعالية، فعلى سبيل المثال، يطلب ذلك الطلب من موظفي التسويق عبر الهاتف أو خدمة العملاء.

ووفقاً لدراسة حديثة أجريت في وارتين (Wharton) تبين بأن هناك تحيز واسع النطاق في مجتمع وبيئة الأعمال ضد الأشخاص الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية. فكشفت النتائج بأن الباحثين عن عمل ولكنهم يتحدثون اللغة الإنجليزية بلهجات إنجليزية غير لغتهم الأم هم أقل احتمالاً لشغل مناصب إدارية، كما أن رواد الأعمال الذين يتحدثون بلهجات أجنبية هم أقل احتمالاً للحصول على تمويل المشاريع الجديدة.

وفي الواقع يمكن لغير الناطقين باللغة الإنجليزية الحصول على وظائف تقنية ولكن من غير المرجح أن يتم ترقيتهم إلى وظائف المستويات التنفيذية، كما أنهم يعترضون للكثير من التميز عندما يتعلق الأمر بتلقي الدعم المالي لافكارهم التجارية الجدية.

تكمن المشكلة بأن المتحدثين غير ناطقين باللغة الإنجليزية كلغة الأم (اللغة الأولى) أو اللغة الثانية تعتبر مهاراتهم أهمية المهارات السياسية في ريادة الأعمال والارادات التنفيذية ولا تتطلب فقط اتصالاً فعالاً ولكن تتطلب أيضاً القدرة على الإدراك والتأشير على الآخرين.

يواجه المتحدثين غير ناطقين باللغة الإنجليزية الكثير من التحديات في سوق العمل، ولكن هناك حل محتمل لهذه التحديات فيمكنك الحصول على تدريب صوتي وأخذ دورات لتطوير لهجة تقترب عن كتب من المعايير المقبول في المجتمع إذا كنت ذو لهجة غير أصلية (ليست لهجتك أو لغتك الأم). وبالطبع الأمر ليس أمراً سهلاً، فهو عمل يستغرق الكثير من الوقت والجهد ولكنه يستحق ذلك التعب و الجهد.

طرق تخفيف وتقليل تأثير لهجتك الأم:

عندما تتقن لغة جديدة، فإن تعلم طريقة كلام المتحدث الأصلي هو أصعب شئ يمكنك القيام به ومع ذلك، إذا كنت مهتماً بتقليل تأثير لهجتك الأم فهناك مجموعة من الطرق الفعالة للقيام بذلك.

يمكنك أن تأخذ دورات تدريبية وجهاً لوجه مع مدرب لهجات أو أن تأخذ دروساً عبر تطبيق سكايب (Skype) ولكن من الممكن أن تكلف الكثير من الأموال . ولكن إذا لم تكن تملك المال لتغطية كلفة هذه الدورات، يمكنك تقليل تأشير لهجتك الأم من خلال دورة تحسين النطق المجانية (Accent Hero)، فتعد أفضل طريقة لتحسين نطق اللغة الإنجليزية الأمريكية وبسرعة كبيرة، فما عليك سوى انشاء حساب Facebook أو Google للتسجيل في المنصة.

فسوف تتمكن من العمل على تحسين مهارات النطق الخاصة بك في أي مكان تريده. فسوف تحصل على أربعة أسابيع من التدريب وستتعلم كيفيه نطق مئتان كلمة بشكل صحيح يتم نطقها بشكل خاطئ من قبل متحدثي اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها.


شارك المقالة: